أين السعادة يايسوع

[صائد الذباب]

يسوع :

أى شىء تبتغى ياصياد من هذا العالم ؟؟..أتبتغى فرح وسرور وسلام وسعادة ؟؟؟

ولكن ليس سعادة العالم هى السعادة...بل ليس سعادة فى العالم...أصغ وأسمع أصوات الآنين والعويل

والنواح والنحيب التى تتصاعد عدد الدقائق من كل ناحية من نواحى المسكونة وتخرق عنان

السماء...وتدوم وتتصاعد على مر الازمنة وتعاقب الاجيال...فهذة كلها أنما هى رجع صدى أحوال

العالم ولسان حال مشقاتة المتنوعة.

أتطلب شيئاً أخر من العالم غير السعادة ياصياد؟؟ ألعلك تطلب السلوى لكى تزجى أيام غربتك

بالرغد والدعة وراحة

البال؟؟...لعمرك ياصياد أنك لفى غرور عظيم....أن العالم كلة تحت حكم الشرير سلطان

الظلمة وأبى الكذب والخداع وسيد الذباب ياصياد هذا الذباب وأبى البلبلة المغرى بالشهوات

ومنبع كل أنواع الشرور وألاثام ..ولهذا كان يصرخ

داود قائلاً : من لى بجناح كالحمامة فأطير وأستريح ..هاءنذا أبتعد هارباً وأوى الى البرية

فهناك ياأبنى الصغير صائد الذباب هناك أى العزلة عن الناس وفى الخلوة يكلم الرب قلب

ألانسان ...قلبك ياصياد...وما أنجع وأنجح هذا الكلام وما أحلى عذوبتة ...أن نفس الانسان

الساجد للرب تفتن بة أفتناناً ..فتكرة لنجواة سماع من سواة...ولا تزال على هذة الحال من

الافتنان حتى يرتفع دونها كل حجاب فتحظى بمشاهدة حبها وجها لوجة

أبنائى ياصياد قد عمروا البرارى والقفار وجعلوا أهلة بهذة النفوس الطاهرة

فأين أنت من هؤلاء ؟؟....فأين أنت من النفوس المختارة التى أنقطعت عن العالم وأزدرت

بجميع لذاتة وأمجادة وغناة وفخرة ...ولم تصغ لآصوات اللحم والدم


الصياد بين دموعة ونار حيرتة :

أنى أصرخ اليك أبى السماوى أن تمنحنى قوة هؤلاء الابرار لاحيا كما كانوا ...لا أنظر للعالم

ولا الاشياء التى فى العالم بل ...بل أنظر لتاج الشوك فوق جبينك...بل لانظر لاثار مسامير

صليبك...بل ليكن كل نظرى وناظرى هو لعمق محبتك التى أنفجرت بأنفجار جراحك فوق

الصليب فأعطت العالم والمسكونة والانسان الحياة الجديدة والعهد الجديد ...فياربى

الحنان...هبنى من الامك ونحن فى هذة الايام الحب السرمدى لك ولكل أفعالك لى

أنت لى مخلصى....يا مخلصى

أنت لى أب....يا أبى

أنت لى كل أشتهائى

فكن أنت كل حياتى

كن أنت كل حياتى