دمرت صاعقة أمس تمثال اليسوع قرب كنيسة الصخرة العظيمة في مدينة مونرو إحدى مدن ولاية أوهايو الأمريكية .
الصاعقة السماوية دمرت التمثال بالكامل وأتت به إلى القواعد ولم يتبق منه سوى قطع من العوازل الحرارية وأجزاء من المعادن ورغوة احتراق وبقايا جبس مصهور كانت تنسج أحشاء التمثال الشهير إضافة إلى مظهره الخارجي.
وأوضح ارلين بشوب مساعد مطران كنيسة الصخرة العظيمة أن الناس تجمعوا إلى المكان ليأخذوا من بقايا تمثال اليسوع" للتبرك" ووضع أجزاء منه في المنازل، حيث يعود أصل هذا التمثال إلى كنيسة الصخرة العظيمة الإنجيلية في الولاية المذكورة والتي تقع على مقربة من التمثال الذي شُيد عام 2004.
ووفقاً لتقارير صحافية فان السلطات الأمنية ورجال الإطفاء الذين هرعوا إلى مكان الحادث أكدوا أن الحادث نجم عن صاعقة، وأن الأمر يتعلق بالتقلبات الجوية ولم يكن الاحتراق ناشئ عن فعل فاعل، حيث أكدت المصادر إن الكثير من المباني والأماكن تتعرض لمثل هذا الحادث في معظم الولايات الأمريكية, لكن الغريب أن يكون التمثال هذه المرة هو من تعرض لصاعقة من هذا النوع.
وقال جيمس راندل رئيس شرطة مدينة مونرو إن النيران التهمت كل أجزاء التمثال ووصلت إلى مدرجات المقصورة لملعب كرة القدم المجاور و الذي يقع على مقربة30 مترا من التمثال، مضيفا أنه لم يصب أحد بأذى أو جروح لأن الوقت كان متأخرا والملعب كان خاليا من الناس تماما.
ومن الجدير ذكره أن التمثال يعد واحداً من أهم معالم جنوب غرب ولاية أوهايو إذ يقع على طول الطريق السريع 75 في مونرو ، إلى الشمال مباشرة من مدينة سين سيناتي ، وتكمن غرابة الحادث في احتراق بناء ضخم كهذا يبلغ ارتفاعه من القاعدة إلى أعلى الرأس نحو 62 قدما وبعرض امتداد الذراعين إلى 42 قدما، وهو مغطى بألياف الزجاج ومطلي بالرخام المائل للصفرة كي يتلاءم مع تقلبات الأجواء والرطوبة والأمطار.
صورة توضح التمثال قبل وقوع العاصفة
وصورة اخرى توضح شكله العام بعد وقوعها مباشرة