|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
وكأنها جَرَبة
وكأنها جَرَبة
بقلم حمدى رزق ١٨/٢/٢٠٠٨ كدت أخسر قامة فكرية بحجم الدكتور محمد سليم العوا، بسبب اتهام بالإخوانية يلاحقه، والإخوانية لمن لا يعرف مرض عضال يصيب العقل والقلب في آن، فتري الناس سكاري وما هم بسكاري، يقولون سمعاً وطاعة لمن كان لفظه طظاً.. وبئس ما يلفظون. كنت تأخرت لأسباب خارجة علي إرادتي في نشر تعقيب من الدكتور العوا علي ما كتبت ومسه خفيفاً في مجلة «المصور»، فأخذ علي خاطره وكتب جارحاً في «الوفد»، فرددت بما يجب أن أعتذر عنه الآن، وقد طابت النفس بسماحته، سمحاً إذا اتفق وإذا اختلف. كان لافتاً إلحاح الدكتور العوا علي نفي علاقته بالجماعة «المحظورة» وكأنها جَرَبة، ورغم إسناد الجماعة ملفات حساسة للدكتور تنبئ عن علاقة عضوية في ظل هيراركية التنظيم الحديدية (لا مكان للغرباء) فإن تشديد العوا في نشر النفي زاد الأمر التباسا، الالتباس نفسه الذي يصاحب موقف الدكتور يوسف القرضاوي، كلاهما، العوا والقرضاوي، مفارق للجماعة (جماعة الإخوان) ويستنكفان حصر جهودهما الدعوية في إطارها، للعالمين كافة. أقول قولي هذا بمناسبة قائمة بأسماء عدد من الكتاب والمفكرين دمغتهم علي سبيل الاستخدام دعايات الجماعة بالإخوانية، القائمة تكفلت بنشرها مجلة «أكتوبر»، وتضم إلي جانب الدكتور العوا (مع حفظ الألقاب) كلا من أحمد كمال أبوالمجد وفهمي هويدي وطارق البشري ومحمد عمارة، ويحيي الجمل وآخرين. بحرص الدكتور العوا نفسه، كان حرص الدكتور أبوالمجد علي نفي أي ارتباط تنظيمي بالمحظورة، بل وتطوع الأخير بفضح مخططهم للإيقاع بالشخصيات العامة، واستخدام تلك الأسماء المستقلة ببراجماتية للإيعاز للقواعد بأن تلك الشخصيات علي صلة بالجماعة أو تسعي. نصاً يقول أبوالمجد، القيادي السابق في الجماعة، (حسب وصف أكتوبر): إن الجماعة تؤمن بالمبدأ الميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) فمن قبل رددوا أنه ليس لديهم مانع أن يتولي قبطي رئاسة الجمهورية ثم نفوا ذلك، وقالوا عليهم ذميين، والآن يضعون أيديهم في أيدي الأمريكان، وبعد قليل يسبونهم باقذع الشتائم، فهم ليس لديهم مانع في أن يتحالفوا علي أية جهة أو تيار لكسب مساحة ومايفعله الإخوان نوع من النفاق السياسي فهم لا يمتلكون خطاً سياسياً واضحاً، وليست لديهم قيادة سياسية لديها رؤية حقيقية، ومسألة الزج ببعض الشخصيات والمتاجرة بهم خداع للآخرين، لأنه ليس بالضرورة إذا اتفق طرفان، فكريا، أن تكون المساعي والأهداف واحدة، وإنما هو نوع من تحقير الآخرين واستغلالهم لتحقيق مبادئ الجماعة وخداع الشباب حديثي السن داخلها، وإيهامهم بأن الجماعة مخترقة الأوساط والفئات، وأن هناك الكثير من عناصر القوي السياسية مؤمنون بفكر الجماعة ومبادئها!! شجاعة أبوالمجد، ومن قبله العوا، لا تعوز الآخرين، تحديدا الأستاذ فهمي هويدي، فتعريضه بالنظام المصري شجاعة ترشحه لتحديد موقفه جليا من الإخوان، وترشحه أيضا بجدارة لمكتب الإرشاد، ورغم أن المسلك الإخواني بالزج بالشخصيات المستقلة في المعترك الإخواني مفضوح علي لسان أبوالمجد، وهو من هو، وقد خبر الإخوان جيدا، فإن هويدي (والقائمة) تعتصم بمقولة صارت سيئة السمعة «الإخوانية شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها». البعض يبقي علي أنشوطة الحبل الإخواني في رقبته، يتدلي منها وسط الجماعة الفكرية والسياسية، يكاد يختنق بما يتزين، ليس حباً في الجماعة، جماعة طظ لا يمكن تتحب، لكن كراهية في الحزب، ليس أسخم من سيدي (المرشد) إلا ستي (وطنية) بتاعة الحزب. http://www.almasry-alyoum.com/articl...rticleID=94083 |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|