تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-05-2005
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road
الإسلام والردة!: أحمد عبدالرحمن العرفج

الإسلام والردة!: أحمد عبدالرحمن العرفج

منذ نعومة اللغة في أطراف اللسان، ومن بداية تفتق الذهن في مساحات الوعي، كانت الإشكالية في موضوع الردة تشعل الأسئلة، وتزرع الاستفهامات في طرقات المعرفة!
وكان الأمر ليس أكثر من استفهام يدخل في موضوع "الردة" وحكم "المرتد"، إلى أن بدأ السؤال منذ أن قرأ الفتى قول المولى جل وعز: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا. النساء الآية 137). وقوله تعالى: (وَمَنْ يَرْتَدّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ. البقرة الآية 217). وقوله سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ. آل عمران 90). وكان سؤال يرد في الذهن مفاده: هل هناك حد دنيوي على الردة؟!
إن النصوص السابقة تشير صراحة إلى أن المراد في الآيات الاعتقاد الإيماني "الديني"، وفوق ذلك تؤكد النصوص الحرية المطلقة في اختيار الاعتقاد "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". ويصف الشيخ الجليل جمال البنا أن (الآيات جعلت الإيمان والكفر قضية فردية شخصية، وبالتالي لا يجوز للنظام العام التدخل فيها). قال تعالى: (مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ. الإسراء 15).
ماذا فعل الرسول عليه الصلاة والسلام بهؤلاء المنافقين الذين قال فيهم القرآن ما قال، وأكد ردتهم بعد إسلامهم بآيات صادعة واضحة؟!
يجيب الشيخ جمال البنا قائلاً: (لقد أحسن الرسول صلى الله عليه وبارك إليهم، وتغاضى عنهم، وعندما عرض ابن عبد الله ابن أبي، وقد كان من خيرة المؤمنين أن يأتي برأس أبيه حتى لا يقتله أحد من المسلمين فيجد في ذلك غضاضة، قال الرسول: "بل نحسن صحبته")!
وفي رسالة للشيخ محمد زكي إبراهيم تحت عنوان: "السلفية المعاصرة إلى أين"؟ استعرض نماذج كثيرة ممن ارتدوا في عهد الرسول صلى الله عليه وبارك، ومن هذه الأمثلة: ارتد رجل عن الإسلام بعد أن كان من كُتّاب الوحي للرسول، ولم يتورع ـ مع ارتداده ـ أن يقول الكلمة المنكرة التي رواها البخاري وغيره، إذ قال: (ما يدري محمد إلا ما كتبت له). نعوذ بالله من هذا الافتراء.
وعلى الرغم من ذلك كله تركه رسول الحرية عليه الصلاة والسلام حراً طليقاً، وقبل فيه الشفاعة، حتى مات على فراشه.. "انظر هداية الباري إلى ترتيب أحاديث البخاري".
وارتد اثنا عشر مسلماً عن الإسلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرجوا من المدينة إلى مكة، فما أهدر الرسول دم أحد منهم، ولا حكم بقتل مرتد منهم، واكتفى القرآن بقوله عنهم: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)!
كما ارتد عبيد الله بن جحش بعد إسلامه وهجرته إلى الحبشة، واعتنق النصرانية هناك، فما أهدر النبي صلى الله عليه وبارك دمه، ولا طلب من النجاشي تسليمه إليه، ولا أوعز إلى أحد بقتله!
وقد اعتنق النصرانية ولدان شابان من الأنصار، فشكاهما أبوهما إلى الرسول قائلاً: (يا رسول الله ادع ولداي يدخلون النار)، فلم يقل له الرسول مثلاً اقتلهما أو دعني أقتلهما، وإنما أسمعه الآية القرآنية: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)!
أما حديث قتل "المارق عن الدين المفارق للجماعة"، فقد ذهبت أغلبية العلماء بما فيهم ابن تيمية إلى أن المقصود بالحديث من يقرن ردته عن الإسلام بمحاربة الإسلام، وأنه لم يحدث أن قُتل أحد لمجرد ردته!
وأما حديث "من بدّل دينه فاقتلوه"، فيقول عنه الشيخ جمال البنا ما يلي: (رواية البخاري لهذا الحديث جاءت عن عكرمة، وقد قبله البخاري، ولكن مسلم رفض كل أحاديث عكرمة، ولم يتضمن مسنده هذا الحديث بناء على قرائن توفرت له، ولا جدال أن هذه شبهة كبيرة تدعو إلى استبعاده، فضلاً عن أن عمل الرسول يخالفه، بل وأيضاً عمل الصحابة والتابعين حيث لم يكفر الصحابة "القدرية" الذين قالوا أن الله لم يقدر ـ ولا يقدر ـ على تقدير الهدى والضلال على أحد، بل قالوا أن الإنسان يخلق عمل نفسه لنفسه بنفسه هداية أو ضلالاً. والشواهد كثيرة على أن الصحابة والتابعين لم يُكفروا أهل الفرق كالجبرية والمعتزلة والمرجئة والجهمية.
وقد نقل عن ابن تيمية أن الإمام أحمد بن حنبل لم يُكفر أهل هذه الفرق، بل صلى الإمام أحمد رحمه الله خلف بعض الجهمية وبعض القدرية، وأن أكبر ما توصف به كل تلك الفرق عن ابن تيمية هو "الفسق"!
أما حروب الردة فيقول عنها الشيخ جمال البنا: (حروب الردة في عهد أبي بكر -كما يُطلق عليها- فمعروف أن معظم المرتدين كانوا يؤمنون بالله ويصلون ويصومون، ولكنهم رفضوا الزكاة، ورفضوا السلطة المركزية للدولة المتمثلة في خلافة أبي بكر، فهي تمرد عسكري على الدولة، كما كانت ردة القبائل الأخرى ثورة على الدولة الإسلامية، فهي حروب اقتصادية وسياسية، وليست حروباً فكرية أو عقيدية)!



هامش: للاستزادة راجع كتاب: (موقفنا من العلمانية/ القومية/ الاشتراكية) للشيخ جمال البنا.

Arfaj555@yahoo.com
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 08:38 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط