http://www.alwafd.org/v2/News/NewsDe...995829a630aa3e
المفتي : الاضطرار لدفع الرشوة.. حلال
الكتاب الذي أصدرته وزارة التنمية الإدارية ويتضمن رأي المفتي في الرشوة
كتب ـ ناصر فياض: أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن دافع الرشوة إضرارا للتوصل إلي حقه ورفع الظلم عنه لا إثم عليه، في حين أن أخذ الرشوة استغلالا لحاجة صاحب المصلحة لا عذر له يبرر مسلكه ويعد نوعا من السرقة تفسد الضمير وتجعله يقبل ما ليس من حقه. جاء هذا في مقدمة للمفتي ضمن كتيب أصدرته وزارة التنمية الإدارية تحت عنوان »سلامة النية في الفارق بين الرشوة والهدية في الوظيفة العامة«.
وأكد فضيلة المفتي في مقدمة الكتيب أن فقهاء المسلمين في مذاهبهم الأربعة أشاروا إلي دفع الرشوة للوصول الي الحق استثناء جاء في مذهب الإمام الشافعي من قاعدة تحريم الرشوة وأن هذا يتسق مع روح المادتين ،60 61 من قانون العقوبات المصري.
وقال المفتي في مقدمته: أن الفقهاء توسعوا في معني الرشوة، ولم يقصروها علي حالة أكل أموال الناس بالباطل، بل جعلوها تشتمل علي من دفع شيئا ليستخلص به حقه أو يدافع عن عرضه أو نفسه أو ملكه أو الآخرين. وحينئذ يجب علي المعطي أن يستنجد بكل قوة وأن يستغيث لكي يحصل علي حقه. فإن ضاقت به السبل ولم يجد القوة فإنه يكون في حكم المضطر ولا إثم علي »المعطي« والاثم كله علي الآخذ.
وتضمن الكتيب جدولا أعده الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية حول معايير التفرقة بين الرشوة والهدية.
تضمن معني وتعريف الرشوة والهدية والفرق بينهما لغويا والهدف من كل اسم والموقف الشرعي وسبب العطاء أو المنح وأثر ذلك، وكيفية طلب الرشوة والهدية ونتيجة العمل بالرشوة والهدية في الدنيا والآخرة. كما تعرض الكتيب لعقوبة الرشوة في التشريع المصري، والتي تصل الي الاشغال الشاقة المؤبدة. كما تعرض الكتيب لمعاني وتعريفات الكسب الحلال والحرام، والبركة في الرزق الحلال