|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#34
|
|||
|
|||
لمشكلة صارت من المفتي
١٧/٨/٢٠٠٧ شاع في الآونة الأخيرة كثير من الفتاوي الخطيرة وغير المناسبة، وأكثرها خطراً وشراً وإثارة تلك الفتوي التي أثارها فضيلة المفتي، والتي يقول فيها: السؤال الجوهري أمامنا هو: هل يمكن للشخص المسلم أن يختار ديناً آخر غير الإسلام؟! ثم يجيب فضيلته وبشيء من الجرأة: نعم يمكنه ذلك، لأن القرآن يقول: ١- «لا إكراه في الدين» ٢٥٦ - البقرة. ٢- «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» ٢٩ - الكهف. ٣- «لكم دينكم ولي دين» ٦ - الكافرون. وفي الحقيقة فإن فضيلته قد حاد عن الصواب: * ففي تأويل الآية الأولي أوجه، منها: أن الإكراه أن يقول المسلم للكافر: «إن آمنت وإلا قتلتك» فقال تعالي: «لا إكراه في الدين» -راجع تفسير الفخر الرازي- المجلد الثالث - ص ٥٥٠. * وتوجيه الآية الثانية كالآتي: أ- الآية تدل علي أن صدور الفعل عن الفاعل بدون القصد محال. ب- أن صيغة الأمر -لا لمعني الطلب- في كتاب الله كثيرة. ج- نقل عن الإمام علي -كرم الله وجهه- أنه قال: «هذه الصيغة تهديد ووعيد، وليست بتخيير». - نفس المرجع السابق - المجلد العاشر - ص ٣٠٢. * أما الآية الثالثة ففيها مسائل: الأولي: قال ابن عباس: «لكم كفركم بالله، ولي التوحيد والإخلاص له»، فإن قيل: فهل يقال إنه أذن لهم في الكفر؟ قلنا: كلا، فإنه عليه الصلاة والسلام ما بعث إلا للمنع من الكفر فكيف يأذن فيه؟! ولكن المقصود منه أحد أمور: ١- أن المقصود منه التهديد كقوله تعالي: «اعملوا ما شئتم». ٢- كأنه يقول: إني نبي مبعوث إليكم لأدعوكم إلي الحق والنجاة، فإذا لم تقبلوا مني ولم تتبعوني فاتركوني ولا تدعوني إلي الشرك. ٣- «لكم دينكم» فكونوا عليه إن كان الهلاك خيراً لكم، «ولي دين» لأني لا أرفضه -نفس المرجع- المجلد السادس عشر - ص٧٢١. ولهذا فإن فضيلة المفتي يفسر الآيات علي ظاهرها مما يتسبب في بلبلة أفكار العوام، وكذلك تشجيع التبشير الذي نشط كثيراً هذه الأيام، وفي النهاية أين الأزهر الشريف؟، وأين مجمع البحوث؟، وأين المسلمون؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله. حمدي المزين http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=72684
__________________
samozin |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|