مأساه تشريد 29 اسره قبطية في عزبه حنا ايوب بالمنيا

[honeyweill]

الأقباط متحدون في حوار حول تداعيات أزمة عزبة حنا أيوب ومأساة 29 أسرة قبطية!!

24/10/2007

29 أسرة قبطية على أبواب التشريد، ومحافظ المنيا يتخلى عن دوره في إنقاذهم!
محافظ المنيا قال (لا معهد ديني ولا مساكن للفلاحين، أنا هاشتري الأرض وهاحولها مدرسة أو مركز شباب).
القس عبد المسيح لمعي: لماذا يرفض الإصلاح الزراعي بيع الأرض للفلاحين الأقباط رغم عرضهم شراء الأرض بخمسة أضعاف الثمن المحدد.
منير: بيع الأرض لمحافظة المنيا باطل لوجود اعتراض أمام المحكمة بشأن حق الورثة في استبدال مساحة 20 قيراط!
نخلة: الفلاحين يدفعون ثمن سياسات تعسفيه وتميز واضح ضدهم!
حوار - نادر شكري
عزبة حنا أيوب هي إحدى قرى مركز ملوي بمحافظة المنيا تبلغ نسبة الأقباط بها 98 بالمائة، وقمنا بتصوير أزمتها من أرض الواقع بعد أن تفجرت أزمة بها بسبب استيلاء هيئة الإصلاح الزراعي على مساحة 20 قيراط تعيش عليها 29 أسرة قبطية منذ 50 عاماً، وبيعها لشخص يدعى طاهر سطوحي بهدف بناء معهد أزهري بالعزبة القبطية، وكانت الأرض قد وهبتها السيدة روزا حنا أيوب صاحبة العزبة للفلاحين الأقباط الذين يعملون لديها وفي خدمتها، وكانت العشرون قيراط عبارة عن مستنقعات قام الفلاحين بردمها بعد شقاء استمر 10 سنوات، وكانت عملية الردم تتم من خلال العمل اليدوي. وبعد إصلاحها وبناء منازلهم واستيلاء الإصلاح على أراضي السيدة روزا طبقاً لقانون 1961، خاطب الفلاحون هيئة الإصلاح الزراعي كما قال القس عبد المسيح لمعي راعى الكنيسة الكاثوليكية بالقرية لشراء المساحة التي قاموا بردمها، وكان رد الإصلاح أن الأرض لم تخضع بعد لهيئة الإصلاح، وعند تسجيلها سوف يتم بيعها بالمزاد العلني. ولكن فوجيء الأقباط أن الإصلاح الزراعي قام بتسجيل الأرض عام 2004 وقام بعدها ببيعها لشخص يدعى طاهر عبد الحفيظ سطوحي رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بهدف إقامة معهد ديني أزهري بها.
واليوم وبعد مرور 7 شهور من كشف مأساة هؤلاء الفلاحين بعد هدم منازلهم الفقيرة أكثر من ثلاثة مرات، تتفاقم الأزمة من جديد لتدخل في مرحلة خطيرة تهدد حياة ومستقبل 29 أسرة لا مأوى لهم سوى هذه المنازل الفقيرة التي تمت إقامتها على مستنقعات بعد عناء وشقاء من السنين في ردمها، وفي تطور مفاجئ وعجيب في هذه الأزمه وبعد لقاء بين أهالى العزبة ومحافظ المنيا اللواء فؤاد سعد الدين لحل الأزمه وحمايتهم من التشريد ودون النظر لبؤسهم، قرر المحافظ شراء الأرض بحجة فك الاشتباك بين الأطراف المتنازعة على الأرض -وهم الأهالي المقيمين على الأرض منذ 50 سنة، والأوقاف بقيادة طاهر عبد الحفيظ سطوحي- وبالفعل صدر قرار جديد من الإصلاح الزراعي ببيع الأرض بسعر 10 جنيه للمتر للمحافظة رغم وجود اعتراض من ورثة السيدة روزا حنا ما زال أمام القضاء لاستبدال 20 قيراط بمساحة آخر طبقاً لقانون حق تعديل إقرار الوراثة وصدور أكثر من إنذار على يد محضر للجهات الإدارية بوقف جميع إجراءات البيع والتصرف في الأرض لحين الحكم في القضية، كما صرح بذلك الأستاذ ماجد حنا أحد الورثة. وهو ما عبر عنه الأستاذ ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان بأن جميع الإجراءات باطلة لحين الفصل في القضية، مشيراً إلى أن الفلاحين يدفعون ثمن سياسات خاطئة وتعسفية وتميز ضد حقوق فلاحين وأقباط بسطاء.

http://www.copts-united.com/montadaa...from=&ucat=62&