أزمة الخبز المصري بين العجز الحكومى وفتاوى التخلف
كتب مني ياسين ١٧/٨/٢٠٠٧
شهدت محافظة الجيزة أزمة حادة، بسبب اختفاء رغيف العيش من المخابز في كثير من الأحياء، كما اندلعت المشاجرات بين الأهالي وأصحاب المخابز، بسبب نقص حجم الرغيف وسوء حالته، واضطر المواطنون إلي شراء الرغيف السياحي الذي زاد سعره علي ٢٥ قرشاً، واتهموا أصحاب المخابز ببيع حصص الدقيق في السوق السوداء وتعمد إنقاص حجم الرغيف.
واختفي رغيف الخبز في مناطق مثل جزيرة محمد وكفر محمد بحي الوراق، وكان يظهر في أوقات متفرقة، مما أدي إلي حدوث اشتباكات بين الأهالي للحصول عليه، واشتكي المواطنون في مناطق أخري من سوء حالة الرغيف. قال سيد الجندي- أحد سكان الوراق: إن الرغيف لا يصلح للاستخدام الآدمي وتضاءل حجمه كثيراً وأصبح لونه داكناً.
وأكد حسين محمد مواطن بالعياط أن محافظ الجيزة فشل في حل أزمة الخبز، مشيرا إلي أن الرغيف لا يصلح للاستخدام الآدمي وأن الفساد الذي انتشر في أحياء الجيزة انعكس علي أزمة الخبز.
من جانبه، قال مصدر بالمجلس الشعبي المحلي في الجيزة إن عدداً كبيراً من الأعضاء استعدوا لتقديم طلبات إحاطة إلي المجلس بعد انتهاء إجازته تتعلق بأزمة الخبز في المحافظة. وأشار المصدر إلي أن الأزمة تضاعفت، بعد قرار وزير التضامن بفصل التوزيع عن المخابز، مؤكداً انعدام الرقابة من جانب مفتشي التموين وتوقفهم عن المرور علي المخابز.
من ناحية أخري، كشف المصدر عن عزم الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن فتح ملف عبدالله غراب رئيس المجلس الشعبي المحلي ورئيس غرفة المخابز وأمين الغرف التجارية، بسبب التجاوزات والمخالفات العديدة، التي ارتكبها مخبزه بنزلة السمان وقيامه ببيع الدقيق في السوق السوداء، مشيرا إلي أن التحقيقات في هذه القضية ستعلن قريباً.
في سياق متصل، اعترف عبدالله بدوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالجيزة، بحدوث مخالفات عديدة في المخابز، وقال لـ«المصري اليوم» إنه خلال الشهر الماضي فقط تم تحرير ٢٠٠٠ محضر، وقال إن مديرية التموين تكثف عمليات التفتيش علي المخابز في الفترة الحالية لمنع بيع الدقيق بالسوق السوداء والتأكد من طرح رغيف مطابق للمواصفات.
|