طلع من 6 الى مليون خطا فى هذا المقال

[just_jo]

المجهول فى حياة الرسول
GMT 11:45:00 2005 الجمعة 3 يونيو
عادل حزين



--------------------------------------------------------------------------------





دعوة خبيثة بثها خبيث أن العفيف الأخضر رائد التنوير المعاصر هو كاتب كتاب يتجنى على الرسول الكريم، إتبعها بفتوى خبيثة بحل دم كاتب ذلك الكاتب...
صحفى نابه سودانى كان من المحسوبين على التيار المتأسلم أفرد صفحة أو أكثر فى صحيفته لعرض إدعاء ورد بالكتاب المذكور يتشكك فى نسبة الرسول لعبد الله، وحالا دارت عجلة التكفير (رسمية ههذه المرة) داعية للحكم الشرعى بردة الصحفى المذكور وإقامة حد الردة عليه...
تداولت الأخبار الخبرين السالفين ولم يعلم القارىء ماذا فى ذلك الكتاب من محتوى يكفر حتى ناقله (على عكس القاعدة الشرعية أن ناقل الكفر ليس بكافر)، والذى تصبح نسبته مسبة وتصبح الإشارة الخبيثة الى أن واحدا هو كاتبه بمثابة تحريض على القتل!!!
هل للقارىء العربى حق الإطلاع على ما هو مكتوب ليكون بنفسه رأيا لنفسه، أم أن الفرقاء (من قالوا بالتكفير ومن إعترضوا عليه) قد تولوا عن القارىء هذه المهمة وليس عليه سوى أن يبصم متبعا أى الفريقين؟
الرأى أن الحكم يختلف عن ما إذا كان شكليا أو موضوعيا، فقد إعترض الكتاب "الليبراليين" على فتوى الخبيث بردة العفيف كما يعترضون على إحالة الصحفى السودانى للمحاكمة بتهمة الردة من باب الشكل والمنطق وهذا لا يستدعى معرفة محتوى الكتاب. أما المتبعون لفتاوى الخبثاء فلزام عليهم أن يقرأوا ما يدعى أنه ردة أو كفر ليستطيعوا تكوين رأى مستقل ولا يكونوا كالبهيمة التى قتلت الدكتور فرج فودة بغير معرفة ما الذى كتبه المغدور، إتباعا لفتوى بهيمية أخرى بحل دمه، حتى وإن أمن على إستحلال دمه وإستحقاقه للقتل شاهد بهيمى ثالث.
فما هو محتوى ذلك الكتاب الخطير الذى يحل دم كل من ينسب إليه وكل من ينقل عنه؟ هو كتاب إسلوبه ردىء غاية الرداءة لا يستطيع العفيف الأخضر- حتى لو أراد- ولا حتى تلميذ بليد فى المستوى الثانوى أن يحاكيه فى ركاكته وسخفه. هذا عن الأسلوب أما عن المحتوى فالكتاب يستخرج من كتب التراث مقاطع تنبىء عن جهل وغباء بعض كتابها ليكون مما كتبوا قضايا منطقية ليس لها إجابة إلا بإلقاء الشك على نسب وتصرفات الرسول الذى يتبعه أكثر من بليون من البشر، تماما كما يفعل أكثر المتأسلمون عندما يلجأون لمقطع غريب هنا أو هناك مما تحتويه كتب التراث التى تعد بالآلاف لدعوة المسلمين لأحكام عجيبة سفيهة تدعوا للولاء والبراء، وأحكام النقاب والحجاب، وحكم من لقضيبه فرعان ويحمل قربة من الفسوء، ولكن الكتاب يعرض الوجه الآخر للعملة المزورة. وكما هى صنعة ترزية الفتاوى... لفظ فى كتاب وكلمة فى كتاب آخر مع حديث يستحيل أن يكون صحيحا ولو كان سمعه أهل مكة والمدينة كلهم لتعارضه مع كتاب الله، ثم فتوى لها شكل الآيات البينات. كذلك الكتاب، فصل فى كتاب وفقرة فى كتاب آخر من كتب السيرة وحكايات متواترة من بشر عاصروا الرسول وأحيانا آية من الذكر وحديث منسوب للرسول و... قضية منطقية ومشكلة رياضية لا تحل إلا بنتيجة واحدة "الشك فى نسب الرسول وفى رسالته". العوار ليس فى التخريج المنطقى للفتاوى ولا لقضايا الشك، العوار كله فى المقدمات المنطقية والرياضية المتكئة على أساس وهمى كاذب من كتب السيرة وكتب الفقه التى صار لها من الحجية والقداسة ما يوازى وأحيانا يغلب كلام الله بين دفتى المصحف، وإسألوا أصحاب الفتاوى كيف ينسخون أحكام من القرآن تدعوا للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ليجعلوا من الإسلام أمرت أن أقاتل بالسيف... وقاتلوهم يقتلهم الله بأيديكم... الى نصرت بالرعب... وأن الله يؤيد هذا الدين بالفجار!؟
الكتاب المشكلة لا يستحق القراءة ولا حتى الإشارة إليه من فرط إهتراء منطقه وسخافة إسلوبه، ولكنه الغباء المطبق للذين أقاموا من أنفسهم حارسين للذكر من دون الله، هؤلاء الذين يظنون أن الدين الإسلامى الذى يتبعه بليون من البشر وأكثر يمكن أن يهدم لأن كاتب عن له أن يثير تساؤلات حتى غير منطقية بالمرة...
أيهم يسخر من الرسالة والرسول، كاتب كتاب هزيل أم مهتم بالتكفير وممارسة القتل بزعم الدفاع عن الإسلام؟؟؟


عادل حزين
نيويورك

===================
كلام مسرد لا يوجد حجة فية