تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 11-06-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

6 – تاريخ الأقباط يؤكد أنهم قوم لا يهابون الموت

ولكن كانت مشكلة هذا الخادم – إذا جاز لنا أن نسميها مشكلة – أنه بالرغم من نشأته بين أحضان جماعات العنف والإرهاب ، إلا أنه بعد أيمانه بالمسيح ، وانضمامه لأجداده الأقباط ، شاء له الرب أن يعتزل العالم لمدة سنة كاملة داخل أحد الأديرة النائية ، ليقرأ تاريخ كفاح أجداده ضد الظلم ، فانبهر جداً بشجاعتهم وبسالتهم في دفاعهم عن قيم العدل والحق ، كما انبهر بحضاراتهم ورقيهم وذكائهم ، وتوقف طويلاً أمام شدة إيمانهم بالله ، واستقامة عقائد دينهم ، وذهل من عظم بطولاتهم الفذة التي أظهروها أمام اعتى قوى عسكرية ظهرت في العالم ، فهام إعجاباً بشجاعتهم في عصر الاستشهاد العام ، واعتبر نفسه امتداداً لهم ، ولم لا وهو من جذور قبطية خالصة لم تتعرض للتهجين العربي أو البيزنطي ، بل مصرياً قحاً ، قبطياً أرثوذكسياً حتى النخاع ، فهذه هي جذوره مهما حاولت قوى الشر الدخيل طمسها مستغلة نشأته بين أحضانها على إثر خلل اجتماعي تعرض له في طفولته .

7 – الأقباط وجينات شهداء أخميم

لهذا فلم يكن غريبا ان يكتشف ( بعد سنوات طويلة من التيه والاغتراب ) أنه لا يزال يحمل بداخله الجينات الوراثية لأجداده الأقباط من شهداء أخميم، أي أنه يسعى للموت برجليه ، ولا يتهرب منه ، فلقد كان شديد الاقتناع بأنه ينبغي على الإنسان المسيحي بشكل عام ، والمسيحي القبطي بشكل خاص ، أن يعيش رجلاً ويموت رجلاً ، كما عاش ومات أجداده.
كان شديد الإعجاب بالقديس اثناسيوس الرسولي ، والقديس كيرلس الكبير ، والقديس ديسقورس..
وكيف استطاع كل واحد من هؤلاء الثلاثة الأبطال الأفذاذ ، أن يواجه – بمفرده - ليس مجرد حفنة من القتلة المأجورين ، واللصوص ، وقطاع الطرق ، بل مواجهة أعتى امبراطورية عسكرية ظهرت في التاريخ ، لذلك كان – ولا يزال - يرى بأنه من العيب جداً للقبطي أن يخاف ، لذلك لم يحدث له منذ ايمانه بالمسيح أن خاف من الموت ، وكان هناك سبب إضافي يجعله يقاوم الخوف ، وهو حتى لا يجلب العار لنفسه ، ولابائه الروحيين الذين علموه أهمية الدفاع عن الحق ، وسلموه تلك القاعدة الذهبية الخالدة :( إن عشنا فاللرب نعيش ، وإن متنا فاللرب نموت ، إن عشنا أو متنا فاللرب نحن )[ رو 14 : 8 ] .
وسلموه أيضاً عهد الدفاع عن القيم الانسانية ، قالوا له :لا تحب عدوك فقط ، بل وتحسن إليه أيضاً ، ولكن الله حق يحب الحق وكل من يدافع عن الحق، وأبسط قيم الحق هي العدل ، واستعباد الناس مضاد للحق .

7– مكافحة الاتجار بالبشر

من هذا المنطلق ، فلقد اعتبر هذا الخادم ان "الأسلمة " على الطريقة المصرية ، هي إهدار لكرامة الإنسانية ، لكونها نوع من المتاجرة بالبشر الفقراء والمعدمين ، لان محترفي وارباب هذه الاسلمة يستغلون جهل الناس وفقرهم واحتياجهم ، ليشترونهم بالمال ، كما يشترون الابل والانعام !!!
وكان - ولا يزال - شديد الإيمان بأن الله قد خلق الناس أحراراً ليؤمنوا بما يشاءون من اديان وعقائد ، بدون ضغوط تمارس عليهم من أي نوع ، وها هو الآن أمام أسرة كاملة تم شراؤها ، ومن بين أفرادها أطفال ونساء وصبية وشباب ، وكلهم لهم الحق في اختيار الطريق الذي يرتاحون إليه ، وأنه لابد من الوصول إليهم ليخيرهم ما بين الرجوع إلى جذورهم المسيحية التي انتزعوا منها عنوة ، أوالبقاء على إسلامهم الذي ورثوه من والديهم بدون ذنب اقترفوه .

8 – فيلم سلطان بطولة الفنان فريد شوقي !

لذلك أصر على الذهاب إليهم داخل هذه المنطقة الجبلية المعزولة ، فوصل إلى المنطقة ، وشاهد القلاع الحربية الاثرية التي كان يستخدمها المماليك ، فتذكر فيلم ( سلطان ) بطولة فريد شوقي ورشدي اباظة ونادية لطفي ، وكثيرين منكم شاهدوا هذا الفيلم وشاهدوا هذه الاماكن الجبلية الطبيعية التي تم التصوير فيها ، وعرفوا مدى الرعب الذي يخيم على هذه مثل الأوكار الإجرامية

9 – عصر المعجزات لم ينتهي

تمكن الخادم من الوصول للمنطقة بعد مجهود شاق ، وصلى للرب طالباً منه أن يرشده إلى مكان بيت هذه الأسرة بدون ما يسأل أحد ، لم يكن هناك شوارع أو حواري ، بل بيوت عشوائية في منطقة جبلية ، واضطرت الدولة لتركب لهم حتفية مياه عمومية ليجلبوا منها المياه بواسطة الصفائح ، وراى فتاة تحمل واحدة من هذه الصفائح على راسها وسمع صوت يقول له أتبع هذه الفتاة ولكن لا تدخل بيتها بل البيت المقابل لبيتها تماماً ، فسار وراؤها حتى توقفت امام بيتها ، فطرق البيت المقابل ، فخرج منه رب البيت ببشرته السمراء الداكنة ، وخلفه زوجته وأولاده وبناته وحفيدته ، وتلاقت عيني الخادم المسيحي ، بعيني رب البيت المتأسلم ، شيخ الطريقة ، فعرف على الفور كل منهما الآخر ..
قال الخادم لشيخ الطريقة :
هل أنت والد الشاب .....؟
فأجابه شيخ الطريقة :
نعم ، وأنت قادم من الكنيسة لإغوائه وفتنته عن دينه !!!!

10 – حكمة الأقباط ورقة قلوبهم

وهكذا بدأت المواجهة من على الباب الخارجي للبيت ، لكن الخادم تصرف بحكمة ، وقال للرجل :
المفروض إنك رجل مؤمن بالله ، وتعرف الأصول ، وواجب الضيافة ، يعني المفروض تقدم لي كوب ماء بارد في هذا الحر ، وتعمل لي كوباية شاي ترحمني من الصداع اللي ضرب راسي بسبب الشمس المولعة في المكان (الهو) دا !
فنظر إليه باستغراب شديد ، ثم قال له :
تفضل لكن لا تفتح ( بقك ) معايا ولا مع أولادي عن أي حاجة تخص المسيحية !
وتشرب الميه والشاي وتمشي على طول !
فدخل الخادم البيت ، وراعه هذا الفقر الشديد الذي يخيم عليه ، ونظر لأفراد الأسرة فرق قلبه عليهم ، كانوا مثل غنم مشتتة بلا راعي ، قرأ في عيونهم نظرات التوسل والرجاء بأن يبقى معهم حتى يخرجهم من هذا الأسر ليعود بهم إلى جذورهم المسيحية التي انسلخوا عنها بدون ذنب منهم ، فقال الخادم في نفسه لن أخرج من هنا إلا وأنتم جميعاً معي !!!

11 – حينما تخر الجبال تحت ارجل الله

حفل اختبار هذا الخادم عمقاً روحياً مليئاً بالرموز لقضايا كبيرة تتوه فيها مجرد قصة ايمان انسان كان شيخ متطرف ، ثم آمن بالمسيح ، من بين هذه الرموز لقائه الأول بالأب القس القديس المتنيح بولس شاكر فور رجوعه من السعودية بعد تأديته مناسك العمرة ، ولقائه بأبرز شخصيتين في العالم الإسلامي ضمن لقاءات العمل من أجل نصرة الإسلام ، ولكن كان للرب إرادة أخرى غيرت مجرى حياته كله، إذ جعلته مسيحياً .
فقطع زيارته للسعودية عائداً إلى وطنه ، حيث جذوره الضاربة في أعماق الضمير والتاريخ ، وظل يبحث عن رجل دين مسيحي ليقول له ماذا ينبغي عليه أن يفعل ، وكان في كل مرة يذهب فيها الى الجامع الكبير الذي يعمل فيه والذي تم تشييده كنسخة طبق الأصل من المسجد الأقصى ، يرى كنيسة قبطية على الجانب الأيمن من الطريق ، وكان كلما رأها شعر بروحه تختطف منه ، وذات مرة طلب من السائق أن يتوقف أمامها ، ثم دخلها وهو يرتجف ! وهناك التقى بالقس بولس ، والذي طلب منه الخروج من الكنيسة فوراً والانتظار على بابها الخارجي ! ثم لحق به وهو يجر خلفه مقعداً خشبياً ، ثم جلس عليه وخاطب الشيخ قائلاً : إن اردت الجلوس فيمكنك أن تجلس على الأرض !!!
فنظر الشيخ للقسيس نظرة ذات معاني ، ولم يجد بد من التسليم بحقائق الأمور ، فخر على الأرض ليجلس تحت أرجل أحد سفراء الله ، وخرت معه كل صلابته الماضية ، وتذكر جرائمه في حق الأقباط ، فأجهش بالبكاء معترفاً بكل خطاياه وآثامه ، طالباً المغفرة والعفو والسماح لأنه فعل ذلك بجهالة وعدم معرفة .
فقبله القسيس بحذر بعدما أفهمه أنه مجرم في حق الله والكنيسة والشعب البرىء وإن ظهور المسيح له في الكعبة دليل إدانه على تجديفه واضطهاده ، وأن رحمة الرب له لا تعني أن ينسى خطاياه ، بل يتذكرها دوماً بآهات ودموع التوبة ، والعمل على إصلاح ما أفسده في أزمنة التيه والضلال والعنف .
ودارات السنين ، وتحول الشيخ المقاوم ألى مسيحي تائب ، ثم إلى رجل دين مسيحي .
وسأل الخادم نفسه :
هل يتكرر الأمر نفسه في لقائه الآن مع هذا الشيخ الصوفي المقاوم؟
وهل ينجح في اقتياده للتوبة ، كما فعل القس بولس معه ؟
وهل ينجح معه في جعله يخر تحت أرجل الله معترفاً بخطاياه ، ويصحح ما أفسده ، وخصوصاً افساده لأسرته ؟
عموماً سوف نرى بأنفسنا ما اثمرت عنه هذه المواجهة الغريبة
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 02:33 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط