|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#2
|
||||
|
||||
ولما كان تعداد المسيحيين في لبنان عظيم كان لابد من حرب أهلية لزعزعة هذه التركيبة السكانية. وفعلاً فلقد أسفرت الحرب عن تهجير حوالي نصف السكان المسيحيين من البلاد. بينما في مصر كثف تجنيد المواطنين المسلمين لحساب الإسلام السلفي لقلب موازين البلد بما فيها نظام الحكم وأتباع سياسة تضيق الخناق على المواطنين المسيحيين لتهجيرهم أو أسلمتهم أو معاملتهم كذميين (ولكننا لن نتطرق هنا لهذه السياسة ونتائجها).
وبالرجوع إلى تحلليلنا السابق عن أستخدام أيديولوجيات لقلب موازين بعض الدول الأخرى دعونا ندرس الأنجازات التي أرادت السعودية الخروج بها من هذه السياسة بجانب أنتشار أيديولوجيتها الدينية لضمان تبعية تلك الشعوب لها. أهداف سياسية: أنتهت حرب لبنان الأهلية بأتفاق الطائف (الرجاء وضع هنا عدة خطوط)، وبهذا نرى أن السعودية أرادت سحب بساط العمل السياسي من تحت أرجل مصر، المحرك السياسي الرئيسي في المنطقة. وهنا يجدر الإشارة إلى صراع الريادة الدينية بين مصر والسعودية للهيمنة على مسلمي السنة بالعالم، فبينما رأت السعودية أنها يجب أن تقود المنطقة دينياً حيث أن الكعبة تقع في أراضيها، كانت مصر تصر على وجود الأزهر كمنبر للإسلام. ولا أحد يمكنه أن ينسى أو يتناسى المحمل الذي كان يخرج سنوياً للكعبة من مصر، وذلك دليل على غناء مصر وضيق حال السعودية. أما الأن ولقد أغرقت السعودية بالأموال فأنها ترى أن بأمكانها فرض هيمنتها كيفما ترى. أهداف أقتصادية: بينما تم أفقار كل من لبنان ومصر أدبياً وفكرياً وفنياً نرى أن أكبر الصحف والفضائيات يملكها الأن رجال أعمال سعوديين في الخارج وهم الذين يستقطبون الأن الكفاءات من تلك الدول للعمل لديهم في هذه المجالات. ولايسعنا هنا إلا أن نذكر أن التليفزيون المصرى تنازل عن تراثنا الفني لحساب السعودية حينما وافق على بيع أفلامنا القديمة لقناة أرتي الفضائية التي يمتلكها سعودي. ترى وقد أنكشف المخطط هل ستستمر السعودية في إتباعه؟ وهل سيستمر أتباع السعودية من السواد الأعظم ومن أصحاب المراكز في بلادنا بالتبعية؟ ولمصلحة من تدمير البلاد بأسم الدين بينما تنعم بلاد أخرى وتستفيد من هذا التخريب؟ إن مجالات العمل والأنتاج والأستثمار والمنافسة الشريفة هي متواجدة ومكفولة للجميع، ولكن أن أدمر بلد لفرض سيطرتي عليه فهذها غير مقبول. لقد أعترفت الجزائر مؤخراً بما أقترفة بعض المسئولين في حق شعب القبائل وأشارت أنها سوف تتم محاسبتهم، فهل تعترف السعودية بما أقترفته بحق الشعوب اليوم ودعونا من ما تم أرتكابة من 1400 عاما؟ آمل أن تفيق السعودية وتبادر بجمع ثعابينها وإدخالهم إلى الجحور قبل أن يطلب محاكمة مسئوليها دولياً ضد الأرهاب. لقد تم محاكمة رؤساء دول في محكمة العدل الدولية، كما تم تسليم قوائم المعتدين في دارفور من أعلى المستويات إلى محكمة الإجرام الدولية، ولن ينتهى الحال إلى هنا بل سيستمر ليشمل دولاً أستحلت قوت شعوبها وسخرت منهم ومن متطلباتهم وحتى الهواء قامت بتلويثه لتمنع عنهم رحمة الله. واليوم تنظرلجنة حقوق الأنسان الدولية في أجتماعات دورتها الواحدة والستون مشروع قرار حول مبادئ وأرشادات عن حق تعويض ضحايا أنتهاك حقوق الأنسان الدولية و ضحايا أنتهاك القانون الأنساني الدولي. ويا ليت أن تأخذ السعودية والدول الموالية لسياستها بالمنطقة وأولهم مصر مبادرة الجزائر للقيام بتحقيقات في الأنتهاكات الجسيمة التي تمت بأسم الدين وتقديم المسئولون للمحاكمة وتعويض الضحايا قبل أن يطلب الضحايا تدخل المنظمات الدولية لتحقيق ذلك.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|