|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مقال يهجو مجدى خليل
لا يقدروا على مواجهة مقالاته اذن الحل كالعادة هو تخوينه
المقال من المعلم يعقوب إلي مجدي خليل.. الرهان علي الأجنبي في مواجهة الوطن كلاعب يقوم بالتسخين قبل النزول لمباراة سيخوض غمارها عاجلا.. يقوم "مجدي خليل" بشئ من هذا القبيل عبر إطلاله من الفضائيات وكتاباته المنشورة في الصحف ومواقع الانترنت.. فهو لاعب أساسي في المباراة الأمريكية المنتظرة التي ستجري أحداثها قريبا علي الملاعب المصرية.. ويوليه المدرب الامريكي عناية خاصة ويجهزه لدور يتم الترتيب له الآن في دهاليز وسراديب اليمين الامريكي المتطرف. فخليل يحرص علي تقديم نفسه في صورة باحث موضوعي يدعو إلي نشر القيم الليبرالية، ويهتم بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتقدم في مصر.. غير أنه في حقيقة الأمر يصدر لنا خطابا طائفيا يتسم بالتعصب والتطرف الشديد ويستهدف من ورائه إشعال فتنة داخلية بين المصريين.. وهو يلعب علي المكشوف ومن دون مواربة بورقة الأقباط، بنعرة طائفية متعصبة، وبدعم ومساندة أمريكية صريحة. ومما يسترعي الانتباه والملاحظة أن كل الأقوال والمزاعم التي يرددها خليل تتسق وتتماهي مع أفكار غلاة اليمين الأمريكي المتطرف، بل ونجده في أغلب الأحوال يزايد عليهم فيما يخص مصر تحديدا.. فهو يقول مثلا بأن مصر والسعودية تمثلان عائقا أمام تطوير المنطقة بأكملها، وبأن البلدين دمرا نصف قرن من حياة الشعوب العربية.. كما يدعو المصريين إلي التنصل من انتمائهم العربي والإسلامي، لأنه برأيه سبب انحطاطهم وتخلفهم، ويخيرهم بين انتمائهم العربي الإسلامي وانتمائهم للهوية المصرية. ويصف الأغلبية المسلمة في مصر "بانعدام الضمير وضعف الحس الإنساني، ويتهمهم بالتعصب الديني وصناعة التوتر، فيما الأقلية القبطية تحافظ برأيه علي استقرار البلاد عبر تسامحها المفرط وتحملها لرزالات الأغلبية".. لا يكتفي خليل بكل هذا الكلام، وإنما يقوم أيضا بتحريض الأقباط واستثارة مشاعرهم ويحضهم علي التحرك واستثمار الفرصة التاريخية المتاحة لهم الآن، والتي لا تتكرر إلا كل مئات السنين، ويبشرهم بأن هناك تغيرات ضخمة سوف تحدث في مصر والمنطقة، يجب عليهم مواكبتها واستثمارها. غير أنه يهاجم في الوقت نفسه كل من ليس علي شاكلته من الأقباط أو يختلف معه من رموزهم، ويصنفهم إلي فئات.. حسب معايير وضعها خليل بنفسه تحدد مواصفات القبطي الصالح المقبول عنده، فمنهم : "النفعيون والمخترقون والمنافقون والمحسوبون علي الأقباط " !. وقام بعد ذلك بوضع قائمة سوداء حشد فيها أسماء قبطية وطنية ولامعة، ولكنه يختلف معها ولا يرضي عن أسلوبها في التعاطي مع الشأن المصري، مثل : رفيق حبيب، ونبيل لوقا بباوي، وادوار غالي الذهبي، وجمال أسعد عبد الملاك، وغيرهم. إلي ذلك يهاجم خليل الدولة المصرية بشدة ويصفها بالاستبداد والفساد والتعصب، ويوجه لها انتقادات مريرة لإصرارها - كما يقول - علي حرمان الأقباط من حقوقهم المشروعة، وهو لا يري في الرئيس المصري شيئا ايجابيا واحدا، إلا في عدم تورطه في مساندة الانتفاضة الفلسطينية، ويقرر أن الرئيس كان لزاما عليه قطع الطريق علي المزايدين الذين يطالبون بضرورة تحرك مصري ايجابي مساند للانتفاضة. علي الجانب الآخر يبرر خليل كل أفعال الولايات المتحدة الامريكية ويدافع باستماتة عن مواقفها وهيمنتها وانفرادها بالقرار الدولي والعمل خارج نطاق مجلس الأمن والأمم المتحدة.. ويقول في إحدي مقالاته ان أمريكا أمة مؤمنة محبة للخير وتعتبر نفسها في مهمة مقدسة، وصاحبة مهام إنسانية نبيلة، وتقوم بإطعام الجياع... الخ. مستعرضا الجانب الخير - الذي يراه - للقوة الامريكية !! ( الحياة 9/3/2003 ) ويقول : " ان أمريكا أمة تعتبر نفسها في مهمة مقدسة عالمية، حيث تنظر الولايات المتحدة إلي أسلافها المؤسسين ك"مبشرين" وفدوا إلي هذه الأرض البكر لنشر المسيحية، ثم عبروا سلسلتين من الجبال حاملين رسالتهم عبر القارة، ثم صاروا ينظرون إلي دورهم علي انه نشر لكلمة الله في أنحاء العالم. ولذلك فشعب أمريكا مشبع بالحماس الأخلاقي والإنساني والديني".. والحق أنني بعد قراءة هذا الكلام لم أعد استغرب وصف بوش للحرب في أفغانستان بأنها حرب صليبية مقدسة، وأدركت أن تلفظه بها لم يكن من قبيل الخطأ أو زلّة لسان كما قالوا لنا، فمجدي خليل شرح لنا باستفاضة تامة وقناعة كاملة وحماس منقطع النظير مدلول هذا الوصف وتطابقه التام علي حرب أمريكا في بلادنا. ومن دون أي مقدمات يفاجئنا خليل في إحدي مقالاته بالدعوة إلي التدخل الأمريكي المباشر في الشئون الداخلية للدول، وما يقصده من هذه الدعوة تحديدا، هو التدخل الأمريكي في شئون الدول العربية.. وفي مقال له بعنوان : "سيادة المواطن أساس سيادة الدول" ( الحياة 6/5/2003 ) ينتقد خليل النظام الدولي الحالي الذي يعطي الدول كامل الحرية في قمع مواطنيها، ويطلق يدها في الداخل من دون رقيب أو حسيب، ويهاجم الديكتاتوريات التي تحتمي بمفهوم سيادة الدولة، وتقهر مواطنيها بحجة عدم التدخل في شئونها الداخلية.. وهو كلام نوافق عليه تماما لو لم يكن خليل يريد منه استبدال سيادة الدولة الوطنية بالسيادة الامريكية.. والدليل علي ذلك قوله : " لقد أدركت الولايات المتحدة أن العمل من خلال ميثاق الأمم المتحدة في ظل المفهوم التقليدي لسيادة الدول معناه خطر جسيم يهدد مجتمعها باستمرار في موجات متلاحقة تشبه ما حدث في 11 سبتمبر /أيلول، وكان أمامها حلان : إما العمل علي إعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة بما يتناسب مع الأخطار الحديثة أو العمل خارج هذا الميثاق. وقد اختارت الحل الأخير لأسباب عدة منها تعارض الإرادات الدولية، ومنها أن الإصلاح سيتطلب وقتا يكون الخطر قد داهمها بالفعل، ومنها ان الخلاف الغربي قد يهدد بتدمير النظام الدولي القائم أثناء معالجته.. إن العمل خارج الميثاق يعد تجاوزا، لكن التجاوز الأكبر بالنسبة للبشرية هو ترك المشاكل الأخطر، كالإرهاب واستغلال السيادة وغيرهما، تهدد حياة الإنسان بحجة الحرص علي حماية النظام الدولي القائم ".. آخر تعديل بواسطة yaweeka ، 04-03-2004 الساعة 11:20 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
لقاء مثير يوضح الي اين تذهب مصر...لقاء الاقرع مع الديب | fanous2102 | المنتدى العام | 0 | 06-10-2008 10:29 PM |