القمص مرقس عزيز: الكنيسة المعلقة تتعرض للمؤامرات والتجاهل من الآثار

[abomeret]

القمص مرقس عزيز: الكنيسة المعلقة تتعرض للمؤامرات والتجاهل من الآثار

كتب عمرو بيومي ١٥/١١/٢٠٠٧
يعقد القمص مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، مؤتمراً صحفياً اليوم «الخميس»، يوضح فيه ما تتعرض له الكنيسة الأثرية مما وصفه بـ«مؤامرات وتجاهل متعمد من قبل المجلس الأعلي للآثار».

وقال عزيز إن المشكلة بدأت عقب القبض علي مدير مكتب وزير الثقافة أيمن عبدالمنعم، فتوقفت كل أعمال الترميم التي كانت تجري بالكنيسة، والتي أصبحت معرضة للسرقة في أي وقت، نظرا لعدم وجود حتي بوابة لها، لافتاً إلي أن المباني تركت مشوهة، وأن الكنيسة بلا سور ومعرضة للدمار، فضلا عن إضاعة ملايين الجنيهات التي أنفقت علي عمل لم يكتمل، وهو ما يعتبر إهدارا للمال العام، مشددا علي أن الأمانة تقتضي فتح «هذه الملفات السوداء من أجل مصر وحب مصر».

واتهم عزيز اللواء عماد مقلد، مدير الشؤون المالية بهيئة الآثار، بأنه «لا يدخر وسعا في العمل علي خلق جو من التوتر بين الآثار والكنيسة»، مشيرا إلي أنه تحدث معه مرارا، لكنه- حسب وصفه- «يهدأ قليلا، ثم يثور ويعاود محاولة إعادة فرض رسوم علي زوار الكنيسة».

وتابع: إن هذا نفس ما قامت به «هيئة الآثار» في التسعينيات، حيث فرضت رسوم دخول علي زوار الكنيسة المعلقة من الأجانب، وأعلنت أنها ستفرضها بعد فترة علي المصريين، فتفاقمت الأمور، وكانت مجالا للسخرية ولجأنا إلي القضاء، وإلي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور سيد طنطاوي، وكان في ذلك الوقت مفتيا للديار المصرية، نستفتيه عن رأيه، فأفتي فضيلته بأنه لا يجوز تحصيل رسوم علي دخول دور العبادة الإسلامية أو المسيحية أو حتي اليهودية، وحكم القضاء برفض تحصيل رسوم علي دخول أماكن العبادة، لأنها في الأساس أماكن صلاة، ولا يجوز دخولها بمقابل مادي.

وكشف عزيز عن أن الكنيسة الأم، وعلي رأسها البابا شنودة نفسه، حزينة جدا مما يحدث من «تدمير» للكنيسة المعلقة.

واعتبر أن معاناة الكنيسة مع «الآثار» طال وقتها، وأكد أن عدم حل المشكلة جعله يقرر فتح ما وصفه بـ«الملفات السوداء» مرة أخري، معربا في الوقت نفسه عن تقديره لفاروق حسني، وزير الثقافة، والدكتور زاهي حواس، أمين المجلس الأعلي للآثار.

http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=83064