أقام المتظاهرون المسيحيون صلاة الجنازة على أروح الشهداء الذين سقطوا في المظاهرات، وشاركت الطوائف القبطية الثلاث في 3 صلوات مجتمعة، وأدى الصلاة المئات من الشباب، بجانب قيادات قبطية بارزة، مثل مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، والدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، وجورج إسحاق القيادي بحركة كفاية، وبعض أعضاء المجالس الملية.
وألقى مايكل منير كلمة عقب الصلاة قال فيها إن النظام المصري هو من اضطهد المصريين جميعاً مسلمين وأقباطاً، مستشهداً بعدم تعرض الكنائس لأي اعتداء على مدار 12 يوماً، على الرغم من غياب الشرطة وحالة الانفلات الأمني.
وقال المهندس الشاب مينا ناجي الذي أصيب بـ63 شظية يوم الثلاثاء 25 يناير، أثناء الصلاة: «قولوا الحق والحق يحرركم.. إذا كان الطغيان يملك العدة والأسلحة، والتخويف والقنابل الدخانية، والطلقات المطاطية والرصاصية، والقدرة على التخوين وتلويث السمعة، فمعنا الحق، ومعنا أجسادنا الحية التى تنبض بمحبة حقيقية للحياة والحرية والعيش بكرامة وعدل».
وأصدر المثقفون المصريون، مسيحيين ومسلمين، بياناً مشتركاً أكدوا فيه أن ثورة الشباب المصري بثت روحاً جديدة في نفوس المصريين وتجلى فيها نموذج رائع للوحدة الوطنية، حافظ على مصر عندما تفكك جهاز وزارة الداخلية، وتلاشى رجال الشرطة، وأقر الحماية والأمان عندما أراد من بيدهم السلطة ترويع المواطنين، وأشاروا إلى أن ذلك نبع من نفوس المصريين، ولم يأت من قيادات دينية، وأكدوا أن دور العبادة ليست في حاجة لحراسة مسلحة، لكونها غالية على قلوب كل المصريين.