|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
سر لقائي برئيس وزراء مصر
اسم الكاتب : مدحت قلادة
10/10/2007 ستيقظت مبكراً لأراجع أوراقي ومستنداتي لزيارتي الحاسمة لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف في تمام الساعة الواحدة ظهراً بمجلس الوزراء. رغم حرارة الجو الملتهبة ارتديت ملابس رسمية كاملة من بدلة ورباط العنق...إلخ للقاء المرتقب. وصلت تماماً حسب الموعد المُتفق عليه، استقبلني السيد رئيس الوزراء استقبالاً حاراً أحسست من الوهلة الأولى أنه سَيّحل جميع المشاكل، ولِما لا؟!! فهو رئيس الوزراء أو بالتعبير الرسمي معالي رئيس الوزراء المصري. في بداية الجلسة سردت ببعض المعلومات عن شخصي وأخبرني بأن لديه معلومات كافية -بالطبع من الأجهزة الأمنية- ثم استرسلت في الحديث مؤكداً أن هناك كمْ هائل من مشاكل وآلام الأقباط في مصر نسعى لحلها خاصة وأن سيادتكم رئيس الوزراء وبحُكم موقعكم تستطيعون حل كل المشاكل، رحب وقال لي ما هي مشاكلكم؟ سردت له بسرعة موجزة النقاط التالية: * مع وزارة الداخلية: وجهازها الدموي أمن الدولة حينما وضع ملف الأقباط تحت مسئوليتهم أصبح انتهاك شرف وعِرض الأقباط واضطهادهم يومياً في تزايد مستمر، فقرار التوسيع والترميم بيدهم العليا ورفضهم الدائم للترميم نتيجة اختراقهم الجماعات المتطرفة، بل هناك قرارات لبناء وترميم كنائس وُقِّعت من رئيس الجمهورية ولم تُنفذ لتعنت وتعصب جهاز أمن الدولة ضد الأقباط. * مع وزارة العدل: المُخترَقة من الإخوان المسلمين، وشرحت له حادث الكشح كيف يُقتل 21 قبطياً منهم إثنين حُرِقوا أحياء ولم يُدان الجناة! وأصبح تعبير "قتلى قتلوا أنفسهم" للسخرية من الحُكم الظالم!! ووضحت لمعالي رئيس الوزراء أن القضاء في مصر لا يحكم بالقانون بل يحكم بأمزجة الإسلاميين وسيادتكم تعرف عدد القضايا المرفوعة من قضايا رِدة وحسبة والحِرابة مما أساء لمصر عالمياً. * مع وزارة الإعلام: الميديا المسموعة والمقروءة وتهكمها على العقيدة المسيحية من أفلام ومسلسلات تُحطْ من العقيدة المسيحية، ومن العجيب أننا نحن الأقباط ندفع 40% من مصاريف وزارة الإعلام و كل الوزارات في مصر، ورغم ذلك لم نَسلم من تهكمهم على ديانتنا المسيحية والإزدراء بنا وبعقيدتنا. * مع وزارة التعليم العالي: حرمان الأقباط من الترقية، ودليلي عدم وجود رئيس جامعة من الأقباط رغم تفوق الأقباط عالمياً "الدكتور مجدي يعقوب، والمهندس هاني عازر مصمم محطة برلين بألمانيا" وكثيرين، ومشكلة المُعيدين الأقباط في التعيين والترقية أمر مشهور مثال الأستاذة ميرا ماهر رؤوف طب أطفال المنيا، والدكتورة غادة عاطف كلية تربية عين شمس رفضوا تعيينهم بالرغم من تعيين التاليين في الدفعة وحرمان الأقباط من تاريخهم وتاريخ مصر المجيد بحذف 700 عاماً "الحقبة القبطية- تاريخ مصر" لم تُدّرس في المدارس للآن. * مع وزارة الأوقاف: تُطبع الكُتب للنيّل من الأقباط وعقيدتهم التي تستحل دمائهم أيضاً والمدعو محمد عمارة صورة حية للتطرف والتعصب الديني في كتابه "فتنة التكفير بين الشيعة، والوهابية، والصوفية" واستحلاله لدماء الأقباط وهجومه الدائم على عقيدتنا. * مع الأزهر: كل خطباءه ينشرون التطرف والتعصب ضد الآخر ويستبيحون دمه وعِرضه وشرفه وماله بدءاً من الشيخ الشعراوي إلى عطية صقر وعمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا...إلخ علاوة على جامعة الأزهر التي تُخرج خريجين عديمي الكفاءة بـ 50% في المرحلة الثانوية يصبحون من صفوة المجتمع أطباء ومهندسين وينشرون التطرف والتخلف والتعصب ضد الآخر. * مع وزارة الثقافة: التي تساهم بكُتبها في زرع التطرف والتعصب الديني والكتاب الأخير "من دلائل عظمة الرسالة المحمدية والبشارات بها في كتب أهل الكتاب" لمؤلفه السيد/ محمد السادات وما يحويه من إزدراء لعقيدتنا وكُتبنا المقدسة. * وزارة الحربية: وقتل للمجند هاني صاروفيم وقيام قائد الوحدة في الجيش بتعذيبه وحرقه بعد قتله لكونه مسيحي ولرفضه اعتناق الإسلام مثال صارخ لاختراق التطرف الديني للقوات المسلحة، ومنشورات الهيئة المعنوية للقوات المسلحة تحض على الآخر، وقيام القوات المسلحة بهدم مقابر الأقباط بأبوزعبل ببلدوزارات القوات المسلحة، والهجوم المتكرر على دير بطمس مثل لاختراق بعض المتطرفين إليها. * من صحافة مصر: خاصة الأمنية مثل النبأ والميدان ونهضة مصر والأسبوع وصوت الأمة والدستور "صوت جماعة الإخوان الآن" والعربي الناصري... إلخ. كلها تعمل بأجندات أمنية متطرفة أو إخوانية متعصبة، ومنها من يعمل لأجندات دول المنطقة. * ثم سردت له عدد من قضايا خطف واغتصاب بنات الأقباط مثل نيفين ألبرت ماهر بالإسكندرية وماريان وكريستين القُصّر في الدقهلية وأسلمتهم عنوة، وهايدي صليب من القاهرة، ومنى يعقوب من الفيوم، وماريان وحنان فيلبس من المنيا، ونورا عبد الله فهيم من أسيوط ،والقاصر إنجي عاطف كامل من أسيوط. كل هذه الحوادث بتخطيط من أمن الدولة والمتطرفين ودور ضابط أمن الدولة عصام شوقي في الإسكندرية وعلاقته مع المتطرفين لأسلمة بنات الأقباط عنوة لاعتناق الإسلام. قاطعني قبل إكمال حديثي وقال لي معك بيانات وإحصاءات ممتازة جديرة بالاحترام وتؤيد أقوالك، ولكن يبدو أنك نسيت إنني رئيس وزراء مصر وليس إنجلترا!؟ ثم أنك تجاهلت ما ذكره الدكتور أبو الغيط وزير الخارجية في تصريح نشر منذ ثلاثة أسابيع في جريدة الشرق الأوسط اللندنية ذكر حرفياً "واضع السياسات هو الرئيس ومن يخرج عن الخط يفصل!!؟ ثم أن تعيين الوزراء ليس لي شأن فيهم بل يتم اختيار الوزراء حسب رغبة ورؤية سيادة الرئيس وحاشيته ورضاء الأجهزة الأمنية التي تعتبر أهم معيار للتوزر؟!! مثال لذلك وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي، حاصلة على شهادة الابتدائية فقط الآن وزيرة للقوى العاملة!!!!! ثم استرسل معالي رئيس الوزراء في حديثة وذكر لي أخيراً وبصراحة أقول لك الصدق: إننا هنا جميعاً وزراء أو رئيس الوزراء أو الشعب محكومون بالرئيس مبارك، فهو حاكم واحد لا شريك له، وهذا حال المنطقة كلها وليست مصر وحدها. خرجت بعد اجتماعي مع رئيس الوزراء محبط ومصدوم وأدركت أنني فشلت وأخطأت الطريق لحل مشاكل أهلي في مصر، ورفعت عيني للسماء أدعو الله عز وجل "اللهم اعفو عنا وارحمنا بيد حبيبك الرئيس المصري حسني مبارك" اللهم آمين. واستيقظت فجأة فى تمام السابعة صباحاً على صوت رنين جرس المنبه، أدركت أنه كان كابوس عظيم متأكداً ومتيقناً أن ما يحدث في أرض مصر هو بيد واحد وحيد والكل سكرتارية له بأسماء وألقاب ووظائف مختلفة من وزير إلى غفير. فشكرت الله عز وجل أن زيارتي لرئيس الوزراء كانت حلم مزعج ولم أضيع وقتي في مقابلة رئيس الوزراء. وتذكرت كلمة قائد الأقباط متحدون مهندس عدلي أبادير يوسف: أن كل من حول الرئيس هو ساعة أوميجا لا تقدم ولا تؤخر!!!!! مدحت قلادة
__________________
samozin |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|