|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الاخوان المسلمون واختطاف المؤتمرات
الإخوان وإختطاف المؤتمرات !!
بقلم كمال زاخر موسى kamal_zakher@hotmail.com فى واحدة من فعاليات اليات المجتمع المدنى عقد بنقابة الصحفيين بالقاهرة مؤتمر القاهرة السادس فى الفترة من 27 إلى 30 مارس 2008 ، تحت عنوان : الحملة الدولية ضد الاحتلال الأمريكي والصهيوني وقد جمع فى أروقته وندواته العديد من التيارات السياسية والفكرية الفاعلة فى الشارع المصرى ، وقد شهدت أيام المؤتمر نشاطاً ملموساً للشباب عبر اللافتات التى تندد بالإحتلال الأميركى للعراق والممارسات القمعية التى تقوم بها اسرائيل فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعرضت فى صالات النقابة أفلاماً ترصد هذه الممارسات والإنتهاكات اللاإنسانية وحظيت بمشاهدة ومتابعة من كل المشاركين فى فعاليات المؤتمر ، وفى ظنى أن انعقاد المؤتمر فى قلب القاهرة وفى هذه الأجواء المشحونة بالتوتر هو إضافة توسع الإنفراجة الوليدة فى فضاء حرية التعبير وترسخ لثقافة الحوار المفتقدة بيننا ، وتؤكد أن علاج الأثار الجانبية للديمقراطية خاصة فى المجتمع المصرى هو المزيد من الديمقراطية وهو حمل يتشارك الجميع فى مسئولية دفعه والحفاظ عليه بما فى ذلك كل اطياف المعارضة والتى لايد وأن تتجاوز مرحلة التشخيص والصراخ إلى مرحلة تقديم الرؤى العملية للخروج من ثقافة المصادمة التى تحركها التوازنات الذاتية الضيقة . وعندما نقترب من أجواء المؤتمر ووفق الجدول المعلن لندواته نكتشف أن تيار الإخوان ومن يدورون فى فلكه قد شغلوا نحو 25 % منها ، وهذا ما تكشفه العناوين: مركز سواسية (مصر): شرعية المحاكم العسكرية طالبات الإخوان المسلمين (مصر): الثقافة الغربية وأثرها على الشباب تجمع الوحدة الوطنية:حملة من اجل قانون ضد التمييز الديني في فرص العمل والتعليم والترقي طلاب الإخوان المسلمين (مصر): مئوية جامعة القاهرة البرلمانيون الإسلاميون حزب الوسط (مصر): رؤية الوسط في السياسة والمجتمع رابطة طلاب العمل الإسلامي (مصر): غزة... شهادات من الداخل ودور الشباب العربي في دعم القضية اتحاد الشباب الإسلامي: الانترنت وظواهره الجديدة . حزب العمل (مصر): حقوق الإنسان المهدرة في مصر وعلى صعيد أخر فقد كان الحضور الإخوانى مكثفاً عبر اللافتات التى رفعت شعاراتهم التقليدية ومنشوراتهم التى لم تترك شبراً فى اروقة النقابة الا وتواجدت فيه ، حتى ليخال للمتابع عن كثب أنه مؤتمر للإخوان تم فيه استضافة بقية التيارات ، وقد حرص السيد مهدى عاكف على حضور الجلسة الإفتتاحية والقى كلمة وسط حشد من مريديه فضلا عن العديد من رموز وقيادات جماعته . وقد يستغرب البعض أننى حسبت ندوة الوحدة الوطنية ضمن ندوات الإخوان ، فعنوانها لا ينبئ بهذا بل يبدو للوهلة الأولى أنه مناقض لأجندتهم فموضوعها " حملة من اجل قانون ضد التمييز الديني في فرص العمل والتعليم والترقي " ولعل هذا العنوان كان الدافع وراء مشاركتى فى اعمالها كمتحدث على منصتها ، وفى جلسات التحضير لها كان الحديث يدور حول كيفية التوصل لتفاهم يقارب بين التيارات المختلفة دفعاً لرؤية مشتركة لوقف زحف ثقافة التمييز الدينى سواء فى اصدار قوانين تكافح التمييز أو مراجعة الأليات التى تشكل الوجدان لدى الشباب والنشء لتنقيتها من الشوائب التى تكرس التمييز خاصة الإعلام والتعليم والثقافة ، لكن واقع اللقاء جاء مخالفاً لكل هذا باستثناء ورقة الدكتور نادر فرجانى لذى رصد الواقع وقدم رؤيته فى مناحى العلاج ، فقد اعقبه الدكتور عصام العريان القطب الاخوانى بمرافعة ضافية عن جماعته فى قضية غير مطروحة ودرءاً لإتهامات لم توجه ، بل وعرج على مشروع برنامج حزبهم المزمع انشاؤه وكيف أنه كان بمثابة قراءة أولية تحتمل المراجعة خاصة فيما يتعلق بالأقباط وما أثاره المشروع المطروح من لغط فى هذا الشأن ، وعندما تحدث الأستاذ أمين اسكندر كان حديثه منصباً على غياب المشروع القومى وكيفية تأثير ذلك على شيوع ثقافة التمييز ، وقد استهل مداخلته بقوله " السلام لكم " الأمر الذى قوبل باستهجان بدا فى مداخلة أكثر من معقب من شباب الحاضرين فهو بهذا ـ عندهم ـ قد خالف الإجماع وأعلن عن هويته الدينية فى استعلاء على تحية الإسلام ـ هكذا !! ـ وعلى الرغم من أن الندوة عقدت فى القاعة الرئيسية إلا انها لم تسع الحضور الذى كان فى اغلبه من شباب الجماعة وفتياتها ، فى تنسيق يكشف القدرة على الحشد ، وتوالت التعقيبات التى اعتبرت ردى على ما طرحه الدكتور العريان بمثابة دعوة لإقصاء الدين وهجوماً على المشروع الإسلامى ، وراحوا يتغنون بما يتمتع به المسيحيون فى ديار الإسلام بعكس ما يعانى منه المسلمون فى الغرب ، على طريقة إحمدوا ربنا ، أما التعقيب اللافت للنظر والكاشف لمنهجهم فى الحوار عندما يفقدون الحجة فقد جاء على لسان أحد أعضاء مجلس الشعب من مجموعة الـ 88 ، الذى راح يتهم من يضع الدين فى مواجهة الوطن بالغباء ، ومن يطالب بالغاء المادة الثانية بأنه يقف فى مواجهة إجماع الأمة ، ومن يتحدث عن ولاية غير المسلم فهو لا يفهم دور رئيس الدولة الذى يتوجب عليه أن يرعى تطبيق مبادئ الشريعة وفق تلك المادة وهو ما لا يؤتمن عليه غير المسلم ، المثير للإستغراب أنه وضع على لسانى تلك المطالبات التى وضع على قلبه أن يفندها بينما لم ترد فى طرحى لأنها لم تكن محل حوار أصلاً ، ولم يقترب أباً من الحضور من موضوع الندوة ، ومن العجيب أن يبادر رئيس الجلسة بإنهاءها لأن المنظمين بحسب قوله اشاروا إليه أننا قد تجاوزنا الوقت وجاء موعد الجلسة التالية بينما فى ظنى أنه رأى القاعة على وشك الإنفجار بعد أن تواجه روادها أو أغلبهم مع حوار موضوعى لم يعتادوه ، وفوت علينا فرصة الرد على الغبار الذى أثير وتحمبل الكلمات بما ليس فيها ، لكننى أيقنت أن الجزء الأكبر من اللغم مازال تحت الماء ، وأن المشاريع السياسية ذات المرجعيات الدينية لا تقبل الحوار لأنها تؤمن بأنها الحق المطلق ، ويبقى أن الدور الغائب فى مواجهتها هو نشر ثقافة الحوار وفتح المزيد من القنوات لها وتفعيل الحياة الحزبية الحقيقية . |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الاخوان المسلمون والأقباط | sant1 | المنتدى العام | 4 | 21-03-2006 07:32 PM |
الاخوان المسلمون والبلطجة | Zagal | المنتدى العام | 0 | 12-12-2005 11:20 PM |