تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-04-2005
الرجل الفسيفساء الرجل الفسيفساء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 67
الرجل الفسيفساء is on a distinguished road
فلنعتنق البوذية؟؟؟؟!!!!

وُلِدَ بوذا عام 563 قبل الميلاد ، وكان أبوه ملكاً على مدينة "كابيلا فاستو" عند سفوح جبال الهملايا ، وكانت أمه تسمى مايا ، وقد نشأ بوذا في الشرف والعز ، وعاش عيش الأمير الهانئ في ثلاثة قصور "وكأنه إله" . وكان أبوه يقيه شرّ الاتصال بما تعانيه الحياة البشرية من آلام وأحزان ، وكان يقوم على تسليته أربع آلاف راقصة . ولما بلغ الرشد ، عرضت عليه خمسمائة سيدة ليختار إحداهن زوجة له ، ولما كان ينتمي إلى طبقة "الكشاترية" أي المقاتلين ، أُحسن تدريبه في الفنون العسكرية ، ولكنه إلى جانب ذلك جلس عند أقدام الحكماء حتى أتقن دراسة النظريات الفلسفية كلها التي كانت شائعة في عصره ، وتزوج وأصبح والداً سعيداً بحياته ، وعاش في ثراء ودعة وطيب أحدوثة ، وقد خرج من قصره ذات يوم على الطرقات حيث عامة الناس ، وهنالك رأى شيخاً كهلاً ، وخرج يوماً ثانياً فرأى رجلاً مريضاً ، وخرج يوماً ثالثاً فرأى ميتاً . وبعد ذلك صمم بوذا ، فجأة ، أن يترك أباه وزوجته وابنه الرضيع ليضرب في الصحراء زاهداً . ولما أسدل الليل ستاره تسلل إلى غرفة زوجته ، ونظر إلى ابنه "راهولا" نظرة أخيرة ، ومن ثم غادر المدينة على ظهر جواده . وذهب إلى مكان اسمه "يورفيلا" وفي ذلك المكان أخضع نفسه لأشقّ أنواع التقشّف ، ولبث ستة أعوام يحاول أساليب اليوغا ـ رياضة النفس ـ وعاش على الحبوب والكلأ ، ومضى عليه عهد اقتات فيه بالروث ، وانتهى به التدرج إلى أن جعل طعامه حبة من القنب كل يوم ، ولبس ثياباً من الوبر وانتزع شعر رأسه ولحيته لينزل بنفسه العذاب . ولكن فكرةً أشرقت لبوذا ذات يوم وهي أن تعذيب النفس ليس هو السبيل لما يريد . وذهب ليجلس تحت شجرة وارفة الظل مصمماً ألا يبرح ذلك المكان حتى يأتيه التنوير ، وسأل نفسه ، ما مصدر ما يعانيه الإنسان من أحزان وآلام وأمراض وشيخوخة وموت ؟. وهنا أشرقت عليه فجأة صورة للموت والولادة يتعاقبان في مجرى الحياة تعاقباً لا ينتهي ، ورأى أن كل موت يزول أثره بولادة جديدة ، وكل سكينة وغبطة تقابلها شهوة جديدة وقلق جديد وخيبة أمل جديدة وحزن جديد وألم جديد . وهكذا ركّز عقله في حياة من نقاء وصفاء ، ركّزه في فناء الكائنات وعودتها إلى الحياة في ولادة جديدة . وبنظرة قدسية مطهّرة ، رأى الكائنات الحية تمضي ثم تعود فتُولَد دنيّة أو سنيّة ، خيّرة أو شريرة ، سعيدة أو شقية ، حسب ما يكون لها من ـ كارما ـ وفق ذلك القانون الشامل الذي بمقتضاه سيتلقى كل فعل خيّر ثوابه ، وكل فعل شرير عقابه ، في هذه الحياة ، أو في حياة تالية تتقمّص فيها الروح جسداً آخر . والواقع أن رؤية بوذا لهذا التعاقب بين الموت والحياة ، هو الذي جعله يزدري الحياة البشرية ازدراء ، وقال لنفسه ، إن الولادة أمُّ الشرور جميعاً ، ومع ذلك فالولادة ماضية في طريقها لا تقف فيه عند حدّ ، إنها ماضية إلى الأبد في طريقها تعيد إلى مجرى الأحزان البشرية فيضه إن فرغ مما يملؤه . وهنا تساءل قائلاً ، لو استطعنا إيقاف هذه الولادة ، لماذا لا نوقفها ؟. وأدرك الجواب في أن قانون ـ الكارما ـ يتطلب حالات جديدة من التقمّص للروح لكي يتاح لها أن تكفّر عما اقترفت من شرور في حيواتها الماضيات . وإذن ، فإن استطاع إنسان أن يعيش حياة يسودها عدل كامل ، لو استطاع أن يحوم بفكره حول ما هو أبدي خالد ، ولا يربط هواه بما يبدأ وينتهي ، عندئذ يجوز أن يجنّب نفسه العودة إلى الحياة . وسينتهي معين الشرّ بالنسبة إليه لو استطاع الإنسان أن يخمد شهوات نفسه ، ساعياً وراء فعل الخير دون سواه ، عندئذ يجوز أن يمحو هذه الفردية التي هي أولى أوهام الإنسانية وأكثرها أثراً ، وتتحد النفس آخر الأمر باللانهاية اللاواعية . إن السعادة مستحيلة ، فلا هي ممكنة في هذه الدنيا ـ كما يظن الدهريون ـ ولا هي ممكنة في الحياة الآخرة ، كما يقول أيضاً أنصار كثير من الديانات . أما ما يمكن أن تظفر به فهو السكينة ، هو الهمود البارد الذي نصيبه إذا ما نفضنا عنّا كل شهواتنا ، هو النرفانا
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:14 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط