صراع الدين والدولة يواجه المهاجرين المسلمين في أمريكا
حينما تقدمت منيرة عمر، في ولاية مينيسوتا، لوظيفة صراف في محال «تارجت» الأسبوع الماضي، كانت سعيدة للغاية، لكنها شعرت بالإحباط عندما اتصلوا بها من أجل مقابلة، حيث واجهت سؤالاً عن بيع منتجات لحم الخنزير، فقالت: سأقول «لا» وأتمسك بديني ولا أغير من نفسي من أجل ٧ دولارات في الساعة.
ومع تزايد محاولات المسلمين لإيجاد التوازن بين دينهم وأعمالهم، تتصاعد مشكلات أخري في مواقف الأجرة وخطوط فحص البضائع، وفي المطاعم وحتي في المدارس وأماكن أخري، يواجه فيها المسلمون دائما قرارات تتعلق بموقف الدين الإسلامي من الحياة في دولة غير مسلمة. وازداد هذا الصراع حدة مع تصاعد تساؤل: لماذا يعمل المسلمون في وظائف تتعارض مع دينهم؟
كما أحدث هذا النقاش انقساما بين الكثير من المسلمين خصوصاً في ولاية مينيسوتا، ونصفهم تقريبا من المهاجرين الصوماليين، حيث يقول البعض: إنهم يتخوفون من أن هذه الحوادث ستعرض المكاسب القليلة التي حققوها للخطر، كما ستؤدي إلي تلويث صورة المسلمين.
ومن جانبه، قال المحامي الصومالي عبد الرازق بيهي، إن الجدل بشأن سائقي سيارات الأجرة في المطار والكاشير، يصرف نظر المهاجرين عن قضايا أكثر إلحاحاً مثل عدم توافر المساكن والوظائف ذات الدخل الجيد. وقال بيهي: نحن نريد من المجتمع الأكبر أن يعلم أننا ضد هذا، وأننا نشعر بالإحباط. إن القليل من الناس يختطفون الإسلام كما فعل بن لادن في ١١ سبتمبر.
ورغم هذا الجدل فإن الكثيرين، يشيرون إلي أن أغلبية المسلمين والصوماليين يعيشون بشكل جيد في مينيسوتا، حسبما يقول إبراهيم آية، وهو مدرس رياضيات في مدرسة واشبورن الثانوية في مينابوليس. وأضاف إبراهيم آية (٦٠ عاما): القليل من الناس هم الذين يثيرون هذا الصدام بين الثقافات.
http://www.almasry-alyoum.com/articl...leID=53091&r=t
|