الاقباط خلال العشرة سنوات السابقه

[الحمامة الحسنة]

فعلا أخى سمايل هناك تقدم كبير .. ربما بدأ هذا التقدم منذ العشرة سنوات الأخيرة ولكن لم يتم ملاحظته جيدا أو بمعنى أصح لم تأت ثماره غير فى الخمسة سنوات الأخيرة .. وهذا راجع لعوامل كثيرة أهمها العوامل السياسية الخارجية وأهمها سياسة أمريكا التى بدأت تؤثر بشكل ملحوظ فى منطقة الشرق الوسط عموما بعد احداث11 سبتمبر .. كذلك نشاط الإتحاد الأوروبى وتأثيره من الناحية السياسية والإقتصادية على المنطقة عموما ومصر خصوصا .
فأصبح رأى الأقباط يُسمع ويدوى فى أنحاء العالم بسرعة فائقة وخاصة مع وسائل الإتصالات الحديثة المرأية والمسموعة وكذلك ووسائل التكنولوجيا الحديثة فى نقل الحدث فى ثوانى معدودة عبرالإنترنت والأقمار الصناعية .فكل هذه الوسائل جعلت العالم فعلا قرية صغيرة .. وبالتالى هذا التقدم جعل مصر تحتاط لرد فعل الرأى العام العالمى والضغوط الخارجية سواء من امريكا او دول الإتحاد الأوربى .
ولكن لاننسى أيضا أنه مع سرعة توصيل الأحداث الداخلية للعالم الخارجى .. ومع إزدياد شراسة الإخوان فى مصر .. ورغم أننا يستجاب لطلباتنا فى موضوعات عديد .. سيكون لهذه الإستجابة ثمن سيدفع أبناء أقباط مصر بالداخل .. والدليل إزدياد العنف ضدنا وظهور مخططات إخوانية جديدة ضدنا مثل إستعانتهم بأخوان الخراب الفلسطينيين .. وتعمدهم قتل أولادنا وخطف بناتنا وأسلمتهم وتخريب الكنائس نتيجة لإستجابة الحكومة لطلباتنا مع إزدياد الضغوط الخارجية على مصر لإحراجها لتلبية طلباتنا .
أيضا ازداد الوعى لدى الشباب المسيحى نتيجة إطلاعه على وسائل الثقافة الخارجية عبر شبكة الإنترنت وعرف شبابنا أنه توجد لنا حقوق مسلوبة منذ 1400 عاما وأهم هذه الحقوق هى حريتنا فى عقيدتنا وحياتنا اليومية وأشغالنا وطلبهم للمساواة فى الحقوق لأن الأرض أرضنا وارض أجدادنا الفراعنة .
يارب دائما فى تقدم ويعلو صوتنا أكثر وأكثر .. ولكن مطلوب قنوات أتصال اكثر بين الطبقة المثقفة أمثال نجيب جبرائيل وبين الدول والمنظمات الخارجية مثل منظمات حقوق الإنسان .. هذه القنوات للإتصال لابد من تعددها وخاصة القنوات التى تهتم بنقل الأحداث الأخبارية لأقباط الداخل لحظة حدوثها ..لتعطى مصداقية وتفاعل العالم الخارجى معنا ومع قضيتنا .. وهذه القنوات ستكون حافز أكثر لكى تسعى الحكومة لتحسين صورتها أما العالم وبالتالى عدم التهاون فى حقوقنا ودرأ الشر عن اولادنا وتقليل مخططات إخوان الخراب ضدنا .