بطاقات دعوه على شرف الكمونى

[النحال]

بطاقات دعوه على شرف الكمونى

دعونى حتى تاريخ جلسة محاكمة السيد محمد احمد حسين الشهير بحمام الكمونى والتى ستنعقد فى محكمة جنايات قنا . ان اسمح لنفسى باعتبارى واحدا من الشعب ان اقدم الدعوه لحضور هذا الحفل القانونى . ملتمسا من القاضى المبجل ان يسمح لى بهذا . والا يضجر من كثرة البطاقات التى سابثها بين الحين والحين الى ضيوف اعزاء بل اعزاء جدا يشرفنى ان ارهم بين الحضور .
لن انسى فى مقدمة البطاقات انى لا امانع فى حضور من يشاء من الساده المحامين للدفاع عن الكمونى باعتباره متهما والمتهم برىء حتى تثبت ادانته . نهائيا اى بعد التصديق على الحكم من الحكومه . .
وليحضر من يحضر من محامى العالم قاطبة . ليدفعوا التهمة عن المتهم ورفاقه . ولكن ليت يكون الحضور لاسباب نبيله ولنصرة الحق وتبيان الحقيقه . ليكون الدفاع ليس بحثا عن الثغرات ونقاط ضعف الادلة ووهنها بقدر صحة الاتهام وثبوته . ليكن الاهم امام الدفاع لا التبرئة المغلوطه القائمه على اسس طائفيه ونعرات دينيه . وكيف يقتل المسلم بغير المسلم !!! ويتناسوا حقوق المجنى عليهم واهليتهم .
ليكن امام الدفاع الحق ولا غيره . ويتناسوا حالة الاحتقان السائده فى المجتمع ويحملوا الاوراق مايرونه ويحسونه من احقاد اخرى ضد ديانة المجنى عليهم . ليتناسوا مؤثرات الجور والافتئات تلك التى دفعت على حد ما يعتقدون الكمونى وامثاله من قتل وتخريب ونهب . ويتذكروا ان اسس العقاب القانونى تقوم على المسئولية الشخصيه وليست على المسئولية المفترضه فى حق الجماعه . فلايصح معاقبة كل المسيحيين لاجل جريمه ارتكبها واحد منهم قد لا تثبت عليه !!!
قد يكون امام الدفاع دفعا وجيها . الا وهو ان النظام الامنى زج بهولاء المتهمون : الكمونى ورفقته تهدئة لنفوس الغاضبين فكانوا كبش فداء وليس هم القتله الحقيقيون . والدليل على ذلك سرعة القبض على الجناه فى اكبر قضية شهدتها نجع حمادى منذ عقود .
وليسمح لى حضرة القاضى ان ارد الدفع . فالقاتل معلوم من اللحظة الاولى التى اطلقت فيها يداه الرصاص صوب المجنى عليهم واردت من اردت فيهم قتيلا وكان الباقون مصابين اما من طلقات النار واما من الرعب الذى عاشوه وسيعيشونه دهرا . فما من قاتل للاقباط الا وينتشر صيته ويذيع خبره بين ذويه كبطل . وكمغوار همام . يلوحون له بالنصر ويلوح لهم بالظفر . فيذاع عن غزواته بين الناس ما لا يعرفه الناس عن علماء هذا الدهر . فيصير منذ اللحظة الاولى وهذا حال هذه الايام السوداء - بطلا منتشرا بغزوته المباركه . يحتفى به فى محافل القبائل .
غزوة اليوم كغيرها تناقل بيانها كسرعة البرق يعرفها القاصى والدانى فقط . كان فى مرات سابقه يتجاهل الامن حقائقها عن قصد وعمد . اما اليوم لاسباب خاصة جدا اخبرنا الامن فى الاوراق بما يعرفه الناس . فى كل المرات السابقه كانت الناس تعرف كل شىء , كل شىء كل شىء القاتل وسلاحه . زمانه ومكانه . لباسه ومأكله ومشربه لون عيناه سرواله . فقط الاوراق تقول لا نعلم . ويضيع الحق .
اما اليوم ايها الساده المحامون سيدى القاضى : هب ان احدا لم يرى الكمونى ورفقته وهو يقتل وان المصابون لم يروه وان الماره لم يروه وان عسكر الحراسه لم يروه وان المباحث كانت فى قيلوله المساء وقت التقتيل .
هب ان الماره كلهم الغاديين والقادمين لم يكتشفوا هويته .
وهب ان شريكه لم يعترف عليه لتأنيب ضميره
وهب ان الطقلات التى ضبطت فى سيارته لم تتماثل مع تلك التى استخرجوها من الجثامين .
لكن امرا مؤكدا ان احد نواب البرلمان المصرى وهم فى بلادنا يعلمون كل صغيرة وكل كبيرة يعلمون اكثر من مدير الامن وضباط المباحث بل والمخابرات العامه . وعادة والحال خاص جدا هنا يدافعون عن مجرمى التقتيل من هذا النوع . لكسب ود الغوغاء وهم كثر . هذا النائب تنصل من الكمونى .
فالسيد النائب المصرى عبد الرحيم الغول تنصل من وكيله القانونى ومدير حملة انتخاباته فى الاعوام السابقه وكل الاعوام التاليه . تنصل من الكمونى قائد غزواته السابقه بما لا يدع مجالا من الشك ان الكمونى اقترف هذا الجرم الاثم .
لو كان الكمونى ترك منفذا لنفسه لما ضحى ّ به الغول واسقطه من حساباته ولكن لان الادله قويه ضده بما يكفى لم يد هناك بد امام الغول الا ان يترك صحائفه السوداء .
فلو كان هناك ثمة دليل ينفى الاتهام عن الكمونى لما تنصل الغول من صديقه . لو كان الكمونى ترك ثغرة فى ادلة الثبوت لرأينا الغول يلوح بالكفر لكل من تسول له نفه بان الكمونى قتل اقباط عيد الميلاد فى نجع حمادى . لكان وكل له من المحامين من كل الاطياف والاصناف والنحل والملل .
اذا ايها المحامون الشرفاء احضروا مع الكمونى كيفما تشاؤوا فقط احذروا الاسباب الطائفيه فى الحضور . لانكم بذلك تكونون كمونى جديد . وتدقوا مسمارا اخر فى نعش مصر بين الامم .
فلم نقدم الكمونى كبش فداء عن احد بل لانه كان شريرا بل طغا و بغا وتجبر واستقوى على البشر فليأخذ جزاءه العادل احتساب لروح الابرار والاطفال الذين قتلوا غدرا فى ليلة عيدهم .