|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ماخلق الله
هذه الآية الكريمة جاءت في بدايات سورة يونس, وهي سورة مكية, آياتها109 بدون البسملة, وقد سميت باسم نبي الله يونس( علي نبينا وعليه من الله السلام) وذلك لورود ذكره, وذكر قومه, وقبول الله لتوبتهم, ورفعه العذاب عنهم بعد أن كاد يقع بهم, وفي ذلك دعوة للعاصين أن يتداركوا أنفسهم بتوبة نصوح إلي رب العالمين قبل فوات الآوان...!!
وتؤكد هذه السورة الكريمة أن من الناس من يؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, وأن منهم من لا يؤمن بذلك. كما ترد علي الذين يدعون علي الله( تعالي) أنه قد اتخذ ولدا( تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) بهذا الرد الإلهي القاطع: قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون علي الله ما لا تعلمون* قل إن الذين يفترون علي الله الكذب لا يفلحون*متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون* وتعرض السورة الكريمة لموقف مشركي الجزيرة العربية وهو نفسه موقف مشركي اليوم, من رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم), وترد علي الذين ادعوا والذين لايزالون يدعون ـ كذبا ونفاقا وزورا ـ أن الرسول الخاتم هو الذي كتب القرآن الكريم, مؤكدة أن هذا الذكر الحكيم لا يمكن أن يفتري, أي لا يمكن أن يكون صناعة بشرية, وأنه جاء مصدقا لما أنزل قبله من كتب سماوية, ومهيمنا عليها بكماله وتمامه وحفظه, وأنه يحوي تفاصيل الدين كما أنزله رب العالمين, وفي ذلك يرد القرآن الكريم علي هؤلاء الأفاكين بإستفهام استنكاري تقريعي يقول فيه ربنا( تبارك وتعالي): أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين*( يونس:38) الدلالة العلمية للآية الكريمة أولا: في التفريق بين كل من الضياء والنور: الضوء( الضياء) هو الجزء المرئي من الطاقة الكهرومغناطيسية( الكهربية/ المغناطيسية) والتي تتكون من سلسلة متصلة من موجات الفوتونات التي لاتختلف عن بعضها البعض إلا في طول موجة كل منها, وفي معدل ترددها. وتتفاوت موجات الطيف الكهرومغناطيسي في إطوالها بين جزء من مليون مليون جزء من المتر بالنسبة إلي أقصرها وهي أشعة جاما, وبين عدة كيلومترات بالنسبة إلي أطولها وهي موجات الراديو( المذياع أو الموجات اللاسلكية), ويأتي بين هذين الحدين عدد من الموجات التي تترتب حسب تزايد طول الموجة من أقصرها إلي أطولها: الأشعة السينية, والأشعة فوق البنفسجية, والضوء المرئي, والأشعة تحت الحمراء. وعين الإنسان لا تستطيع أن تلتقط من هذه الموجات سوي الضوء المرئي ـ أطوال تتراوح بين7000,4000 أنجستروم ـ( والأنجستروم يساوي جزءا من عشرة بلايين جزء من المتر) وطول الموجة يتناسب تناسبا عكسيا مع ترددها( أي عدد مرات ارتفاع الموجة وانخفاضها في الثانية الواحدة), وحاصل ضرب هاتين الكميتين يساوي سرعة الضوء( حوالي300,000 كيلو متر في الثانية) وموجات الضوء المرئي أسرع من موجات الراديو بحوالي بليون مرة, وبالتالي فإن أطوال موجاتها أقصر ببليون مرة من أطوال موجات الراديو. والضوء الأبيض هو عبارة عن خليط من موجات ذات أطوال محددة عديدة متراكبة علي بعضها البعض, ويمكن تحليلها بإمرارها في منشور زجاجي أو غير ذلك من أجهزة التحليل الطيفي, وقد أمكن التعرف علي سبع من تلك الموجات أقصرها هو الطيف البنفسجي( ويقترب طول موجته من4000 أنجستروم), وأطولها هو الطيف الأحمر( ويقترب طول موجته من7000 أنجستروم), وبينهما البرتقالي, والأصفر, والأخضر, والأزرق. وغير ذلك من الألوان المتدرجة في التغير فيما بين تلك الألوان السبع, وإن كانت عين الإنسان لا تستطيع أن تميز منها سوي هذه الألوان السبعة. وتنتج طاقة الشمس من عملية الاندماج النووي والتي يتم فيها اتحاد أربعة من نوي ذرات الأيدروجين لتنتج نواة واحدة من نوي ذرات الهيليوم, وينطلق الفرق بين مجموع كتلة الأربع نوي لذرات الإيدروجين وكتلة نواة الهيليوم علي هيئة طاقة( تساوي0,0282 وحدة ذرية لكل تفاعل) وهذه الطاقة الناتجة عن تلك العملية يكون أغلبها علي هيئة أشعة جاما( حوالي96%) وجزء قليل علي هيئة النيوترينوات Neutrinos ( في حدود4%), وسرعان ماتتحول أشعة جاما إلي حرارة ـ بينما تهرب النيوترينوات في الحال وتفقد. وتشير الدراسات الشمسية إلي أن هذا النجم المتواضع قد بدأ بتركيب كيميائي يغلب عليه عنصرا الإيدروجين( حوالي90%), والهيليوم( حوالي9%) مع اثار طفيفة من عناصر أخري مثل الكربون, النتروجين والأوكسجين( في حدود1%). وبالتركيز التجاذبي لتلك الكتلة الغازية بدأت درجة حرارتها في الارتفاع, وعند وصول الحرارة إلي المليون درجة مئوية بدأت عملية الاندماج النووي في التفاعل وانطلقت الطاقة النووية للشمس التي رفعت درجة حرارة لبها إلي أكثر من15 مليون درجة مئوية, ورفعت درجة حرارة سطحها الي ستة آلاف درجة مئوية. وعملية الإندماج النووي في داخل الشمس عملية معقدة للغاية ومحصلة هذه العملية هي الارتفاع بنسبة الهيليوم في قلب الشمس من9% الي حوالي30%, وإنتاج طاقة الشمس المتمثلة في الطيف الكهرومغناطيسي, الذي زود الأرض وغيرها من أجرام المجموعة الشمسية بأغلب الطاقة التي تحتاجها. والطيف المرئي من مجموعة أطياف الطاقة الكهرومغناطيسية المنطلقة من الشمس هو المعروف باسم ضوء الشمس, وعلي ذلك فالضوء عبارة عن تيار من الفوتونات المنطلقة من جسم مشتعل, ملتهب, متوقد بذاته سواء كان ذلك بفعل عملية الاندماج النووي كما هو حادث في داخل الشمس, وفي داخل غيرها من نجوم السماء, أو من جسم مادي يستثار فيه الاليكترونات بعملية التسخين الكهربائي أو الحراري, فيقفز الإليكترون من مستوي عال في الطاقة إلي مستوي أقل, والفارق بين المستويين هو كمية الطاقة المنبعثة (QuantumEnergy) علي هيئة ضوء وحرارة, وتكون سرعة تردد موجات الضوء الناشيء مساوية لسرعة تحرك الشحنات المتذبذبة بين مستويات الذرة المختلفة من مثل الإليكترونات. وعلي ذلك فإن مصادر الضوء هي أجسام مادية لها حشد هائل من الجسيمات الأولية المستثارة بواسطة رفع درجة الحرارة من مثل الاليكترونات وغيرها من اللبنات الأولية للمادة, وأهم مصادر الضوء بالنسبة لنا( أهل الأرض) هي الشمس ووقودها هو عملية الاندماج النووي. والمصابيح الكهربائية تنتج الضوء عن طريق تسخين سلك من معادن الإشعاع, وكلما ارتفعت درجة الحرارة زادت كمية الضوء المشع وارتفعت معدلات تردد موجاته. وبنفس الطريقة يحترق فتيل السراج بإشعاله بواسطة احتراق الزيت( من مثل زيت الزيتون) أو النفط( الكيروسين) أو الكحول فيشع بواسطة الترددات التي يمتصها, وكلما ارتفعت درجة حرارته زادت قدرته علي إشعاع الضوء, وذلك بزيادة كمية الضوء الصادر منه, وارتفاع معدلات تردده. وعلي ذلك فإن الجسم المادي عندما يسخن فإنه يشع بمقدار الطاقة التي يمتصها برفع درجة حرارته بأية واسطة متاحة. وتختلف الصفات البصرية للمواد في درجات الحرارة الفائقة, وذلك لأن ذبذبة أي من الفوتونات أو الإليكترونات تتم بعنف شديد فتتداخل موجات الطيف الكهرومغناطيسي( ومنها موجات الضوء المرئي) مع بعضها البعض تداخلا كبيرا مما يؤدي الي حدوث الكثير من الظواهر غير المتوقعة, وذلك لأن الموجات الكهرومغناطيسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصادرها وكواشفها. وضوء الشمس عند مروره في الطبقات الدنيا من الغلاف الغازي للأرض يتعرض للعديد من عمليات الامتصاص والتشتت والانعكاس علي كل من هباءات الغبار, وقطيرات الماء وبخاره, وجزيئات الهواء الموجودة بتركيز عال نسبيا في هذا الجزء من الغلاف الغازي للأرض فيظهر بهذا اللون الأبيض المبهج الذي يميز فترة النهار. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|