آخر تقاليع الجهاد المحمدي : أطفال انتحاريين

[mashmash1111]

بين متمردي "حركة الشباب" و"أهل السنّة والجماعة"
مقتل 56 بتقاتل إسلاميي الصومال على بلدة.. ونزوح 100 ألف

مقديشو- وكالات

تقاتلت جماعات إسلامية متنافسة للسيطرة على بلدة بوسط الصومال، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 56 مقاتلا، اليوم الجمعة 5-6-2009، فيما اقترب عدد النازحين الجدد جراء شهر من القتال في العاصمة مقديشو من مئة ألف.

وأعلن زعيم قبلي يدعى عبد الله عدن بشير "أن حصيلة المعارك تتفاقم من ساعة إلى أخرى. لقد عثرنا على 36 جثة في مناطق النزاع ونحن بصدد دفنها". وأضاف مسؤول محلي آخر يدعى معلم علي ويهيلي "لقد دفنا 12 جثة قرب قرية دها، ولدينا 24 جثة أخرى، إنهم جميعا مقاتلون".

وتتركز المعارك في محيط قرية وهبو على بعد نحو 400 كلم شمال مقديشو قرب الحدود الإثيوبية، وتجري بين متمردين من حركة الشباب وحلفائهم في الحزب الإسلامي وميليشيات حركة أهل السنة والجماعة الدينية.


وأسفر عامان ونصف من أعمال التمرد عن مقتل نحو 18 ألف مدني وعدد غير معلوم من المقاتلين، كما جلبت هذه الفترة "جهاديين" أجانب إلى الصومال، ومكنت أعمال القرصنة من الازدهار قبالة سواحل البلاد، كما تسببت في عدم استقرار المنطقة بأكملها.

وقال شهود إن متمردين ينتمون لجماعتي الشباب وحزب الإسلام انتزعوا السيطرة أولا على بلدة وابهو من قبضة جماعة "أهل السنة والجماعة" الإسلامية المعتدلة المناصرة للحكومة، في يوم من تبادل إطلاق قذائف المورتر ورصاص البنادق الآلية.

وقال الشيخ موسى عرالي المتحدث باسم حزب الإسلام، لرويترز، "لقد أطلقنا قذائف مورتر على الكفار، ودخلنا البلدة من جميع الجهات، وابهو الآن تحت سيطرتنا".

وتحدث مقاتلون عن عشرات القتلى؛ لكن منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان قالت إنها تأكدت من مقتل 56 مقاتلا، وإصابة عشرات آخرين. وتتبدل السيطرة على بلدات الوسط باستمرار ما بين المتشددين والمعتدلين في قتال متفرق على مدار العام.


سيطرة "أهل السنة"

وأعلنت جماعة أهل السنة، في وقت لاحق من اليوم، أنها استعادت السيطرة على وابهو، وجرحت الزعيم الإسلامي المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس، وتحدث قياديون من الجانبين لرويترز، عبر هواتف تعمل بالأقمار الصناعية، وكانت الخطوط الأخرى بالبلدة مقطوعة؛ لذا لم تكن هناك عملية تحقق مستقلة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن 96 ألف من السكان أجبروا على النزوح، منذ احتدام القتال بين الحكومة والمتمردين في أوائل مايو/أيار. ويضيف هذا إلى أعداد النازحين بالصومال، الذين يزيدون عن مليون شخص.

وتقول وكالات إغاثة إن الصومال يعيش الآن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وأكثرها تجاهلا. ويحتاج ثلاثة ملايين صومالي إلى مساعدات غذائية عاجلة. وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين -في تحديث لأرقام النازحين من مقديشو- إن نحو 35 ألفا من الذين شردوا منذ أحدث احتدام للقتال في الثامن من مايو/أيار لا يزالون في المدينة، ويبحثون عن مأوى لعدم وجود وسيلة لديهم للهرب.

كما وصل 26 ألفا آخرون إلى مخيمات مؤقتة في منطقة أفجوي الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي مقديشو.

http://www.alarabiya.net/articles/2009/06/05/74962.html