تعلموا من مسيحي مثلكم

هذا هو نص مقال نبيل لوقا بباوي في الأخبار بتاريخ 4/4/2005، بالطبع كلامة لن يعجبكم لأنه لا يتفق مع ما بداخلكم، وانا على علم بأنكم تكرهوه و تقولون عليه بأنه ذيل للحكومة لا لشيء الا لأنه لا يقول انكم مضطهدون، فالمسيحي عندكم اما ان يقول انه مضطهد والا لا يكون مسيحي
اليكم نص المقال
منذ أن تولي قداسة البابا شنودة مسئوليته علي كرسي الكرازة المرقسية في عام 1971م ليصبح البابا 117 في تاريخ الكرازة المرقسية وهو يعمل علي تناغم نسيج الوحدة الوطنية ووصلت الوحدة الوطنية لذروتها في عهد الرئيس مبارك الذي يطلق عليه الجميع مهندس الوحدة الوطنية وأحد مظاهر الوحدة الوطنية هي علاقة البابا شنودة والشيخ طنطاوي شيخ الأزهر.
ولكن ظهرت في الحياة السياسية في مصر ظاهرة تسيء الي الوحدة الوطنية وهي ظاهرة التظاهر داخل الكاتدرائية بالعباسية امام الكنيسة الكبيرة وامام كنيسة الانبارويس، وهذه الظاهرة تحدث عندما يحدث للأقباط مشاكل خاصة في علاقتهم وتحدث عندما يحدث للاقباط مشاكل في أي منطقة.
وهذه الظاهرة لم تكن موجودة قبل البابا شنودة في عهد البابا كيرلس السادس وهذه الظاهر لم يخلقها البابا شنودة بل الذي خلقها القس زكريا بطرس فقد كان ذلك القس راعي كنيسة كليوبترا بمصر الجديدة وقد روج لمذهب جديد يدعو للخلاص في لحظة ، وهذه بدعة علي الكنيسة الأرثوذكسية فقام قداسة البابا شنودة بشلحه من العمل بالكنيسة، وكنت اعمل في ذلك الوقت بقسم شرطة الوايلي مأمور القسم، وشاهدت أول مظاهرة داخل الكاتدرائية بسبب شلح القس زكريا بطرس فكانت السيارات الأتوبيس تأتي محملة بالأقباط من مصر الجديدة للتظاهر ضد البابا شنودة للمطالبة بعودة القس زكريا بطرس.
وكان عشرات المئات بل الألوف يتظاهرون ضد البابا شنودة يحملون اللافتات واليفط القماش المعدة مسبقا وصورا للقس زكريا بطرس ولافتات من الخشب كلها تندد وتطالب بعودة القس زكريا بطرس.
وقد تدخلت ومعي المقدس قسيس موسي سليمان التاجر وتقابلنا مع قداسة البابا شنودة لعلاج الوضع الأمني المتدهور فقبل عودة القس زكريا بطرس بشرط التنازل عن هذه البدعة التي خلقها وهي الخلاص في لحظة.
وتوجهت الي منزل القس بجوار ميدان سانت فاتيما تبع قسم النزهة واخبرته برغبة البابا وفعلا توجه القس زكريا بطرس الي البابا.
وأعلن توبته عن هرطقته أو بدعته 'الخلاص في لحظة'.

* * *

ومن هذه الواقعة يتبين أن الذي خلق ثقافة التظاهر داخل الكاتدرائية هو القس زكريا بطرس وليس قداسة البابا شنودة.
ولكن هذه الثقافة استمرت مع الأقباط في كل مشكلة تحدث في أي مكان علي أرض مصر، فقد حدثت في واقعة كنيسة الخانكة وغيرها من الوقائع وآخرها واقعة وفاء قسطنطنيين وهذه الظاهرة تضر ولا تنفع فتجلب لوحدتنا الوطنية الكثير من الضرر وتضع قداسة البابا شنودة في حرج أن يتظاهر أبناء الكنيسة داخل الكاتدرائية لحل أي مشاكل في أي منطقة من الأفضل للوحدة الوطنية ان تحل في هدوء بالاتصال المباشر بالمسئولين ومن خلال الشرعية الدستورية والشرعية القانونية ومن خلال الأحزاب المختلفة بدلا من التظاهر في الكاتدرائية لأن ظاهرة ثقافة التظاهر في الكاتدرائية ظاهرة استفزازية لكل طوائف الأمة وتضع الكنيسة في حرج مع المسئولين.
وكذلك لنا أن نتفق ان تكون كل الحلول للمشاكل مصرية 100 % بدون استعداء أي نظام اجنبي علي مصر وبدون الجري خلف أعضاء الكونجرس الأمريكي من قلة من الأقباط لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لأن التدخل الخارجي يصيب الوحدة الوطنية بكثير من الضرر.
هل سمعتم أن المسلمين عندما تحدث لهم مشاكل أو أي طائفة منهم في أي مكان علي أرض مصر هل يتظاهرون داخل فناء مشيخة الأزهر ويتظاهرون ويطالبون حماية شيخ الأزهر؟.
هل سمعتم أن المسيحيين الكاثوليك عندما تحدث مشاكل لهم من أي نوع يتظاهرون بفناء البطريركية الكاثوليكية ويطالبون بطريرك الكاثوليك بالتدخل؟.
هل سمعتم ان المسيحيين البروتستنت عندما تحدث لهم مشاكل من أي نوع يتظاهرون بفناء البطريركية البروتستنتية ويطالبون بطريرك البروتستنت بالتدخل.

ان ثقافة احراج قداسة البابا شنودة بالتظاهر داخل الكاتدرائية التي وضع بذورها القس زكريا بطرس يجب ان تنتهي من ثقافة المسيحيين الأرثوذكس، وأي مشاكل لها حل ولا توجد أي مشكلة لا يمكن ايجاد حل لها من خلال القنوات الشرعية والدستورية والحزبية وكثير من المشاكل تم حلها بين المسئولين والبابا شنودة تليفونيا والجميع يعلمون ذلك.
لذلك علي جميع الأقباط الأرثوذكس أن يرفضوا ثقافة المظاهرات داخل الكاتدرائية لأنها تهز الاستقرار والأمن وتترك الفرصة للمحرضين في الدخل والخارج بوضع البنزين بجوار الكبريت

انتهى المقال ولن يعجبكم كالعاده، السبب ببساطة لأن الرجل يقول الحقيقة و جاء على الجرح
طبعا الردود ستكون محصورة في ان الرجل ذيل للحكومة و طامع في كرسي بمجلس الشورى او الشعب و غير ذلك، وهذا هو الرد المتوقع منكم لتبرروا خطأه و تبرروا صدق كلامكم و شعوركم بالاضطهاد وغير ذلك
ماهو المسيحي يا اما مضطهد يا اما ديل للحكومة
ماهو اللي مش معاكم يبقى ضدكم، حتى لو كان مسيحي مثلكم
ففي نظركم من يخاف على مصر من الفتنه مثل هذا الرجل يكون منافق