|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الخرافة الطائفية بين القساوسة
الخرافة الطائفية بين القساوسة
بقلم خالد صلاح ٩/٧/٢٠٠٧ هل تعرف بقصة نقل جبل المقطم، بحجمه الهائل ومساحته مترامية الأطراف، من علي ضفة نهر النيل إلي مكانه الحالي شرق القاهرة؟ إنها قصة خرافية طائفية طويلة، يرويها الكثير من القساوسة في عظات الأحد بالكنائس، وتطبعها دور النشر المسيحية في جميع المحافظات، وتقول القصة باختصار شديد إن رهباناً مسيحيين صالحين نقلوا جبل المقطم من مكانه بالصلاة لثلاثة أيام متواصلة في معجزة مسيحية كبيرة بدعم من العذراء مريم مباشرة، لإقناع أحد حكام العصر الإسلامي في مصر بوقف سياسته المنهجية في اضطهاد الأقباط. لا أتوقف هنا عند مساحة الخرافة في القصة فحسب، بل أتوقف عند أبعادها الطائفية أيضاً. فالقصة التي يعرفها العامة من المسيحيين باسم (معجزة سمعان الخراز) تحمل دلالات طائفية واضحة بإبراز اضطهاد حكام العصر الإسلامي للأقباط، ثم بلجوء الرهبان إلي الصلاة، والبحث عن معجزات دامغة يوقفون بها اضطهاد هؤلاء الحكام. الكتاب الذي يحمل هذه (المعجزة المسيحية) يعاد طبعه علي نطاق واسع حالياً في الكنائس، في ظاهرة لا تبشر بالخير، إلي جانب إصرار عدد من كبار الأساقفة علي ترديد هذه الرواية الخرافية في لقاءاتهم العامة، وفي مؤتمراتهم الصحفية، وفي حواراتهم مع الجرائد، ولدي نسخة من الكتاب المطبوع، وشرائط كاسيت لعظات كنسية تتضمن هذه الرواية، وقصاصات صحف لأساقفة كبار، نحمل لهم في قلوبنا احتراماً كبيراً، يروون هذه الخرافة، وكأنها حقيقة ثابتة لا تحتمل التأويل. وإن كنا نتصدي لخرافات سائدة في الثقافة العامة للمسلمين، فإن واجبنا يحتم علينا كذلك التصدي للخرافات المشابهة في المسيحية، خاصة أن ما يسمي بمعجزة سمعان الخراز لم تحدث في زمن المسيح عليه السلام، أو حتي في زمن تلامذته العظام، بالإضافة إلي أن نقل جبل المقطم يمكن الاستدلال علي خرافته بالبحوث الجيولوجية، التي تحدد موقعه بدقة، وترصد التغيرات في حركة الجبل وانتقالاته من مكان لآخر، إن كان قد انتقل أساسًا!. هذا علي مستوي الخرافة، أما علي مستوي الطائفية، فأعتقد أن اعتماد هذه القصة في الكنائس يحرك عاطفة العامة من المسيحيين إلي البحث والتسليم بوجود اضطهاد طائفي للأقباط منذ صدر الإسلام، وأن الرهبان كانوا يقاومون هذا الاضطهاد بالمعجزات. فما هي المعجزة التي يمكن أن تتحقق الآن لوقف الاضطهاد؟ والخوف كل الخوف أن يظهر جيل من المتأثرين بهذه الخرافات ليقول إن زمن المعجزات قد انتهي، وعلينا أن ننتقم من المضطهدين بأيدينا، وهنا أصل الخطر في هذا النوع من الشحن الطائفي بالمعجزات والخرافات. الكنيسة الآن أمام اختيارين: إما أن تكذب هذه الخرافة، وتتوقف عن استخدامها في الشحن الطائفي، أو أن تستأجر مجموعة من الجيولوجيين من جامعات عالمية، ليؤكدوا لنا أن جبل المقطم انتقل بالصلاة وبمساعدة «العدرا» من ضفة النهر إلي مكانه الحالي شرق القاهرة. http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=67945 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
اطلاق سراح اثنين من القساوسة المختطفين فى العراق | boulos | المنتدى العام | 0 | 13-12-2006 07:28 AM |