فى امريكا:طـــالب دكتوراه سعودى يقتل أستاذه اليهودى

[المعلم يعقوب القبطى]

صباح إبراهيم
عن الحوار المتمدن

نشرت جريدة الحياة اللندنية خبرا عنوانه ( طالب دكتوراه سعودي يقتل المشرف على أطروحته
جاء فيه : قالت النيابة في مقاطعة بروم التابعة لولاية نيويورك إنها وجهت (السبت) تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية إلى طالب الدكتوراه الســـعودي عبدالسلام الزهراني - 46 عاما-، الذي سدد طعنات عدة بسكين مطبخ للمشرف على أطروحته أستاذ الانثروبولوجيـــا اليهــودي ريتشارد أنطون، الذي لقي مصرعه بعد نقله إلى المستشفى.
عدداً من زملاء الزهراني وصفوه بأنه ( مجادل وعدواني وصاحب أفكار غريبة.)
ووصفت الجامعة قتل الأستاذ ريتشارد أنطون الذي توفي عن 77 عاماً بأنه «اعتداء عديم الإحساس»
وأوضح مسؤولو الجامعة أن الفقيد درس الأديان وتنظيم التقاليد في الشريعة الإسلامية والأخلاقيات في جامعات شيكاغو في الولايات المتحدة ومانشستر في بريطانيا والقاهرة في مصر .
حصل الدكتور أنطون على الدكتوراه من جامعة هارفارد في عام 1963، وقضى حياته الأكاديمية متنقلاً بين الأردن ولبنان وإيران حيث درس عادات البدو، واليونان حيث درس أوضاع المهاجرين. وله مؤلفات عدة أهمها كتابه " فهم الأصولية: الحركات المسيحية والإسلامية واليهودية" الذي حظي باهتمام واسع.
توجّه الطالب السعودي إلى مكتب استاذه بعد ظهر الجمعة الماضي وسدد له ست طعنات تسببت في وفاته لاحقاً . انتهى الخبر
تعليقنا
الطالب سعودي مسلم متدين ، يدرس ويحضر لنيل شهادة الدكتوراه على يد استاذ جامعي يهودي .
هناك الكثير من الاحتمالات التي تدعو الطالب السعودي القاتل للتخطيط لقتل استاذه اليهودي ، ولكن اول ما يتبادر الى الذهن والذي اكده زملاء القاتل ان الطالب السعودي ( مجادل وعدواني وصاحب أفكار غريبة ) اي انه متاثر بافكاره الدينيه السلفية بمعاداة اليهود الذين يصفونهم كرها بأنهم احفاد القردة والخنازير .
وانه مادام مسلما متمسكا بدينه وتعاليم نبيه لذا فعليه تنفيذ تعاليم القرآن ونبي الاسلام
( ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ) سورة النساء - سورة 4 - آية 69
وعليه ان ينسى نفسه وعلمه وثقافته ويعود الى بدويته وعقليته السلفية التي تحرض على الكراهية والقتل ولابد ان يتبع الاية القائلة : يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصــــــــــــارى اولياء, بعضهم أولياء بعض, ومن يتولهم منكم فأنه منهم (المائدة 51).

فالاستاذ الذي يزود الطالب المسلم السعودي بالعلم والمعرفة ويمنحه شهادة الدكتوراة يهودي ، وهنا بيت القصيد وهو يعتبر ولي امره في العلم ، لهذا تحركت نوازعه الدينية واشتغلت عنده مبادئء التحريض النبوي وتذكر وصايا الكراهية والقتل وربما تعرض الى تحريض من مرجعه الدبني او من افتى له وغسل دماغه ان لا يتعامل مع اليهودي ، ولربما اختلف مع استاذه في موضوع دراسته ، فكان اقصر الطرق للانتقام وتطبيق وصايا الرسول هو قتله وانهاء حياته رغم انه من يمنحه العلم ويكرس وقته ليصنع منه انسانا محترما ومثقفا ذو مستقبل باهر.
لو لم يكن التحريض على كراهية النصـــــــــارى واليهود واعتبارهم كفارا لا يحق لهم الحياة ولا يجوز ان يكونوا اولياء على المسلمين لما قتل الدكتور ريتشارد انطون غدرا بيد الارهاب الاسلامي .
فمتى يستفيق المنومون من سبات الوهم الذي تسلموه من شيوخهم ومصادرهم الاسلامية بالكراهية وعدم الاعتراف بالاخر وهم فقط خير امة اخرجت للناس يحق لهم البقاء وحكم العالم والاخرين يذهبون الى جهنم وبئس المصير .