أخي المسيحي أنت كافر وأنا أيضا ومع هذا أحبك

[أبو هشام]

السلام عليكم
الدين جزءين جزء ما بين العبد وربه وهو العقيدة
وجزء ما بين العبد والناس وهو المعاملات.
الأول من حقي والثاني من حقك.
والعقيدة لا تحتمل إلا وجه واحد.
وأنا أؤمن بما أؤمن به وأكفر بما عاداه
ومعنى الكفر هو التغطية أي ايماني يحجب ويغطي عني غيره .
وبشكل اوضح أنا أؤمن بالله وأكفر بالطاغوت والظلم والالحاد ...الخ.
لأنه لا يصح أن أكون مؤمن بالشيء ونقيضه .
وكذلك أخي المسيحي يؤمن بما يؤمن به ويكفر بالاسلام
وهذا لا يعيبه ولا يشينه .
فأنا في نظره كافر ولا أعترض لأن هذا من أصل ايماني .
وهو أيضا يكفر بخلاف ما يعتقد وهو أصل ايمانه ايضا .
ولكن من العيب ولا أقبل أن يتهمني بالكفر مسلم مثلي !!
لماذا ؟ لأنه في هذه الحالة يتهمني في صدقي ويتهمني بالكذب .
أرجو أن تكون وضحت الصورة .
العقيدة قد تختلف ولا عيب في ذلك .
أما العلاقة بين المرء والمجتمع وهي المعاملات .
فالدين الاسلامي كما المسيحي يأمر فيها بالبر والعدل والقسط .
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"
وهو ما ينطبق تماما على اخوتي المسيحيين
أي أن الدين يأمرنا بالبر (من بر الوالدين) والقسط .
ولأهل مصر مكانة خاصة عند نبي الاسلام فقال :
" إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيراً فإن لهم ذمة ورحما".
لهذا هو الدين الذي نؤمن به
كل معروف أو خير أو معاملة حسنة لأخي المصري المسيحي فأجرها وثوابها مضاعف .
وهذا ما يؤمن به معظم مسلمي مصر ويمارسوه بشكل عملي حتى دون أن يعرف السبب.
تحياتي لاخواتي