|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
عندما يصوت الشعب
عندما يصوت الشعب
ماجد الراهب لم تشهد مصر منذ الخمسينات هذا الحراك السياسى الذى ألهب مشاعر الجميع وبالطبع لا بد أن نشير أن الفضل يرجع لشبابنا الذى فجر 25 يناير وفجر معه أحلام شعب ظل تحت وطأة الديكتاتورية قرابة خمسين سنة ، وظل ميدان التحرير هو النافذة التى يطل منها كل الطموحات المحمومة لكل فئات الشعب بغض النظر عن توجهاتها وهل تتطابق مع فكر الشباب أم لا . وزايد من زايد وركب الموجة من ركب ، وتسلل من تسلل فى زمرة صخب المشهد وأعتلى المنصة مستغلا الفوضى الخلاقة ( على رأى الامريكان ) فى صنع زعامة مزيفة ، مخترقا الصفوف حاملا تطلعات كم حرم منها على مدار عقود ولت . وضاع يا ولداه شبابنا فى هذا المولد بعد ان زاحمهم الميدان حتى الباعة الجائلون .. ولاحت فى الأفق بارقة أمل فى التغيير تهافت عليها الجميع واضعين نصب أعينهم أملا طالما راودهم فى احلامهم بإعادة صياغة لمصر الحرية والكرامة والعيش الكريم ، وكلما تمسكوا بهدب ثوب الحرية ينفلت من بين يديهم تاركا غصة فى حلوقهم ، ولكن لم يجنحوا الى اليأس بل تشبسوا باللحاق بالامل مهما كلفهم من تضحيات ، وتساقط الشهداء وسال دم برىء طاهر يروى حدائق الامل . ولكن واهه من لكن هذه فهى دائما تنبأنا بخلاف ما سبق وما سبق شىء لم يكن فى الخيال ، مصر على اعتاب ولادة جديدة - وربما ولادة قيصرية – يسعى كل الاطياف لفرض نسب المولود اليه . ويتوالى الكر والفر بين الميدان والمجلس العسكرى وهنا يدخل طرف لم يكن فى حسبان احد ، الاقباط الذين عانوا على مدار التاريخ من تهميش أو سطوة الحكام ويتنازعهم الأمل فى أن يصير لهم مكان فى المشهد ويصير ماسبيروا هو ميدان التحرير بالنسبة لهم ويرتبط بوقفاتهم ومظاهرتهم وايضا بأستشهادهم ويربط الدم بين التحرير وماسبيروا ويتعانق الصليب مع القرآن فى مشهد تنفرد به مصر المحروسه ، ويتخلص الاقباط من عقدة الارتباط بالانبا رويس ويعلنوا فطامهم عن الكنيسة ، مندمجين فى الاحزاب ، مؤسسين أحزاب مشكلين لجان مواطنة فى كل حى وينتهى عقد غير مكتوب بين السلطة والكنيسة أستمر اكثر من ثلاثين سنة تختزل السلطة الشعب القبطى فى شخص البابا ورجال الاكليروس والتعامل مع شخص واحد خير من التعامل مع عدة ملايين وربما استمرأ رجال الاكليروس ذلك وذاد ألتفاف الشعب حول الاكليروس بعد أن اصبحوا هم الوسيط بين الشعب والسلطة أو الدولة . هذه الصحوة لم تكن فى حسبان الدولة أو القوى السياسية الاخرى وعلى رأسها الاخوان المسلمين أو المحظورة سابقا ، خاصة أن الاقباط تركوا الحبل على الغارب للأخوان للسيطرة على النقابات والنوادى والمؤسسات الأخرة حتى التى من المفترض ان تكون جهات حكومية تتمتع بالنزاهة والحيادية مثل التعليم والصحة والقضاء . لقد أرتبكت حسابات الجميع ودخل الحلبة فارس - ربما بلا جواد - راهن عليه الكثيرين حتى الاخوان ،وفى حسابات فى غاية التعقيد دخل الاقباط المعترك السياسى قوائم وفردى وأحزاب وأصبح هناك حشد للاقباط للميل نحو الكتلة المصرية وتم تعليل ذلك بأنها بناء عن توجيهات كنسية وتنكر الكنيسة ذلك ، ولكن يظهر دور الكنيسة فى حملات التوعية بأهمية المشاركة والادلاء بأصواتهم وهذا شىء حميد يحسب للكنيسة . وهنا نصل إلى مرحلة فارقة فى تاريخ مصر السياسى إنتخابات لم تشاهدها مصر فى العصر الحديث ورغبة عارمة فى المشاركة من جميع الفئات مسنون ، رجال ، سيدات ، شباب وشابات ، لرجال الدين الذين ظهروا بكثافة كبيرة ، طوابير تمتد لاكثر من سبع ساعات ، وهذه شهادتى من منطلق مشاركتى فى المراقبة على اللجان مفوضا من الكتلة المصرية لمنطقة روض الفرج . وعى شعبى عالى بأهميه صوته ، جداله حول الاوراق المختومة وغير المختومة ، إثبات حالة تاخر اللجان لأكثر من ثلاث ساعات للبدأ فى التصويت ، إعتراضه على التدخل السافر لإرغام الشعب للتصويت لفصيل بعينه ، وطبعا أعنى الاحزاب الاسلامية . كل ذلك لم يشفع للأقباط أنهم مواطنون مخلصون لبلدهم حريصين على تقدمها واستقرارها مشاركون بفاعلية فى متغيرات ذات اهمية قصوى لمصر . هل تقبل هذه الفئة التى آلت على نفسها تخريب مصر بتوجهات نعلم كلنا مصدرها أن تدع شريك الوطن يسعد بمشاركة هى الاولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث ان يقرر مصيره ومستقبله ؟ بالطبع لا ، اصبح الاسلام فى خطر ، لا تدع الكنيسة ترسم سياسات الوطن ، إسلامية إسلامية ، وحتى الميدان أنقلبوا عليه وأصبحوا هم سدنة الدين والدنيا وهم من ينادوا بالاستقرار . تقطيع يفط الكتلة ، الخروج بكثافة فى مسيرات شعبية ضمت ايضا النساء المحجبات والمنقبات ، وضع لافتات مكتوب عليها الكتلة الصليبية بالرغم من أن المرشحين كلهم مسلمون ، انصر اخاك المسلم ، اضمن الجنة ، ...... الخ . كل ذلك والجهات الرسمية معصوبة العينين تسمح بهذا الكم من التجاوزات ، المهم أن ترجح كفة التيارات الاسلامية . يا خسارة يا مصر أغتلتم فرحة المصريين بالتصويت والوقوف بالساعات من اجل المستقبل والاستقرار . والغريب بعد أنتهاء عمليات التصويت يتعجب كثيرين كيف أعطوا اصواتهم للتحالف الاسلامى ، وهل الى هذا الحد أصيب الشعب بغيبوبة فقط من اجل الوقوف ضد الكنيسة . * الاثنين 5 / 12 / 2011 الساعة العاشرة صباحا أتلقى تليفون من نهال محمد علام صديقة عزيزة عليا وهى تستغيث يا ماجد أرجوك أدعو كل اهالى شبرا للنزول لمساندة مرشحى الكتلة ارجوكم لا تستسلموا ولن نترك لهم الميدان . نقلا من الأقباط قادمون
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
لقاءات لرئيس مصر القادم المحتمل ..:: د.عبد العظيم نجم ::.. | dr.smngm | المنتدى العام | 4 | 23-07-2011 05:27 PM |
من تنتخب رئيسا لمصر 2011 من تتوقعه لرئاسة مصر | net_man | المنتدى العام | 65 | 19-07-2011 05:11 PM |
المجلس الاعلي فى مؤتمر عالمى: سنواجة بحسم اى محاولات للتخريب وقناة السويس خط احمر | abomeret | المنتدى العام | 0 | 13-07-2011 01:07 PM |
الأخوان ....... لماذا يكرهون الشعب لهذه الدرجة؟ | makakola | المنتدى العام | 0 | 01-06-2011 04:43 AM |
المستشار "هشام البسطاويسى" في حوار مع "العدالة والحرية" | makakola | المنتدى العام | 0 | 29-03-2011 07:27 AM |