صحيفة ماليزية تعتذر عن صورة مسيئة للمســيح ...بعد غضب الاقليه المسيحيه .

[honeyweill]

صحيفة ماليزية تعتذر عن صورة مسيئة للمسيح
محمود رضا

اعتذرت صحيفة "ماكال أوساي" الماليزية اليوم الخميس 23-8-2007 عن نشرها صورة مسيئة للسيد المسيح على الصفحة الأولى لعددها الصادر يوم الثلاثاء 21-8-2007 والتي ظهر فيها وهو ممسك بسيجارة في إحدى يديه؛ وهو ما أثار غضب الأقلية المسيحية في البلاد ذات الأغلبية المسلمة.
ففي اعتذار مكتوب بعثت به إلى أسقف العاصمة كوالالمبور، ميرفي باكيام، ونشرته في الصفحة الثانية اليوم، قالت الصحيفة: إنها نشرت الصورة "بالخطأ ودون قصد"، بحسب موقع صحيفة "ذا ستار" الماليزية الإلكتروني الصادر باللغة الإنجليزية.

وأضحت "ماكال أوساي"، الصادرة باللغة التاميلية، أن أحد مصممي الجرافيك العاملين بها حمل الصورة من شبكة الإنترنت لنشرها مع مقتطفات من الإنجيل على الصفحة الأولى في باب يحمل عنوان "أفكار اليوم"، لكنه لم يلحظ السيجارة في الصورة، مشيرة إلى أنها أصدرت قرارًا بإيقاف المصمم عن العمل.

وأضافت أنها تعتذر عن هذا "الخطأ الجسيم"، وتعتذر "لكل من تسببت الصورة في جرح مشاعره".

ونشرت الصورة في الجانب الأيسر من عدد الثلاثاء، وكتب تحتها عبارة إنجيلية تقول: "إذا ندم الشخص على ما اقترفه من أخطاء، فإن الجنة تنتظره".

قبول وإدانة

من جانبه، أعلن أسقف كوالالمبور قبوله اعتذار الصحيفة، بعد أن وصف الصورة في وقت سابق اليوم بأنها تُعَدّ "تدنيسًا لقدسية السيد المسيح".

كما أدان رئيس الوزراء الماليزي، عبد الله بدوي، نشر الصورة المسيئة، واعتبرها "مؤذية ومهينة" للأقلية المسيحية، ودعا إلى "عدم اللعب بالدين"، بحسب وكالة الأنباء الماليزية "بيرناما".

وطالب "المجلس الاستشاري الماليزي للديانات الإسلامية والمسيحية والهندوسية والسيخية" السلطات باتخاذ إجراء قانوني ضد الصحيفة؛ نظرًا لما سببته من إساءة وجرح لمشاعر الأقلية المسيحية في البلاد.

وقال "داتوك إيه. فايثيلينجمان"، رئيس المجلس: إنه يتعين على وزارة الداخلية أن تحقق في الواقعة، وأن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المسئول عن نشر هذه الصورة "المخزية".

ورفع حزب "المؤتمر الهندي الماليزي"، المشارك في الائتلاف الحاكم، شكوى رسمية إلى مكتب رئيس الوزراء ضد الصحيفة، ودعاه إلى إغلاقها، وقدم ضدها بلاغًا في الشرطة.

يُذكر أن صحيفة "ماكال أوساي" معروفة بانتقاداتها اللاذعة لحزب "المؤتمر الهندي الماليزي"، وهي معنية بشئون الأقلية ذات الأصول الهندية، ولا ينافسها في مضمار اللغة التاميلية التي تصدر بها سوى صحيفة أخرى تصدر عن الحزب نفسه، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وتشكل الأقلية ذات الأصول الهندية نحو 10% من إجمالي سكان ماليزيا البالغ عددهم نحو 26 مليون نسمة. ويعتنق أغلب هؤلاء الهنود الديانة الهندوسية، والقليل منهم مسلمون ومسيحيون.

ويمثل "الملايو"، وهم السكان الأصليون، 60% من إجمالي سكان البلاد وجميعهم مسلمون. كما يعيش في ماليزيا أقليات صينية تنتشر بينها الديانة المسيحية، وأقليات هندوسية (25% من السكان) وبوذية وسيخية

أخرى.

http://www.islamonline.net/servlet/S...ws%2FNWALayout