|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الكنيسة والإخوان وعلامات إستفهام ؟؟؟
الكنيسة والإخوان وعلامات إستفهام ؟؟؟
حنان بديع ساويرس تردد على مسامعنا كثيراً فى الآونة الآخيرة ولا سيما بعد الإستفتاء الآخير كلمتين مُتضادتين وهم الكنيسة ، والإخوان ورغم هذا التضاد والذى يعلمه المصريين جميعاً من الإختلاف بينهم الواضح والصريح فى شتى الأشياء سواء فى المواقف أو فى الرأى أوالفكر أوالمنهج والأهداف وحتى سبل الوصول إليها ومع ذلك أرتبطت كلمة كنيسة بكلمة أخوان فى الفترة الآخيرة وطرحت أسئلة كثيرة للمناقشة فى هذا الصدد سواء فى الإعلام المرئى أو المقروء فمثلاً علق د. سليم العوا متسائلاً وكأنه من كوكب آخر مُستهجناً ومُستنكراً فى جريدة الوفد الأسبوع الماضى وهذا بعد فرحته العارمة بالنصر المُبين فى أن نتيجة الإستفتاء هى" نعم للتعديلات الدستورية "فقال : لماذا دائماً تسير الكنيسة فى إتجاه مُعاكس لجماعة الإخوان المُسلمين ، مؤكداً أن مصلحة الوطن فوق أى إعتبارات مذهبية أو طائفية وكان يجب على الكنيسة والجماعة أن يعملا من أجل هذه المصلحة بدلاً من الإختلاف غير المبرر بينهما مؤكداً أن الكنيسة والأقباط كان يجب أن ينظروا إلى الموضوع من منطلق الضمير وليس المصلحة الشخصية . وهذا أثار لدى تساؤلات وعلامات إستفهام ؟؟؟ * فأريد أن يخبرنى أحد ربما أكون قد أصابنى زهايمر مبكراً وهذا وارد جداً من كثرة العجائب التى نسمعها فقد تأتى لنا بأمراض الشيخوخة مُبكراً ونحن فى ريعان شبابنا !! لماذا يسأل د. سليم العوا وهو فى حالة من التعجب والإندهاش لماذا تسير الكنيسة فى إتجاه مُعاكس لجماعة الأخوان المُسلمين ؟ فأنا أعلم كما يعلم الجميع أن جماعة الأخوان المُسلمين قبل ثورة 25 يناير كان يُطلق عليها الجماعة المحظورة وبالتالى كانت تعمل بشكل غير رسمى ولذلك ليس من حقهم فى ذاك الوقت أن يكون لهم حزباً رسمياً وهم معروف عنهم أن لهم إتجاهاتهم وأجندتهم الخاصة والتى يستحيل بها التعاون بأى شكل من الأشكال مع الكنيسة ولم نسمع قبل الثورة الآخيرة أنهم أرادوا أن يتحاورون مع الكنيسة ولم نسمع عن أى مُبادرات منهم بشأن ذلك ولكن بعد الثورة بدأنا نسمع عن مثل هذه المحاولات والمبادرات التى تُسير التعجب بل تُسير الشك والريبة فى مقصدهم فى هذا التوقيت فالإخوان يُريدون التحدث مع شباب الأقباط فى محاولة منهم للرد على تساؤلتهم فيما يخص المخاوف الموجودة بنفوس الأقباط منهم وهذا حسب زعمهم بذلك على أساس أن النظام البائد كان يستخدمهم كفزاعة للأقباط وتبريراً لأى إعتداء من الدولة ضد الأقباط وهذا لإلهاء المصريين فى ذلك حتى ينشغلون ولا يُركزون على أمور آخرى مثل الغلاء والبطالة والرشاوى والفساد بصفة عامة فهى حيلة شهيرة ومعروفة فى سياسة مصر منذ أن أصبحت جمهورية . أقول لو أفترضنا حُسن النية من جماعة الإخوان فى مطلبهم بمقابلة شباب الأقباط فلماذا لم تحدث هذه المُبادرة منذ سنوات فعلى الأقل كان من الممكن أن تكون لها ثمارها ضد إرهاب الدولة والتصدى لها فى إستخدام الطائفية للتغطية على ما يصنعونه من فساد لإحداث عملية توازن ولتغيير صورتهم كفزاعة للغرب وللأقباط وهذا كما تداول فى الفترة الآخيرة فلماذا أرتضوا لأنفسهم أن تستخدمهم الدولة فى هذا الدور كفزاعة لو كانوا منه براء بشكل مُطلق فهل فى هذه الحالة لم يكن لهم دوراً ولو نسبى فى ذلك ؟!! وللرد على تساؤل العوا والذى سبق أن ذكرته فسأرد بتساؤل .. متى حاول الإخوان من قبل التعاون مع الكنيسة وإثبات النوايا الحسنة فى الضراء من أجل أن يحدث تعاون فى السراء وأقصد هنا بعد ثورة يناير وهذا مع تفاؤلى المعهود مهما ظهرت الصورة قاتمة لرائيها ؟ ولماذا أستخدموا هم والسلفيون الدين عند الإستفتاء وإدخال المادة الثانية من الدستور فى الترويج بين البسطاء من المسلمون حتى يصوتون ب"نعم" رغم أن تلك المادة لم تكن من ضمن المواد المطروحة للإستفتاء فأعتقد أنهم لو كانوا يريدون فعلاً التعاون مع الأقباط فكان لابد عليهم إظهار بذرة حُسن النية بداية من الإستفتاء وترك المواطن هو وشأنه . وقد قرأئنا الخميس الماضى بالمصرى اليوم تصريحاً للمهندس سعد الحسينى عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المُسلمين يقول فيه أن الجماعة تعد حالياً برنامج إنتخابات مجلس الشعب المُقبلة ولا يوجد ما يمنع إستخدام شعار "الإسلام هو الحل" لأنه شعار سياسى ودينى ودستورى وتاريخى لمصر وأعظم ضمان لحقوق الأقباط وهو يعنى دولة مدنية وتداولاً للسلطة وإن الشعب مصدر السلطات ومنطقى أن يكون هو الشعار الإنتخابى فى الإنتخابات المُقبلة .. وهذه التصريحات جاءت بعد أن أبدوا مُبادرتهم بلقاء شباب الأقباط !! ولى هنا تساؤل أريد الأجابة عنه أيضاً فمعروف أن الجماعة منذ أن بدأت تقريباً شعارها (الإسلام هو الحل)وهذا شئ صريح منهم وقد يُحسب لهم لأنهم واضحون فى إتجاهم الدينى والذى لا يختلف عليه أثنان ولكن العجيب أن يقول عضو مكتب إرشاد الجماعة أن هذا الشعار سياسى ودينى ودستورى وتاريخى وهذا بدون أن ينوه كيف يكون كذلك فأنا أعلم وواضح للجميع أنه شعار دينى لأنه يرى أن دين بعينه هو الحل (وهنا هو الدين الإسلامى) إذا لا يوجد مجال لأى دين آخر بجواره ولا سيما الدين المسيحى والذين يبغون المناقشة مع الشباب المُنتمون إليه !! فكيف يكون هذا الشعار الدينى "البحت" هو شعار سياسى ودستورى وتاريخى لمصر فربما يكون شعار تاريخى لكن هذا بالنسبة لتاريخ الجماعة وليس لتاريخ مصر ككل ولكن كيف يكون سياسى ودستورى فلا أعلم ؟!! فلا تعليق وكيف يكون هذا الشعار هو ضمان لحقوق الأقباط وأنه يعنى دولة مدنية وتداولاً للسلطة وأن الشعب مصدر السلطات ؟!! فإذا كان الشعار يقول أن دين بعينه هو الحل فكيف يكون ضامن لحقوق غيره من الأديان وكيف والشعار قائم على دين مُعين ويُقال أنه يعنى دولة مدنية فأنا أعرف أن الدولة المدنية هى التى تقوم على أساس القانون فتتبنى النظام الديمقراطى وتقوم أيضاً على أساس مبدأ المواطنة أى أن مواطنيها جميعاً مهما أختلفت أصولهم العرقية أو مُعتقداتهم أو أفكارهم أو دياناتهم لدى القانون سواء فى حقوقهم المدنية والسياسية فكيف إذاً يتم تطبيق هذه القاعدة الأساسية للدولة المدنية فى ظل هذا الشعار الذى ينفرد به دين معين ؟!! فكيف يتم التعامل مع الأقباط فى ظل شعار لا يعترف بديانتهم ويجرح مشاعرهم فى تجاهله والغاؤه المُباشر له ؟ فها ونحن المفروض أننا فى دولة مدنية وهذا عن الشكل الرسمى وليس الفعلى يتم فيه التعامل مع الأقباط بمبدأ دينى ودينك ومازال يُستبدل القانون بالجلسات العُرفية ويعيش المُجرم حُر فى غفلة القانون فماذا لو كان هذا رسمياً فماذا يحدث؟!! ولماذا لم يتم حل هذه الألغاز المُصرح بها من قائلها لكى نعرف كيف يكون هذا الشعار الدينى هو الحل السحرى والضامن لحقوق الأقباط وهو المُفتاح لدولة مدنية ؟َ!! واما عن وهذا حسب التصريح سابق الذكر أن يكون الشعارهو الشعار الإنتخابى فى الإنتخابات المُقبلة فهذا شئ بديهى وليس بجديد علينا وهو يعتبر بمثابة تكملة لسلسلة تدخل الدين فى السياسة للعب على المشاعر الدينية للمواطنين كما حدث فى الإستفتاء الآخير فلا جديد تحت الشمس . فأعود لما قاله العوا أن مصلحة الوطن فوق أى أعتبارات مذهبية أو طائفية وكان يجب على الكنيسة والجماعة أن يعملان من أجل هذه المصلحة بدلاً من الإختلاف غير المُبرر بينهما مؤكداً أن الكنيسة والأقباط كان يجب أن ينظروا إلى الموضوع من منطلق الضمير وليس المصلحة الشخصية . وأعود أيضاً لإتساءل ما معنى أن مصلحة الوطن فوق أى أعتبارات مذهبية أو طائفية؟ فهل تعنى بهذا أن يتخلى الأقباط مثلاً عن دينهم من أجل مصلحة الوطن أم ماذا ؟!! فمصلحة الوطن على روؤسنا جميعاً ولكن لا تطلب أن يكون هذا على حساب إيماننا المسيحى وعلى حساب مُعتقداتنا ولماذا تريد أن من يراعى هذه المصلحة هم الأقباط فقط وليس سواهم ولا سيما مع تأكيدك على أن الكنيسة والأقباط يجب أن ينظروا للموضوع من منطلق الضمير ؟ فهل تتهم الكنيسة والأقباط بعدم مُراعاة ضمائرهم وهذا لأنهم من وجهة نظرك يسيرون فى إتجاه مُعاكس للجماعة؟ فأصبح أصحاب الضمائر فى عُرفك هم فقط من يسيرون على خُطى الإخوان !! ولماذا الكنيسة والأقباط بالذات رغم أن كثير من الأحزاب والمُسلمين المُعتدلين لا يسيرون على خُطاهم فهل هؤلاء أيضاً لا يُراعون ضمائرهم؟!! وعن وصفك أن الإختلاف بين الكنيسة والإخوان غير مُبرر فالإتفاق أيضاً غير مُبرر وهذا لأن الأقباط لا يختلفون مع فئة بعينها ولكنهم يتفقون مع أغلبية الشعب المصرى والذين يريدون دولة مدنية وليست دينية رغم النتيجة الغير مُقنعة بأن الأغلبية وافقت على التعديلات وليست على التغيير التى قامت من أجله ثورة الشباب فى يناير الماضى فكان يجب عليك أن تقول أنه يجب على الكنيسة أن تسيرمع الشعب المصرى لمصلحة الوطن وهنا كنا ألتمسنا لك العذر ولكن أن تخرج علينا بتعبيرات شديدة اللهجة موجهاً الأقباط والكنيسة للسير مع فئة أو جماعة بعينها وبذلك تحث على التفرقة والإنشقاق بين المصريين وهذا هو الذى ضد مصلحة الوطن فهذا مرفوض كما كان يجب أيضاً أن توجه الإخوان أن ينضموا إلى صفوف المواطنين ويتكاتفون معهم من أجل بناء مصر بدل نصيحتك لهم بالعزلة هم والكنيسة فى إتجاه والوطن كله فى إتجاه ولا أنسى تنويهه فى برنامج مصر النهاردة فى حواره مع المذيع خيرى رمضان على أن أحد الأقباط الذى يعرفهم قال له أنا أريد أن أقول فى الإستفتاء "نعم" لكن الكنيسة تقول لنا صوتوا ب"لا" فقلت له والكلام للعوا إذاً قل نعم فقال لى لابد أن أصوت حسب أمر الكنيسة!! فهل هذا يُعقل فهل صاحبنا القبطى هذا المغلوب على أمره من الكنيسة لدرجة أنه أضطر أن يصوت بما لا يقتنع به من أجل ما قالت له الكنيسة فهل لو قال نعم كانت سوف تعلم الكنيسة وحتى لو أفترضنا علمها بذلك فهل كانت سوف تقوم بلطمه صفعتين على وجهه؟!! كما نوه أيضاً أنه يرفض إستغلال المال والنفوذ فى السياسة للتأثير على رأى العامة مُنتقداً بعض رجال الأعمال الذين قاموا بعمل إعلان على مجموعة من الصحف والفضائيات ضد التعديلات الدستورية وهنا يقصد رجل أعمال قبطى ومع ذلك نحن جميعاً نؤيد هذا الرأى ولكن كان يجب عليه إنتقاد هذا بالنسبة للجميع وتوضيح أن هذا تم فعله أيضاً من جانب الجماعة وتصدرت جريدة الأهرام أعلانات وحوارات تتضمن الموافقة على التعديلات وفى بعض الأماكن الفقيرة تم توزيع مواد تموينية على المواطنين البسطاء حتى يصوتون ب"لا" فلماذا تذكر هذه وتترك تلك . وفى النهاية نتمنى أن يتم التعاون بين الجميع من مُنطلق وطنى وليست دينى ونترك طُرق الإتهامات ونهتم بالفعل بمصلحة مصر كما ذكر د. سليم العوا ولكن ليست من وجهة نظره الغريبة وهى أن مصلحة الوطن هو أن تسير الكنيسة على نهج الإخوان فتلغى كيانها وتمحى معالمها من أجل الوصول لمآرب المُدعون وهذا رغم أن الكنيسة ليس لها أى مطامع سياسية ولكنها تريد أن يعيش أبنائها حياة مُستقرة ، حياة المواطنة الكاملة ، حياة الهدوء والسلام والطمأنينة .. وأعتقد أن هذا فى مصلحة الوطن وفى صالحنا جميعاً وأن يكون شعار الدين لله والوطن للجميع شعار حقيقى وليس مُجرد كلام للإستهلاك المحلى وتصبح علاقتنا بالله داخل الكنائس والمساجد فقط وأن نعطى للوطن حقه من عمل وإجتهاد والعمل على تقدمه وحقوقنا لديه تكون محفوظة وينالها جميع المواطنين بشكل تلقائى بدون شقاء فى طلبها وكأنها تُشحذ وهذا عن الجميع سواء أقباط أومسلمون وأن يُطبق ما قاله السيد المسيح له كل مجد ( أعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله )
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الكنيسة تؤيد حل مجلسي الشعب والشورى وتؤيد الاقتصاص من المفسدين | net_man | المنتدى العام | 0 | 16-02-2011 04:54 AM |
المخابرات البريطانية : الداخلية المصرية فجرت الكنيسة | abomeret | المنتدى العام | 10 | 09-02-2011 09:16 AM |
سجل كامل عن الإنشقاق المزعوم في الكنيسة القبطية (مدموج ) | magd512 | المنتدى العام | 114 | 11-09-2006 02:34 AM |