|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
يوسف شاهين: الانتخابات مطبوخة.. مطبوخة لمبارك وابنه
الحوار مع يوسف شاهين بمثابة إلقاء حجر فى الماء الراكد، فهو مثقف لا يتكلم لغة المثقفين، بل ينطق لسانه بما يجيش به صدره بلا ترتيب أو تحضير.
وما يجيش به صدر يوسف شاهين انطلق فى سيل من المفاجآت على طريقة شاهين الذى لابد أن تتوقع منه غير المتوقع فقبل أن يسمع منى أى سؤال وقبل أن أدير جهاز التسجيل فتح هو نار غضب وثورة وألم. قائلا أو سائلا: طبعا حا تسألينى عن الدستور والمادة 76 وانتخابات 2005 و2011، ما هى محسومة، مطبوخة، سافروا طبخوها فى أمريكا وجايين يأكلوها لنا هنا ومستمرا كطلقات مدفع لا تتوقف: طيب أنا بقى مش هانتخب حسنى مبارك وهانتخب ابنه جمال، مش كفاية 24 سنة لسه عاوز يقعد 6 كمان؟ هو هوس الكرسي؟ أحاول أن أقاطعه لا يعطينى فرصة وبأكثر حدة وكأنه يتهمنى يسأل: عملتم إيه للبنت اللى ضربوها وقطعوا هدومها وكمان هتكوا عرضها والبنات والشباب اللى دمهم ساح واللى اعتقلوا وإزاى انتم الصحفيين والمحامين ساكتين على اللى واقفين لكم على باب نقابتكم، واقفين مخصوص علشان يضربوكم أصر على المقاطعة قائلة: ماذا نفعل يا أستاذ غير الخروج فى مظاهرات ومسيرات سلمية؟ يضحك ضحكة من يشاهد ملهاة مأساوية أو كوميديا سوداء أو لأن شر البلية ما يضحك، ويقول: انتم وطلبة الجامعة والمحامين والمهندسين والفنانين وكل الناس اللى بتخرج فى مظاهرة أو مسيرة سلمية، هى فعلا سلمية، الناس بتطلع المظاهرة سلاحها قلم ولا كراس ولا فكرة ولا رأى فى مواجهة دروع وعصى وطبنجات وعربيات مصفحة وكمان بلطجة وقلة أدب، علشان كده أنا قررت الكلام ل يوسف شاهين أهدى طلبة الجامعة 5000 نبوت وللصحفيين كمان بعد اللى حصل معاهم يوم الأربعاء الأسود بتاع الاستفتاء 25 مايو الماضى وفجأة كأنه تذكر شيئا ما، يسألنى: انت ليه ماجتيش تاخدى نبوت قبل المظاهرة الأربعاء 1 يونيو الجارى ؟ - أستاذ يوسف، هل تعلم أن أحد النجوم الكبار بدرجة زعيم وسفير هاجم هذه المظاهرات السلمية وادعى أنها ضد مصلحة البلد؟ -- حاول يوسف شاهين الفنان والإنسان بمنتهى الإصرار ألا يجيب أو يعلق على هذا السؤال. - فسألته: ألا يشارك يوسف شاهين فى المظاهرات؟ -- آه طبعا، ومن زمان، ودلوقتى على قد ما أقدر وانضرب وأتعور وأنزف زى كل اللى بينضربوا ويتعوروا ودمهم يسيح، هو أنا أحسن من طلبة الجامعة اللى كل خبطة لأى واحد منهم بتوجع قلبى وتخلينى أنزف دم وألم، ويكمل جو بلهجة الإسكندرانى الجدع وأنى كمان بنضربوهم مش بس ننضرب، ويواصل ك يوسف شاهين الفنان المخرج السينمائى: أى فنان حقيقى لابد أن يكون صاحب رسالة وقضية مؤمن بيها وطبعا رسالة الفنان وقضيته من الناس ولهم الناس اللى إحنا منهم وعايشين معاهم وبيهم، إزاى أقدر أعمل فيلم مصرى عن مصر والمصريين من غير ما أكون واحد منهم من غير ماعيش وأحس مشاكلهم وأوجاعهم؟! وحاجة ثانية مهمة جدا اسمها التضامن، يعنى لما أنا أتضامن مع الصحفيين فى الدفاع عن قضاياهم، حلاقى الصحفيين واقفين معايا لو عندى مشكلة فى فيلم، وده حصل فعلا أثناء فيلم المهاجر فوجئت بناس كثير تضامنوا معايا وأكدوا لى إيمانى بمعنى التضامن والمشاركة والإحساس بالغير، ومنهم الملحن العظيم كمال الطويل اللى سجل تضامنه معى بشكل رسمى والموقف ده علمنى حاجات كتير وخلانى أعرف مين هو كمال الطويل، وأعرف تاريخه وأعرف إنه كإنسان وكفنان صاحب قضية ورسالة، لكن من لا يتضامن مع الآخرين فى مطالبهم المشروعة، لابد ييجى يوم يحتاج للناس ومايلاقيش حد جنبه - إذن تقول إيه للفنان إياه؟ -- يعبس محاولا مرة أخرى ألا يجيب ويبدأ محاولته: لأ، بلاش والنبى أنا مش عاوز أتكلم عنه، ده من يوم ما أدوله حرس وعربيات تمشى قدامه ووراه، ضربت فى نفوخه وصدق إنه زعيم، طيب هو يعنى حايرشح نفسه؟ مش حاننتخبه هو كمان، وبعدين ما هو لازم يهاجم المظاهرات ولازم يبقى مع النظام لأن هو دلوعة النظام ده ومصلحته مشيت مع النظام ده، ونفخوا فيه قوى، قوى أخباره تقريبا يوميا فى الصحافة، الرئيس فى الصفحة الأولى والرئيسة فى الصفحة الأخيرة وهو تحتها، واحد بياخد 7 مليون جنيه فى الفيلم، ورغم كده ماحدش غار منه، أكتر الناس قالت حلال عليه طالما قادر يكسب كده يكسب فإن هو يبقى يمينى ده طبيعى يعاود العبوس ليؤكد رفضه الكلام عن هذا النوع من النجوم ويكمل: طيب ماييجى ويمشى فى شارع عبدالخالق ثروت ويشوف 18 عربية مليانة أمن مركزى بالدروع والعصى وغيره، طيب هو نزل وشاف اللى حصل يوم الاستفتاء الأسود، شاف إيه اللى حصل للبنات، ده جه الاعتصام اللى إحنا كنا عاملينه بالعافية الاعتصام اللى كنا بنطالب فيه بتغيير القانون وتغيير نقيب الممثلين وأنا صورته وعرضته فى فيلم إسكندرية كمان وكمان واللى هو موش فاهمه إن أى فنان مهما بلغت أهميته ودرجة قربه من المسئولين ممكن ييجى يوم يلاقى الرقابة عاوزة تحذف له ربُع الفيلم، طيب هايعمل إيه لوحده؟ وإذا كان الفنان هايهرب من المناخ اللى المفروض يعبر عنه، أُمال حا يقدم أعماله عن مين ويقول فيها إيه، الفنان لازم يحس المناخ اللى هو موجود فيه، لازم يعيش مشاكل بلده وكمان يشوف إيه اللى بيحصل فى العالم، العراق، فلسطين، لبنان، أفغانستان، البوسنة، كوريا، لأن الفنان لازم يكون صاحب رسالة، فإذا الفنان حا يهرب من كل ده، خلاص بقى هو حر لكن ما يدعيش إنه عارف كل حاجة وعاوز يعمل روايات لأ ما ينفعش. - قلت ونعرف إنك تشارك فى المظاهرات، ونعرف أيضا أنك مشاكس ومشاغب، فماذا تجد فى المظاهرات شغب أم ديمقراطية؟ -- لا دى ولا دى، المظاهرات رد فعل، رد فعل للفقر، رد فعل للفساد اللى وصل فى البلد كلها للنخاع، مفيش حد موش فاسد، وأنا حاقول لك على حاجة أنا عارفها وعشتها، من كام سنة كده كنا عارفين ثمن رئيس الوزراء 400 ألف واللى تحته 300 واللى تحته 200 لغاية آخر واحد بقى اللى حايحط الختم، الورق كله يبقى سليم ومستوفى كل التأشيرات، يقولك ياه الختم مش موجود، تطلعى 20 ألف جنيه يطلع الختم من الدرج، الفساد فيروس انتشر فى الجسد الحكومى كله |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|