|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#11
|
||||
|
||||
ويل لي إن كنت لا أبشر
ويل لي إن كنت لا أبشر بقلم: نشأت المصري 8 مسرى 1723 للشهداء - 14 أغسطس 2007 ميلادية البشارة أو التبشير هو ما يحمله أي إنسان فرح بشيء معين, فيحمل فرحته بالقول أو التصرف, أو حتى ملامح وجهه وتصرفاته, محاولا إبلاغه لكل البشر ,, محبةً منه في أخوته في الإنسانية. فمثلا يتصارع الأهل والأصدقاء لحمل نبأ نجاح ابن أو ابنة في دراسته وبلوغه شهادة معينة ,, ويكون أكثر فرحا من يحمل هذه البشارة لإبلاغها أولاً قبل باقي الأهل والأصدقاء , ليرد الجميع ويصفونه بأن( وجهه خير) لأنه يحمل كل خبر في طياته خير ,,,أو معنى أخر يحمل بشارة مفرحة. قس على هذا كل من يحمل أخبار سارة , ومن فرحته لا يستطيع تحملها وحده فيبلغ بها الآخرين ليكون مبشر ببشارة أيضا مفرحة , ومن ضمنها التبشير بعلاوة في العمل, أو التبشير بوجود فراخ في الجمعية, أو التبشير بانخفاض الأسعار في مصر,أو التبشير بمولود جديد ,.........الخ!!!الخ!!!!الخ وإذا كنا في الأمور الأرضية نرضى عن هذا التبشير ونحبه ونتقبله بل ننتظر من يحمل لنا أخبار مفرحة أو بشائر سارة,,فلماذا نحارب كل من يبشرنا بأخبار سارة تخص الأبدية أو ما بعد هذه الحياة الفانية؟. لأن كل متدين بدين يريد أن الجميع يتعرف على أسباب مسرته بهذا الدين فيحمل بشارته للآخرين ليكون مبشر بهذا الدين, وبطرق متعددة ووسائل كثيرة يوضح فرحته ومسرته بهذا الدين ,حتى يصبح وكأنه كتابَ دينه. لهذا فالتبشير بالدين أمر مشروع لكل من يحمل دين , وحق من حقوق أي إنسان أن يحمل بشارة دينه للآخرين, فالبعض يقابلها بالتجاهل وأخر يقابلها بالإعجاب, وآخر بالنقد وهكذا فكل من يسمع له أيضا حريته في كيفية تقبله لهذه البشارة. التبشير أمر إلهي, ففي جميع الكتب السماوية تجد أن الله يأمرنا بالتبشير, لنحمل أسباب خلاصنا لمن هم خارج , فمن يقبل,, يقبل ومن يأبى فهو حر. فلماذا التبشير بالإنجيل أمر شبه محرم ,,أو تقليد يعتبره البعض تعدٍ على الإسلام , ويثير مشاعر المسلمين , والمتأسلمين من أرباب الإسلام السياسي ,أو أصحاب النزعة المتشددة إسلامياً؟,بل يمكن أن يسبب خوفاً لبعض المسيحيين, فينفي عنه صفة المبشر, ضارباً عرض الحائط بتعاليم إنجيله بفم معلما بولس الرسول: لانه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر (1كو 9 : 16) كما أن التبشير أمر المسيح للرسل ,ليحملوا بشارة الإنجيل لجميع المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها ,,فلا عجب من هذا فهذا هو عملهم الذي ائتمنوا عليه, فيقول لهم رب المجد يسوع في إنجيل متى الإصحاح الأخير: 9 فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس 20 و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين. حتى أن التبشير من لغة الملائكة , وعن طريقهم علمنا الله كيف أن التبشير أمر لابد منه ,فهو فيه مسرة الله,فنجد أو من بشر الأرضيين بميلاد المسيح هم الملائكة, فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب (لو 2 : 10) ومن بشر بتجسد المسيح من العذراء هو أيضا الملاك جبرائيل كما ذكر في إنجيل لوقا البشير الإصحاح الأول: 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله 31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع 32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه 33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية كما أن التبشير هو عمل المسيح على الأرض , وقد علمنا هذا من خلال حياته والتي نقتدي بها: و يبصر كل بشر خلاص الله (لو 3 : 6) و باشياء اخر كثيرة كان يعظ الشعب و يبشرهم (لو 3 : 18) روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية (لو 4 : 18) فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت (لو 4 : 43) فاجاب يسوع و قال لهما اذهبا و اخبرا يوحنا بما رايتما و سمعتما ان العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الصم يسمعون و الموتى يقومون و المساكين يبشرون (لو 7 : 22) و على اثر ذلك كان يسير في مدينة و قرية يكرز و يبشر بملكوت الله و معه الاثنا عشر (لو 8 : 1) بل كان التبشير عمل الرسل بعد صعود المسيح من الأرض: فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون و يشفون في كل موضع (لو 9 : 6) يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما (اع 2 : 17) و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح (اع 5 : 42) فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة (اع 8 : 4) و لكن لما صدقوا فيلبس و هو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله و باسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا و نساء (اع 8 : 12) ثم انهما بعدما شهدا و تكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم و بشرا قرى كثيرة للسامريين (اع 8 : 25) وغيرها من الآيات الدالة على وجوب التبشير كأمر إنجيلي( أقرأ سفر أعمال الرسل) وبعد أن أوضحنا وجوب التبشير كأمر إنجيلي يلزمنا أن نعرف وسائل وطرق التبشير:ـ ليس بالضرورة أن يكون التبشير بالوعظ والخطابة في الشوارع والأزقة , أو المجالس والمنتديات , أو وسائل الإعلام , فهذا جميعه نوع من أنواع التبشير, وهو أقل الأنواع فاعلية, فهو يجدي لمن هم داخل الإيمان لتعليمهم وزيادة إيمانهم, وتوجيههم ضد الخطية , أي التعليم بأمور الدين, أما الوسائل والتي في اعتقادي هي الأكثر فاعلية فهي:ـ · يتبع... |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|