استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في مقابلة خاصة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له. استغرق اللقاء اثنتين وعشرين دقيقة وجرى في جو ودي تطرق خلاله الطرفان إلى مسائل هامة تتعلق بالعالم العربي والشرق الأوسط. اللقاء الخاص بين البابا والرئيس الفلسطيني استغرق سبع عشرة دقيقة تحدث خلاله الطرفان باللغة الإنكليزية. قدّم الضيف الفلسطيني لقداسة البابا هدية عبارة عن أيقونة تمثّل العذراء مريم في إطار ذهبي في ما قدّم البابا لضيفه ميدالية برونزية تمثّل ساحة القديس بطرس. وفي ختام اللقاء التقى الرئيس الفلسطيني أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو بيرتوني. هو اللقاء الخامس بين البابا بندكتس السادس عشر والرئيس الفلسطيني محمود عباس. أول لقاء بينهما جرى في الثالث من كانون الأول ديسمبر 2005 في الفاتيكان تلاه لقاء آخر في الفاتيكان أيضا في الرابع والعشرين من نيسان أبريل 2007 بعد لقائهما في الثالث عشر من أيار مايو 2009 خلال زيارة البابا إلى الأرض المقدسة ثم اللقاء الرابع في الفاتيكان في الثامن من تشرين الأول أكتوبر 2009. شخصيتان يميزهما الاحترام المتبادل إلى جانب الودية والصراحة. أبو مازن يرى في سلطة البابا الروحية والمعنوية دعما كبيرا خصوصا وأن موقف الفاتيكان معروف لدى الجميع في ما يتعلق بالشرق الأوسط: "شعبان ودولتان". وهو موقف طالما دعمه الفاتيكان على مختلف المستويات ولدى المحافل الدولية. زد إلى ذلك نداءات البابا المتكررة من أجل إنهاء النزاعات وإحلال التعايش السلمي. موقف كرره أيضا سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط الذي انعقد في الفاتيكان في شهر تشرين الأول أكتوبر السنة الفائتة. البابا بندكتس السادس عشر يعلّق أهمية كبيرة على "القطيع الصغير" للكاثوليك في الشرق الأوسط المضطرين في غالب الأحيان ولأسباب عديدة للهجرة لا بل يخضعون في بعض البلدان لهجمات وتعديات مستمرة. خلال آخر لقاء بين البابا بندكتس السادس عشر والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثامن من تشرين الأول أكتوبر 2009 تركز النقاش بينهما حول ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والإقرار بحقوق الجميع وضرورة احترامها. وبيّن الطرفان خلال لقائهما أهمية التعاون والاحترام المتبادل بين الطرفين المتنازعين بالإضافة إلى أهمية الدعم الدولي.