أولاً، كوسوفا لم تكن أبدًا قطعة أو جزءًا من صربيا، فالواقع والتاريخ يكذبان ذلك، والأوضاع الديموغرافية والسكانية بل الآثار تذهب عكس ما يزعم بعض ساسة بلجراد، أما عن مسألة خوض الحرب فأظنها من الأوراق عديمة الجدوى، التي تهدد بها بلجراد، فحملة الناتو عام 1999م أعادت صربيا مئات الأعوام للوراء، وهو ما يجعل قادتها لا يفكرون لحظة، في هذا الخيار، في ظل الوجود المكثف للقوات الدولية
اه و بالنسبه لحوار اليهود اي دين نشأ الاول؟؟؟ اليهوديه و لا المسيحيه يبقي ازاي يوسف جه لقي المسيحيه و القبط
و ابقي اكتب بأحترام شويه ماشي
طب و ايه رأيك في دوله البوسنه و البانيا مهو دولت في اوروبا
شدد الشيخ نعيم ترناقة (مفتي دولة كوسوفا) على أن إعلان استقلال إقليم كوسوفا يعد من أهم عوامل الاستقرار في منطقة البلقان، وأنه ينهي عقودًا من المشاكل التي عانت منها هذا المنطقة، ولم تكن لتعرف الهدوء لو لم يحصل الألبان على حقوقهم المشروعة.
ولم يخْف "ترناقة" استياءه من الحملة الشديدة التي شنتها موسكو وبلجراد على استقلال إقليم كوسوفا، مرجحًا أن يقبل الطرفان بالأمر الواقع، خاصة وأن الاستقلال أمر واقع لا يستطيع أحد المساس به. ولا يبدي "ترناقة" أي تساهل مع أية قوى تحاول التصدي لاستقلال كوسوفا، خصوصًا أن الألبان قدموا الغالي والنفيس؛ من أجل الحصول على هذا الاستقلال، لافتًا إلى أن بلاده تعوّل على الدعم العربي والإسلامي والدولي؛ لتسهيل الانضمام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وقلل "مفتي كوسوفا" من إعلان بعض ساسة بلجراد إمكانية سلخ أجزاء من كوسوفا لضمها لصربيا، مشددًا على أن هذه الخطوة مستحيلة، وتواجه معارضة دولية، وهو ما يشير إلى أن مسعى بلجراد لطمأنة الداخل الصربي لا محل له من الإعراب.
دولة كوسوفا المستقلة لن تسبب إشعال التوتر في البلقان - كما يزعم الصرب وحلفاؤهم الروس -، وإنما ستكون من عوامل الاستقرار في المنطقة التي لم تكن لتعرف الهدوء يومًا لو لم يحصل ألبان كوسوفا على حقوقهم الشرعية، وهو ما بدأت أولى خطواته في إعلان البرلمان الاستقلال ودعوته دول العالم للاعتراف بذلك، وتعهده بأن تكون كوسوفا دولة ديمقراطية تحافظ على حقوق الأقليات - خصوصًا الأقلية الصربية -. أما عن أقوال ساسة موسكو وبلجراد بأنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لوقف استقلال كوسوفا، فأؤكد لك أن ساسة موسكو وبلجراد لا زالوا يعيشون في أجواء الحرب الباردة، ويفتقدون للواقعية في طرحهم السياسي، بل لا زالوا يتبنَّوْن مقررات عنترية لن تقدم ولن تأخر؛ فاستقلال الإقليم أصبح أمرًا واقعيًا، بل إن الساعات القليلة القادمة ستشهد اعترافات من عديد من دول العالم - ومنها دول كبرى و هذ ما حدث
- بدولة كوسوفا، بل إن عددًا من دول الاتحاد الأوروبي المتحفظة على إعلان الاستقلال، أكدت أنها ستعترف بالكيان الوليد بعد مدة ليست بالطويلة، وهو أمر يجعل جهود بلجراد وموسكو لعرقلة الاستقلال أمرًا غير ذي جدوى.