استغاثة لوزير التعليم المصرى

[طالب مصرى]

+++++

أصبحت كلية الهندسة بجامعة أسيوط فى صعيد مصر دولة مستقلة داخل الجامعة، لا رقيب ولا محاسب.
فوكيل الكلية (د. محمد ابو زهاد) عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمون
وعميد الكلية (د. ابراهيم محمد اسماعيل) منتمى الى نفس الجماعة وصديق حميم لـ(د. محمد ابو زهاد)
قد نجحوا فى أحكام سيطرتهم تماماً على الكلية ادارياً وتنظيمياً لما يتفق مع مصالح جماعتهم ومع مذهبهم
وهذا بدوره انعكس بالسلب على الطلاب والموظفون بالكلية، وبالايجاب على من ينتمون لنفس الجماعة

فالعميد دائماً يتفاخر انه حافظ القراءن بالكامل ودائماً متحدى ان ما حدث من منع طلاب من دخول الامتحانات فى كليات أخرى (طلاب الاخوان المسلمين) لن يحدث فى هندسة اسيوط ولو ادى ذلك لتقديم استقالته، ولن سيتطيع أحد (يقصد رئيس الجامعة) أن يجبره على قبول طالب لا يريده أو فصل طالب رغماً عنه. ويصفق (د. محمد ابو زهاد ابو زيد وكيل الكلية) فيصقف الطلاب.

لقد عانيت أنا وزملاء اقباط أخرون من مواقف متشددة جراء سلوك العميد والوكيل
وذهبنا لاستاذ جامعى قبطى للتوسط عند العميد او الوكيل لرفع الظلم عنا، وكلها محاولات بآت بالفشل
وبعدها قال لنا الاستاذ جامعى قبطى: إن العميد يصنف مصالح الطلاب فى هندسة أسيوط الى خمس مستوبات
1) طلاب بوساطة من اساتذة فى جماعة الاخوان المسلمون: مصالحهم مقضية
2) طلاب مسلمون متدينون او طالبات يرتدين الخمار او هم فى جماعة الاخوان المسلمون: يحصلون على تسهيلات لاجراء مصالحه
3) طلاب مسلمون عاديون او طالبات مودرن بدون أى وساطات: معاملة عادية وتعاطف وتسامح
4) طلاب مسلمون بوساطة لاساتذة ضد الاخوان او اعضاء فى الحزب الحاكم: معوقات وتحدى لقضاء المصالح
5) طلاب أقباط: معوقات وعراقيل وحروب واستفزاز وظلم واضطهاد


وقد لمست مواقف من هذه بنفسى، وسأروى لكم:


1) زميل وزميلة اقباط فى كلية الهندسة حرموا من دخول امتحان عملى بسبب تشاجر عادى مع طالب مسلم، حاول معاكسة زميلتى، وعندما نهرته تدخل زميلى واشتد الموقف وذهبوا للعميد، فحرمهم جميعاً من دخول الامتحان، وفى اليوم التالى وجدنا الطالب المسلم يؤدى الامتحان مع سكشن غير سكشنه، والذين حرموا من الامتحان الطلاب الاقباط فقط، بأمر من عميد الكلية وتدخل الوكيل (د. محمد ابو زهاد) ليسمح العميد للطالب المسلم بأداء الامتحان فى اليوم التالى.


2) طالب قبطى زميل فى غير دفعتى، توفى والده عشية يوم الامتحان الشفوى لمادة (د. محمد ابو زهاد)، وحضر الطالب فى اليوم التالى يستسمح لدرجة الاذلال (د. محمد ابو زهاد) فى ان يمتحنه مع الطلاب الذين سيمتحنون هذا اليوم، وأن ما منعه من الامتحان أمس ظرف قهرى، وكان مع الطالب شهادة وفاة والده قدمها لـ(د. محمد ابو زهاد) وبالرغم من ذلك وبالرغم من تدخل استاذ جامعى قبطى فكان الرفض التام من (د. محمد ابو زهاد) وحصل الطالب على صفر قى الشفوى وكان ينتحب بكاءاً لأن ذلك فوت عليه فرصة أن يكون من الاوئل وفرصة التعين فى الجامعة.

3) موظف فى احدى مكتبات الكلية (امين مكتبة)، كان ضمن اعضاء مشروع المكتبة الاليكترونية التى كان يشرف عليه (د. محمد ابو زهاد)، ومن حين لأخر كان يستعين به فى بعض النشاطات فى المشروع (هذه النشاطات بمكفاءات مالية مجزية من الكلية كان يستفيد منها الموظف)، واسم الموظف يحمل اسم قد يكون مسلم او مسيحى، وذات مره كانت هناك مكافاءة من رئيس الجامعة تطلب ان يكتب فيها اسماء الموظفين الحاصلين على المكفاءة قبل اعتمادها، وعندما سأل (د. محمد ابو زهاد) الموظف عن اسمه كاملاً وعرف انه قبطى، كان هذا اخر تعامل بينهم، والغاء نشاطه من المشروع.

4) مهندس خريج مسلم اراد التسجيل بدبلومة وماجستير فى غير تخصصه، وبالرغم من ان لائحة الكلية تمنع ذلك، فقد دافع العميد والوكيل وفعلاً تم تسجيل الطالب واستمر فى دراستة.

5) مهندس خريج عضو فى الحزب الوطنى وبوساطة محافظ سابق (ضد الاخوان)، حاول ان يفعل ما فعله الطالب المسلم السابق، وحصل على موافقة رئيس الجامعة، ولكن تاوكيل والعميد قما بفصله فى منتصف العام. فهنا كلمة العميد هى العليا، حتى على رموز الدولة.

6) كثير من الاساتذة رموز جماعة الاخوان المسلمون فى الكلية اصبحوا متواجدون فى مكتب العميد (الحقيقة لا تدخل مكتبه الا ووجدت أحدهم على الاقل وبالأخص د. ابو زهاد)، وعند اى مشكله يتقدم بها طالب قبطى للعمبد، تجد تدخل هذا الضيف ضدك وليس فى صفك دون اى مناسبه او سابق معرفه، والنتيجة بالتأكيد ضياع حقى كقبطى.

7) أى مشكلة مع طالب مسلم اصبح الطريق لحلها مع العميد معروف، وهو اللجوء لأستاذ من جماعة الاخوان المسلمين (ما اكثرهم فى الكلية) وشرح المشكله واصطحابه الى مكتب العميد، أو قد يسبقها زيارة لمكتب د. أبو زهاد لاصطحابه ايضاً اذا كانت المشكله عويصة وتحتاج لمزيد من الدعم، وبالطبع سوف تنتهى المشكله فى الحال.
اما اذا لم يكن يعرف واسطه من الاساتذة فيطلق الطالب لحيتة ليوم او اثنين ويرسم بقعه غامقه على جبهته (علامة الصلاه والايمان) ويرتدى ما زهد من الملابس، واحياناً يضع مصحف كبير فى جيب قميصه يظهر جزء منه، ويدخل للعميد بدء حديثه بالسلام عليكم ويتخلل الحديث بعض العبارات الايمانية مثل "بإذن الله" و "بمشيئة الله تعالى" و "اذا اراد الكريم" وينهى مقابلته ببعض التمائم والادعية ونظرات الورع والتقوى، وتأثير ذلك على العميد او الوكيل لا يوصف. وهذا عرفتة من طالب مسلم معى فى الدفعة كانت له مشكله وحلها بهذه الطريقة، وهذا الطالب كان غير مهذب اطلاقاً ونظراته لى ولزميلاتى غير محترمه، وذات مره بالصدفة كان معى فى نفس المجموعة لأداء تجربه فى المعمل وكان فى كلامه بعض التلميحات لأن يقابلنى خارج الكلية لأنه حصل على بعض اسئله فى امتحان أخر العام وادركت انه يريد ان يعطيها لى ولكن ليس بدون مقابل ، ولما اعطتيه ريق حلو لمحاولة ان ااخذ ما لديه دون ان اقابله خارج الكليه (وعرقت انه ليس لديه شيئ) وفى اثناء حوارنا فى الكليه حكى لى هذه القصه مع العميد، كنوع من اثبات انه يستطيع التأثير حتى على العميد.


هذه الافعال يكون رد فعلها علينا نحن الطلاب الاقباط هو الضغوط والافتراء من المسلمين، وهذا يضعنا فى وضع أقرب الى الذل من الطلاب او الاساتذة المسلمين.

فيا معالى سيادة الاستاذ الدكتور وزير التعليم المصرى ، أرحم ابنائك الاقباط مما يعانون منه وتدخل بحكمتك المعهوده عنك لوضع حد لهذا الظلم

+++++

]