|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
وجالك يوووم.....جريدة الاهرام و الانقياد الاعمى
جنجويد مصر ورهاناتهم الخاسرة... GMT 5:45:00 2005 الثلائاء 31 مايو نبيل شرف الدين -------------------------------------------------------------------------------- ... في المقارنة بين باريس والقاهرة على مدار الأيام الماضية ارتكبت الصحافة الحكومية المصرية المسماة بـ "القومية"، عدة جرائم بحق ملايين المصريين، حيث سكبت على رؤوسهم سيلاً من الأحبار الملوثة بالزيف في أشد صوره سذاجة، والنفاق في أكثر أشكاله فجاجة، وتدني المعايير المهنية لحد المجاهرة بما كنا نحسبه عورات في ما مضى، حتى وصل الأمر إلى السماجة، في تلفيق قصص تهدف أولاً وأخيراً إلى تبرئة ذمة الحزب الوطني (الحاكم) من جرائم البلطجة وهتك العرض، وفي الحقيقة لا أفهم حتى بمنطق براغماتي محض، لماذا تقحم صحيفة محترمة وعريقة مثل (الأهرام) نفسها في معركة، يفترض ألا ناقة لها فيها ولا بعير، ولماذا تسمح بنشر مثل ذلك التقرير الغث الذي اتهم متظاهرة بأنها هي التي مزقت ملابسها، ثم حين يتضح لاحقاً أن هذه المتظاهرة هي "صحافية زميلة"، تعود (الأهرام) بكل وزنها كأكبر صحيفة في مصر وربما في المنطقة بأسرها، إلى نشر صيغة اعتذارية تقول فيها إنها "لم تكن تقصد الزميلة"، ولعلني لا أبالغ ولا أتجنى هنا، حين أصف هذا السلوك من قبل صحيفة يعمل بها أكثر من 1200 صحافي، فضلاً عن آلاف الإداريين، بأنه يشكل ـ مع مراعاة أكثر الألفاظ تهذيباً ـ "سقطة مهنية"، فضلاً عن كونه "مهزلة أخلاقية" بكل المعايير . سيترك العالمون ببواطن الأمور الموضوع كله، ويمسكون بعبارتي السابقة بحق (الأهرام) التي افترضت فيها أنه لا ناقة لها ولا بعير في معارك الحزب الوطني (الحاكم) وسلوكه السياسي، ويشيرون إلى أن معظم قيادات مؤسسة (الأهرام) هم أيضاً قيادات في الحزب الوطني (الحاكم)، فكيف لا تكون للصحيفة بعد ذلك عشرات النوق ومئات البعران في الحزب وأماناته واستفتاءاته؟، وهذه حقيقة يؤكدها الواقع، فهؤلاء القادة "الأهراميون ـ الوطنيون" أحرار في خياراتهم السياسية، وحساباتهم العامة والخاصة، ولهم أن ينضموا إلى الحزب الوطني، أو حتى إلى حزب البعث، لو كان له فرع مصري، لكن ما أحسبه عدلاً وحقاً ينبغي الدفاع عنه، هو أن انتماءاتهم السياسية وارتباطاتهم الحزبية، لا تلزم الصحيفة (القومية) بتبني الدفاع عن هذه الانتماءات أو تلك الارتباطات، ثم إذا كان مسموحاً لعشرات المسؤولين الحكوميين، وأعضاء وقادة الحزب الحاكم أن يفترشوا صفحات الرأي في (الأهرام) بصفة يومية، بينما يكاد يكون وجود الصوت الآخر خافتاً وعلى استحياء، لمجرد "ذر الرماد" في العيون . دعونا من سياسة نشر مقالات الرأي على هذا النحو الانتقائي، وما يكتنف الأمر من تفاصيل ربما لم يحن بعد الوقت للخوض فيها، وتعالوا نتحدث عن الصحافة بمعناها المهني المباشر، أي الخبر، ولنا أن نتساءل عن سبب نشر خبرين كاذبين من العيار الثقيل خلال أقل من شهر واحد، اضطرت معهما الصحيفة إلى الاعتذار عنهما، وإن تم ذلك الاعتذار بصيغة التفافية لحفظ ماء الوجه، أما الخبر الأول فقد كذبته رئاسة الجمهورية في بيان رسمي وصفت فيه النص الذي نشرته (الأهرام) لحديث صحافي أجرته صحيفة كويتية مع الرئيس مبارك، بأنه "نص محرف تعوزه الدقة "، ومرت هذه الواقعة ولا من يسأل ولا من يحاسب، ثم جاءت الطامة الأخرى حين نشرت الصحيفة خبر الزميلة الصحافية التي هتك عرضها أمام نقابة الصحافيين، وفق الملابسات التي أشرنا إليها، ومر الأمر أيضاً مرور الكرام، وليس هناك ما يمنع أن تتكرر مثل هذه السقطات المهنية مستقبلاً، فمن آمن العقاب أساء الأدب . *** وسنكتفي بالحديث عن (الأهرام) لأننا نعتبرها "رمزاً" محترماً، أو ينبغي أن يظل هكذا، كما أن الحديث عن غيرها من الصحف الحكومية في مصر، سيقودنا إلى منعطفات تثير الغثيان، لو تمادينا في التطرق لمناقشة ما نشره رؤساء تحرير صحف مثل الجمهورية والأخبار فضلاً عن مجلات بعضها كانت له مواقف تاريخية مشرفة، وأخرى ما أنزل الله بها من سلطان، حتى أنها لا توزع أكثر من بضع مئات من النسخ معظمها لجهات حكومية بالأمر المباشر، وتعالوا نتطرق إلى موجة جديدة ـ مازلنا نأمل بها خيراً ـ وهي الصحف المستقلة، أو لنقل "غير الحكومية"، أي التي لا تملكها الدولة وتمارس هيمنتها عليها بشكل مباشر وصريح |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|