منفذ تفجير الأزهر طالب

[mena_hot]

صور للحادث والمنفذ
http://www.egypty.com/images/top4/accident_azhar.gif
http://www.egypty.com/images/top4/hassan_raafat.jpg
عدم انتماء الجاني إلي أي تنظيمات إرهابية
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من تحديد شخصية مرتكب الحادث الإرهابي الذي وقع الخميس الماضي بشارع جوهر القائد بالجمالية منطقة الأزهر.
تبين أن مرتكب الجريمة طالب بالسنة الإعدادية بكلية هندسة الزقازيق فرع بنها ويقيم بعزبة عثمان بشبرا الخيمة ويدعي حسن رأفت أحمد بشندي الذي اتجه للتطرف وانحاز لفكر الجهاد عقب وفاة والده.. وكان علي خلاف مستمر مع أسرته لأنه منعها من مشاهدة التليفزيون.
تمكنت أجهزة الأمن من الكشف عن شخصيته في وقت قياسي‏,‏ حيث تم التأكد من أن الجاني شاب في الثامنة عشرة من عمره‏,‏ وكان طالبا متفوقا بالفرقة الأولي بكلية هندسة الزقازيق
فرع بنها‏,‏ ويدعي حسن رأفت أحمد بشندي‏,‏ واتضح أنه استخدم البارود الخاص بالألعاب النارية ومواد شديدة الانفجار‏T.N.T‏ في صناعة العبوة المتفجرة البدائية التي استخدمها في الحادث‏.‏
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف علي شخصية الجاني من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات الفنية‏,‏ وتحليل البصمة الوراثية لكل من والدته وعمه‏,‏ واعتمادا علي البلاغات التي تقدم بها بعض الأهالي عن تغيب أبنائهم قبل وقت قصير من وقوع الحادث‏.‏
وقد نجح خبراء وزارة الداخلية في إعداد رسم بالكمبيوتر لمنطقة الوجه المتهتكة‏,‏ تطابق صورته الحقيقية‏,‏ وتمكنت والدته وأسرته من التعرف عليه‏.‏
وقالت وزارة الداخلية‏,‏ في بيان لها أمس‏:‏ إن معلومات أجهزة الأمن أكدت عدم انتماء الجاني إلي أي تنظيمات إرهابية‏,‏ وإنه ليست لديه علاقات تنظيمية‏,‏ إلا أنه كان قد التزم ببعض الأفكار المتطرفة دينيا‏,‏ وحاول منع أسرته من مشاهدة التليفزيون‏.‏
كما بدت عليه مظاهر الانفعال والتوتر بسبب مجريات الأحداث دوليا وإقليميا‏.‏
وأضاف البيان أنه تم العثور داخل مسكنه علي أسطوانة مدمجة ‏C.D ‏ تحمل معلومات من شبكة الإنترنت‏,‏ وتحوي بعض مؤلفات للعناصر المتطرفة‏,‏ ومفهوم فكر الجهاد‏,‏ والعمليات القتالية بمختلف أنواعها‏,‏ بالإضافة إلي تعليمات بكيفية تصنيع العبوات المتفجرة بدائيا من مكونات متداولة بالأسواق‏,‏ ومحاضرات حول الفكر السلفي الجهادي
كما عثر بمنزل خالته ـ التي كان يقيم الجاني عندها من حين لآخر ـ علي ‏43 ‏ عبوة فارغة للألعاب النارية‏,‏ التي تستخدم في الاحتفالات والمناسبات‏.‏
وكشفت التحاليل الفنية والمعملية عن أن الانفجار وقع خلال قيام الجاني بإعداد العبوة للتفجير‏,‏ وهي العبوة التي كانت تزن ثلاثة كيلوجرامات من مخلوط من مادة تي‏.‏ إن‏.‏ تي شديدة الانفجار‏,‏ والبارود المستخدم في الألعاب النارية‏,‏ وكمية من المسامير‏,‏ وهي التي أدت إلي انشطار جسده من المنتصف‏,‏ وتهتك جانبه الأيسر‏.‏
وقال البيان‏:‏ إنه منذ وقوع الحادث الإرهابي‏,‏ الذي أسفر عن مقتل سائحين فرنسيين‏,‏ وثالث أمريكي‏,‏ ومنفذ الجريمة‏,‏ لم تتوقف جهود أجهزة الأمن بإشراف مباشر من السيد حبيب العادلي وزير الداخلية لكشف الأبعاد الكاملة للحادث من خلال استخدام التقنيات الحديثة‏,‏ وجمع المعلومات حول الأشخاص الذين وردت بلاغات بغيابهم في الفترة التي سبقت تنفيذ الجريمة للتعرف علي شخصية الجاني‏,‏ وقد تحقق ذلك علي الرغم من الصعوبة البالغة التي واجهت أجهزة البحث للتعرف علي المنفذ‏,‏ لتهتك الجثة نتيجة الانفجار‏,‏ وانشطار الجزء المتبقي منها إلي نصفين‏.‏
وأكدت وزارة الداخلية أن أجهزة الأمن تجري التحريات لمعرفة ما إذا كان الجاني له أي ارتباطات بآخرين‏,‏ وقالت إنه لم تتوافر أي معلومات أو مؤشرات في هذا المجال حتي الآن‏.‏
ومن جانب آخر‏,‏ كلف المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام فريقا من نيابة أمن الدولة العليا للانتقال إلي شقة الجاني التي كان يقيم فيها مع أسرته‏,‏ والشقة الخاصة بخالته‏,‏ لمعاينتهما علي الطبيعة‏,‏ لاستكمال التحقيقات في القضية‏.‏
وقد أكدت وزارة الداخلية‏,‏ من جديد‏,‏ التزامها بالإسهام الجاد واليقظة في تحقيق الاستقرار القائم في البلاد‏,‏ وأنه ستتم مواجهة أي محاولة للعبث أو المساس بمقومات هذا الاستقرار بكل قوة وحزم‏.‏
و في منزل الجاني‏,‏ بدت علي الجميع حالة من الذهول‏,‏ وعدم تصديق أن يكون جارهم الشاب هو الذي نفذ الجريمة البشعة‏,‏ وأكدوا أنه شخص متفوق ومنطو‏,‏ وليست له علاقات اجتماعية مع الآخرين‏,‏ واستنكر الجيران ما حدث‏.‏