|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
لا يا سيادة اللواء
بقلم يسرى فوده 29/ 5/ 2011 رفع اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سماعة الهاتف إلى أخبار قناة «أون. تى. فى»، أمس الأول، كي يوبخها لأنها استخدمت على شاشتها كلمة «حاشدة» لوصف تظاهرة «جمعة الغضب الثانية». وقبل أن أعتب عليه أعتب على زملائي الذين أسقطوا الكلمة من على الشاشة بعد المكالمة، ولى فى هذا العتاب أسباب تخص الطرفين وتخصنا جميعاً. فأولاً: من الواضح أن ثورتنا، فى موجاتها ومنحنياتها المتواترة المتوترة، تمر الآن بطور أقرب ما يكون إلى التوجس والتربص بين أطراف البيت الواحد، وهو طور يفرض على البيت كله مسؤولية أكبر، وإن زادت المسؤولية فى حالة رأس البيت. وثانياً: لا يمكن لوصف بلاغي مختزل أن يثير البلبلة بقدر ما تثيرها مكالمة هاتفية طارئة تقترح على صاحب الوصف كيف ينبغي عليه أن يرى العالم، وكيف ينبغي عليه أن يصفه، خاصة حين يأتي هذا من أحد أعضاء رأس البيت وهو فى زى عسكري يفرض الاحترام والطاعة فى سياقه المعتاد. وثالثاً: لا يصح أن يكون رأس البيت طرفاً فى قضية، خاصة من هذا النوع، وإنما يتوقع البيت منه أن يعلو بنفسه فوق الأطراف، وأن يبقى وكيلاً عن الشعب كله فى ثورته. ذلك أن انزعاجه من وصف كهذا - بغض النظر عن مدى اتفاقنا عليه - يكرس انطباعاً عنه بأن نجاح التظاهرة من وجهة نظره يعنى بالضرورة هزيمة لرأس البيت، وهو ما ليس صحيحاً، وهو ما لا ينبغي له على الإطلاق أن يكون صحيحاً. لقد تكرر هذا الموقف حتى الآن مرتين على الأقل، أولاهما عندما انتشر بين أرجاء البيت إحساس بأن رأس البيت يربط نجاحه بنجاح الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى اتجاه بعينه، إلى حد أن اللواء شاهين نفسه اعتبر - فى اتصال مع الزميلة ريم ماجد - أن 77% من الشعب المصري قالوا «نعم» للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. إن من شأن تصريح كهذا أن يثير من البلبلة ومن الحيرة ما لا يقارن بما يمكن أن يحدث حين يقال إن عشرة أشخاص يحتشدون فى ميدان التحرير فى حين أنهم ستة فقط. رابعاً: رغم محاولات مستميتة من أطراف مختلفة لإرهاب طرف من أطراف البيت ولنزع المصداقية عنه، خرجت التظاهرة بصورة أقوى مما كان كثيرون يتوقعون، كماً وكيفاً، واستطاع أصحابها، أمام تحديات ضخمة، أن يخرجوا باليوم ليس فقط إلى بر الأمان، بل أيضاً بصورة كان ينبغي علينا جميعاً - وفى مقدمتنا رأس البيت نفسه - أن نفتخر بها وأن نعتز، لا أن نشعر إزاءها بالتهديد. إن من واجبنا تجاه أنفسنا فى هذه اللحظات ألا نمل أبداً من أن نتذكر قول بنجامين فرانكلين: «هؤلاء الذين يستبدلون الحرية بالأمن لا يستحقون أياً منهما»، وهو ما يعنى من ناحية أخرى أن هؤلاء الذين يستميتون من أجل الحرية أولاً سينتزعون فى النهاية أمنهم بأيديهم، فذلك أكرم لهم ألف مرة من أن ينعموا بالأمن فى قبضة العبودية والفساد. استقيموا يرحمكم الله.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الشيخ "سلامة": اللواء عفيفى كاذب | abomeret | المنتدى العام | 0 | 18-05-2011 06:53 AM |
الى سيادة المشير ، اذا كان الجيش فعلا من يحكم مصر : اتفضل | TERMINATOR | المنتدى العام | 0 | 08-05-2011 07:29 AM |
ثورة الكرام بين أنياب اللئام | abomeret | المنتدى العام | 1 | 10-04-2011 12:10 PM |
مبروك يا سيادة المشير طنطاوى والاخوان المسلمين عليكم مصر | coptic 722 | المنتدى العام | 1 | 09-04-2011 12:37 AM |
قصة صعود العادلي :من طالب راسب في كلية الشرطة لوزير داخلية مصر | makakola | المنتدى العام | 0 | 12-03-2011 06:27 AM |