مايكل منير وشجاعة التمثيل السياسى

[Eng.Junior]

كم فرحت بترشيح الحزب الجمهورى للأخ مايكل منير في انتخابات برلمان ولاية فيرجينيا التى ستجرى في نوفمبر 2005.
هذا الفرح العاطفى والاقتناع العقلى مبنيان على آمال وأحلام منها أن الغنى الروحى والحضارى الذى يملكه الأقباط جاءه الأوان أن يساهم بحيوية في تقدم المجتمع السياسي الأمريكى.
وفي نفس الوقت فهذه الممارسة السياسية ستثرى الخبره القبطية في أمريكا وستساعد على تطور وبلورة الفكر السياسى للأقباط في شتى أرجاء العالم.
والأخ مايكل منير قائد في العمل السياسى جدير بالاعجاب. فبعد هجرته الى أمريكا عام 1990 وحصوله على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية عام 1994 عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات Information Technology وحقق نجاحا مهنيا كبيرا حتى الآن.
ولكنه كان دائما ملتزما بقضايا حقوق الانسان في أمريكا ومصر وحول العالم. فأسس العديد من الهيئات ومنها U.S. Copts Association في عام 1996 والتى تصدر يوميا Coptic Digest يصل الى مئات الألوف حول العالم ولها موقع هام على الانترنت هو www.copts.net
كما أسس أيضا Coptic Information Center الذى يلجأ اليه الصحفيون والسياسيون وكل المهتمين بشئون الأقباط كمصدر غزير للمعلومات والتحليلات السياسية.
وأسس أيضا (فى عام 2003) مركز الحرية في الشرق الأوسط Center for Freedom in the Middle East ليكون مقرا للأفراد والجماعات للدراسة والبحث والاتصال والتعاون للدفاع عن حقوق الانسان والحريات المدنية والدينية والديمقراطية في الشرق الأوسط.
وقد أعجبت باستضافة مايكل منير على الكثير من القنوات التليفزيونية لكى يبدى برأى أو يشترك في حوار خاص بقضايا حقوق الانسان في الشرق الأوسط. من هذه القنوات ABC, CNN, BBC, C-SPAN, FOX News.

وأعجبنى أيضا الاقتباسات المنسوبة اليه في جرائد هامة مثل وطني و Washington Post, Wall Street Journal.
ولقد اسعدنى الاطلاع على الموقع الانتخابي لمايكل منير على الانترنت وهو www.michaelmeunier.com ليس فقط لقراءة تفاصيل أعماله الرائدة، بل أيضا للتمعن في رؤيته السياسية لصالح مواطنى فيرجينيا. أعجبنى منهج معالجته لقضايا التعليم والمواصلات والضرائب ومواجهة الارهاب وغيرها. اذ هو يعبرعن درجة عالية من استيعاب الفكر السياسى الأمريكى وعمق في التفاعل مع الخبرة السياسية للحزب الجمهورى وقدرة على صياغة موقف يمثل اقتناعه الشخصى والدائرة الانتخابية التى رشحته.
وهذه النقطة في الواقع هى من أهم علامات طريق النجاح في العمل السياسى الأمريكى. فكثير من مسيحى الشرق الأوسط الذين حصلوا على مقاعد في مجلس الشيوخ (U.S. Senate) مثل George Mitchell وJohn Sinunu أو في الكونجرس مثل
Nick Rahall, Ray Lahoud, Phillip Habib وAnna Eshoo و John Nimrod وAdam Benjamin أو في برلمانات الولايات... هؤلاء جميعا نجحوا ليس بأصوات الأقليات التى أتوا منها ولكن لأنهم عبروا عن آمال وكفاح الشعب الأمريكى وبالأخص الدائرة الانتخابية والحزب الذى يمثلونه.
لهذا ستكون لهذه الخبرة الانتخابية في فيرجينيا بالنسبة للأخ مايكل منير مكسب اضافى هام جدا وهو استكشاف للطريق pathfinder المؤدى الى نجاح أقباط في العمل السياسى في الولايات الخمسين في أمريكا. حتى الولايات التى ليس بها تعداد قبطى كبير ليس هناك ما يمنع من نجاح مرشح قبطى بها.
فكم بالأحرى اذن بالنسبة للأقباط في ولاية مثل كاليفورنيا، خامس اقتصاد في العالم، بين بريطانيا (رقم 4) وفرنسا (رقم 5 ) . الولاية التى بها ما يزيد عن 30 مليون نسمة وبها تعداد قبطى كبير لهم رؤية سياسية جيدة وقد استجابوا لكل دعوة للعمل السياسى بحماس وتفاعل واقتناع مصيرى... إني أجد نفسى مندفعا للدعوة للمساهمة في الحملة الانتخابية للأخ مايكل منير في فيرجينيا وعيني تبحثان عن مرشح مناسب في كاليفورنيا .
ففى المساهمة في حملة مايكل منير تنشيط للعمل السياسى في كل ولاية وتجهيز الشعب والgrass roots لترشيح قبطى في تلك الولاية في أقرب انتخابات ممكنة. وتكون الشهور القادمة بروفة rehearsal لمرشح في أكثر من ولاية.
ان الفرص نادرا ما تتكرر وقد جاءت الفرصة باختيار مايكل منير ليكون مرشح الحزب الجمهورى في الدائرة 39 في فيرجينيا. فينبغى أن ننتهز الفرصة ونثبت امكانية نجاحها.
فبالاضافة الى مكسب تواجد نائب قبطى في برلمان فيرجينيا ، فان الحزب الجمهورى ( وبالتالى الحزب الديمقراطى أيضا) سيعرف أن الشعب القبطى في أمريكا يريد أن يكون له موقع على خريطة الحزب ، وأنه مستعد أن يبذل مجهودا للحصول على هذا الموقع ، وأنه شعب يعرف كيف يحقق النجاح ، وأنه شعب غنى بالطاقات السياسية والثروات الروحية والفكرية الجاهزة لالهام العالم.
______
د. سعد ميخائيل سعد

منقول "http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=1702

احب اقوللك , مبروك مقدما يا مايكل , ربنا معاك و يوفقك