عقد بيع أملاك الكافر إبن الكافر والهالك إبن الهالك

[abomeret]

عقد بيع أملاك الكافر إبن الكافر والهالك إبن الهالك

بقلم: سمير حبشي

وانا شباب كنت مدمن قراءة وقد تعودت على الذهاب إلى المكتبة العامة والتى هى كبرى المكتبات والوحيدة فى مدينة طنطا وحسب ما أتذكر كانت فى ميدان الساعة وبين تجوالى فى صفحات الكتب وقع بصرى على كتاب قديم للغاية أوراقه صفراء به بعض الفتاوى وبعض القصص الإسلامية عن كرامات السيد البدوى وكيف وصل إلى طنطا واستقر بها وجزء آخر به بعض الحوادث القديمة وبعض الأحكام التى صدرت فى أيام تدوين هذا الكتاب وصور من عقود بيع وإتفاقيات شراء وخلافة من هذا القبيل ولكن ما قد لفت نظرى عقد بيع وشهادة خاصة بدفن ميت .. ويقول عقد البيع ما يأتى : -

عقد بيع أملاك
نقر نحن مديرية زمام الغربية بأن العقار رقم 6 الواقع فى قرية قحافة تقسيم أرض غرب القرية من زمام المديرية قد تم بيعه من .
المالك : الكافر إبن الكافر الهالك إبن الهالك ناروز ميخائيل جيد
إلى .
المالك الجديد : المؤمن إبن المؤمن محمد التطاوى عميره ... !!!
ثم يدخل بعد ذلك فى تفاصيل المساحات والسعر وخلافة ثم ينتهى قائلا وقد وافق كل من الطرفين الكافر أبن الكافر والهالك إبن الهالك المدعو ناروز ميخائيل جيد والمؤمن إبن المؤمن محمد التطاوى عميرة على كل بنود التعاقد ..
إمضاء : الكافر إبن الكافر ناروز ميخائيل جيد المؤمن إبن المؤمن محمد التطاوى عميرة ..
وكان هذا هو صورة عقد بيع أملاك

أما شهادة دفن الميت فكانت كما يلى :
أمر بدفن ميت
إلى المكروه فى العقيدة والكافر إبن الكافر : حنا إبن يعقوب ..
من حيث أن المذكور قد هلك وفطس ولأجل إدخال جثته النجسة إلى الأرض حتى لا تكون سببا فى فساد الهواء .. فقد صار الإسترحام من جانب الشرع الشريف ، وبعد أخذ الخراج اللازم عليها صرحنا بدفنها ضمن مزبلتكم الآيلة إلى طريق جهنم والمخصصة حسب مذهبكم الكافر وحتى لا يصير مانع من جانب الشرع الشريف فقد صرح بهذه الرخصة فى 16جمادى الأول سنة 1261 هجرية
إمضاء : محمد جمال الدين
خادم الشرع الشريف .

وخرجت من المكتبة وأنا تدور بى الأرض ويسيطر على موجة من ألشك فى حقيقة هذه الجرائم الإنسانية .. وهل حقيقة عقود البيع والشراء هذه تمثل دولة ولها الصفة القانونية .. وعند عودة أبى إلى المنزل قمت بسؤاله عما قرأت فضحك وقال : طبعا حقيقة وأم الحقيقة أيضا وإذا كنت تريد أن تضحك أكثر أيضا ، أحب أن أقول لك تعرف عمك ميخائيل سيدهم صاحب محل المنى فاتورة الذى فى الخان وهو أحد أقربائنا .. قلت طبعا أعرفه .. قال أبى : هو أحد أحفاد ناروز ميخائيل جيد .. وتركنى وقد زاد دوران الأرض بى .

ما كتبته عاليه يا إخوتى نموذج من المعاملات الحكومية التى كانت سائدة قديما فى مصر أو بمعنى أصح كيف كان أجدادنا الشرفاء يعاملون فى بلدهم وعلى أرضهم من الغازى العربى الذى جثم على صدر مصر كالجراد الساقــط على أرض خضراء ليحيلها إلى مساحــات خاويـــة تمامــــا من النماء والتقدم .. يا إخوتى هذه بعض من نماذج المهانة التى عومل بها أبناء الملوك أحفاد الفراعنة أبناء أقدس سلالة على وجه الأرض من أحط سلالة جاءت من الجزيرة العربية تاركة الجمل والعنزة طامعة فى خير مصر أم الدنيا ..

ولى وقفة مع ما مضى من ظلم عاناه أحفاد الملوك أجدادى من الغزاة الأجلاف والتى تتبلور إلى سؤال هو :

هل هذا الظلم قد توقف عن غزو عقول البشر ، وعن الوقوف ضد رغبة البشرية فى إنتشار الديموقراطيــة ، وعدم المساس بحقوق الإنسان والمطالبة بها .. هذه المدنية التى تعدت وصول الإنسان للقمــر ؟ .. للأسف الإجابة لا .. ثم لا .. ثم لا .. ففى الواقع قد أصبحت نفوس المسلمين كقطعة الإسفنج سريعة الإمتصاص وسريعة الإرتواء بكل كلمة تقال من على منابر الجوامع .. ولأنها تتشرب بمزيج من الحقد والكره وعدم قبول الآخر أى ترتوى باللون الأحمر .. نجدها أيضا تقطر من نفس ما تشربت به أى اللون الأحمر ، مهما لبسوا عباءة آية التقية واختفوا وراء بعض الآيات المنسوخة ، ومهما تعاملوا بوصية القرآن الكذب فى ثلاث واجب .. نجد أن الحاضر يكشف ويفضح ما يضمر عليه هذه القلوب ، التى تشبعت بكل ما يخرج من أفواه الأئمة والمشايخ من آيات القرآن إلى الأحاديث التى ترفض الآخر تماما .

فهل نستطيع الآن تفسير القتل وخطف بناتنا القاصرات والإعتداء على ممتلكاتنا فى كل مكان فى مصر .

إن ألأحداث هذه الأيام كافية لتترجم ما أقول عمليا .. فقط لقد تغيرت الكلمات والإسلوب ، ولكن مازال المعنى والقيمة والمبدأ الذى يعيش فى قلب كل مسلم ويطفو على سطح أفكارهم من الحين والآخر ، فنرى هذه الأيام أصوات كثيرة من داخل التيار الإسلامى ذهبت إلى أبعد ما كنا نتخيل ، وفي المقدمة منها عبد المنعم الشحات، الرمز السلفي الأشهر في الإسكندرية ، الذي يرى أن الأقباط غير مناسبين لعضوية مجلس الشعب ، وأن عليهم الاكتفاء بالمناصب الاستشارية والتنفيذية . وتمتلئ مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي كـ " فيس بوك " و" يوتيوب " بمواقف وتصريحات له تجاه الأقباط ودور عبادتهم وكفرهم .. ومنهم كذلك من يرى ضرورة العودة إلى فرض الجزية على الأقباط، كالمرشح السلفي لحزب النور في محافظة أسيوط أحمد عمران ، الذي صرح بأن الأقباط يجب أن لا ينسوا أننا حررناهم من أيدي الرومان ، وأن الجزية هي نصف دينار فقط .

بينما يؤكد الشيخ عادل شحتو، القيادي بجماعة الجهاد الإسلامية، أنه في حال وصول الجماعة للحكم في مصر، فإنه يجب على ال***** أن يدفعوا الجزية أو يخرجوا خارج البلد ويؤمن لهم خروجهم ، لأن المسلم سيطالب بدفع الزكاة ، وبالتالي عليهم دفع الجزية ، معترفا في حواره مع مجلة «روز اليوسف» المصرية الأسبوع الماضى بأنه ضد الديمقراطية لأنها ليست دين الإسلام ، إنما هي دين اليهود وال*****، مضيفا : من حق ال***** أن يمارسوا عبادتهم ، لكن إذا ما عملوا مشكلات ، فأنا أدمرهم .. الشعارالذى ارتفع فى سماء مصرنا طوال 18يومًا وأجمع عليه شعبنا كان (إرفع راسك فوق إنت مصرى) وفى يوم 29/7/2011 سرقه الأصوليون إذْ احتفظوا بكلماته عدا الكلمة الأخيرة ، فحذفوا (مصرى) ليغيروها إلى " أنت مسلم " هذا (الحذف) يعنى إقصاء كل مختلف معهم وهوالمؤشرالدال على حقيقة النوايا .

رفع المسلمون العلم السعودى فى سماء مصر الفرعونية القبطية وشوّهوا العلم المصرى.

فلماذا تجاوزالمسئولون عن هذه ( الجريمة ) .. الحقيقة كما قلت أنه يسكن داخل كل من يؤمن بالإسلام شخص مسلم مهما كان تعليمة أو تربيته أو موقعه فى السلطة ، حتى من نقول عليهم معتدلون فهم فى الحقيقة إما كفروا بالإسلام ولا يستطيعون البوح بالحقيقة أو هم يساريون ولا يؤمنون باى دين وللحفاظ على العيش فى بلادهم إحتفظوا بأسمائهم الإسلامية وهذا ينطبق تمام الإنطباق على كل مسلمى مصر .. إن عصر ظهور الإسلام والإستيلاء على مقدرات ومستقبل الآخر وقتله وأخذ النساء سبايا ، وما قد حصلوا عليه فى الغزوات ما زال يعيش فى صدور كل مسلم ، وعلى هذا رأينا ما سموه غزوة الصناديق لصاحبها الشيخ يعقوب ابو سلف ، وخرج من بعدها من قال : " طز فى مصر واللى جابوها " والذى قالها بكل فخر الشيخ المهدى عاكف ومجلس الارشاد .

وما قد رأيناه فى الاستفتاء على تعديل الدستور لصاحبها الشيخ طارق البشرى ثم الاعلان الدستورى وتسليم مصرالتشريعية للاخوان والسلفيين بيد الشيخ المشير الطنطاوى ومجلسه .. ثم غزوات حرق وتدمير الكنائس كالعمرانية و اطفيح ودير الانبا بيشوى وغزوات ماسبيرو..

فلا تغضبوا إذا قلت أن الاسلام هو يد الشيطان على الأرض فهذا هو مفهومى الذى لن أحيد عنه .. وكل ما يحدث لأقباط مصر يزيدنى إقتناعا بما أؤمن ، ومن يريد أن يكذبنى يشاهد أحد مئات الفيديوهات التى تنتشر فى العالم أجمع وليكن مثلا كنيسة صول .. أكثر من ثمانية ساعات وهم يتسابقون بالمعاول فى هدمها مع صرخات الله أكبر .. الموت للكفرة والسلطات تنظر وتشاهد وتشجع .. أخالك يا أخى أنك توافق معى بأن ما حدث عام 1261 هجرية فى عقد بيع أملاك الكافر إبن الكافر والهالك إبن الهالك للمؤمن إبن المؤمن ، هو هو ما يحدث حتى بداية عام 2012 ميلادية .

نقلا من الأقباط قادمون