|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الإيدز يقتحم السعودية من جازان
الإيدز يقتحم السعودية من جازان
GMT 8:00:00 2005 السبت 11 يونيو خاص بإيلاف -------------------------------------------------------------------------------- نازحون أفارقة ينقلون المرض بحرًا وبرًا الإيدز يقتحم السعودية من بوابة جازان نور السعد، جازان: يأتي اعلان وزارة الصحة السعودية عن فتح مركز رابع لعلاج مرض الإيدز في منطقة جازان، إلى جانب المراكز الاخرى الموجودة بالفعل في الرياض وجدة والدمام، ليثير العديد من علامات إلاستفهام، فألاهتمام بجازان من قبل وزارة الصحة مستغرب اساسا، لأن المنطقة لا يوجد فيها مستشفى للنساء والولادة، فكيف يتم إنشاء مركز لعلاج الإيدز؟ لكن يبدو ان الوضع خطير الى درجة لا يمكن السكوت عنها، وطالما ان وزارة الصحة السعودية تخفي الحقائق والأرقام، فأن الإيدز سوف يصيب الكثير من ابناء الوطن، فواضح انه اليوم يعيش بيننا، وأن هناك من يخطط للإيقاع بالشباب السعودي، فيما نحن نتقاعس عن التوعية السليمة، مصدقين ان شبابنا لا يمكن ان ينجروا الى هذا الخطأ القاتل، في حين انهم في الحقيقة أكثر الشباب ركضا خلف الإغراءات بأنواعها المختلفة. ويأتي إنشاء المركز بجازان ضمن الإستراتيجية القومية في المملكة العربية السعودية لمكافحة مرض الإيدز والفيروس المسبب له، ما يعني إن المملكة لا تقف بمنأى عن المخاطر التي يمثلها الإيدز على مستوى العالم. وقد خصصت وزارة الصحة ستة ملايين دولار لشراء الدواء اللازم لمرضى الإيدز في السعودية. النظرة لمرضى الإيدز في السعودية تغيرت وكانت أول حالة إيدز في السعودية قد سجلت عام 1984. وأعلنت وزارة الصحة اخيرا أن حالات الإيدز المسجلة بلغت أكثر من 7808 حالة بينها 1743 لمرضى سعوديي الجنسية، فيما بلغ عدد المتوفين من المصابين السعوديين 588 شخصا، أما عدد السعوديين المصابين الذين لا يزالون على قيد الحياة والمتعايشين مع المرض فيبلغ 1155 مصابا. وتشير الاحصائيات الرسمية الى أن معظم الإصابات ناتجة عن ما وصفته بالعلاقات غير الشرعية. وطبقا لوزارة الصحة السعودية فإن مدينة جدة هي الأعلى في معدل الإصابات حيث تبلغ 41% من مجموع الإصابات. وتوزعت الإصابات على عدد من المدن بينها الرياض 16% والدمام 12% ومكة المكرمة 6% والطائف 5% والاحساء 4% والمدينة المنورة 2% والباحة وابها وجازان 3%. وترى الجهات المعنية أن الوسيلة الرئيسية لانتقال المرض هي العلاقات غير الشرعية (45%) وبواسطة نقل الدم (20%) وأسباب غير محددة (27%) وبواسطة انتقال المرض من الأم الى الجنين (6%) وعن طريق المخدرات (2%). وتنحصر أغلب الإصابات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-49 سنة، وتبلغ نسبة الإصابة بين الذكور 77% والإناث 23%. ورغم انه من الطبيعي أن تحظى الرياض وجدة والدمام بأفتتاح مراكز لعلاج الايدز فيها،كونها تشكل المناطق الرئيسسة والمركزية بالمملكة، فأن منطقة جازان تعتبر من المناطق الحدودية غير الهامة مقارنة بالمناطق الثلاث المذكورة من جوانب عديدة. كما ان أحصائيات وزارة الصحة لعدد المصابين بمرض الأيدز في منطقة جازان لا تزيد عن 3% تشاركها فيها الباحة وأبها. لكن خطورة منطقة جازان ليس في عدد المصابين فيها بل من موقعها الجغرافي بجوار القرن الأفريقي وبعض دول أفريقيا التي تعتبر أكثر دول العالم أصابه بمرض الإيدز. وتعج منطقة جازان بالأفارقة النازحين المقيمين بطريقة غير شرعية مما يعنى عدم مرورهم بالإجراءات النظامية الصحية التي يتم خلالها عادة كشف المصابين بالمرض. وتقول الارقام الرسمية ان 22% من غير السعوديين المصابين بمرض الإيدز يتم اكتشافهم غالبا أثناء فحص نزلاء السجون و22% للاشتباه بإصابتهم بالمرض و19% عند الفحص لتجديد الإقامة و10.5% عند الفحص لاستخراج الإقامة. وبذلك تزداد خطورة النازحين الأفارقة بمنطقة جازان لعدم إمكانية اكتشاف أصابتهم بمرض الإيدز.ويدخل القادمون من افريقيا الى السعودية اما عن طريق البحر، وهذه طريقة غير شائعة، او عبر الحدود اليمنية السعودية، مستغلين الظروف الجغرافية المعقدة التي تسهل مرورهم رغم الحواجز الأمنية المكثفة. الفحص الطبي .. الطريقة الأفضل لاكتشاف المرض وكما هو حاصل في السعودية، فأن اليمن لم تسلم من انتشار مرض الإيدز فيها بشكل مخيف، وهو ما يثير الخوف عند السعوديين ايضا، نظرا لسهولة عبور الحدود بين البلدين. وتبدو حياة القادمين إلى الأراضي اليمنية من الأفارقة النازحين صعبة جداً لأسباب عديدة أهمها الفقر والحروب الأهلية، خاصة أن العديد من الفارين من جحيم الحياة بالدول الأفريقية التي تعاني من مرض الإيدز يأتون محملين بآمال كبيرة بأمكانية العثور على فرص عمل في اليمن أو في السعودية خاصة بمنطقة جازان. ويعتبر ذلك بمثابة جواز سفر إجباري لتجاوز الأفارقة المصابين بمرض الأيدز للأراضي اليمنية تجاه الأراضي السعودية ومحطتهم الأولى منطقة جازان. والمفارقة أنه في الوقت الذي يلجأ فيه الأفارقة إلى اليمن للحصول على فرصة عمل، يفر الآلاف من اليمنيين إلى الأراضي السعودية بحثاً أيضاً عن فرص اخرى.. وتبذل السلطات اليمنية جهودا جبارة لمكافحة هذة الظاهرة الخطيرة من قبل الأفارقة النازحين، فتحتجز المئات منهم في مخيمات إيواء في اليمن مثل مخيم خرز في لحج ومخيم جحين في أبين بالقرب من مدينة عدن. وينجح البعض من هؤلاء في التسلل إلى المدن اليمنية المختلفة بحثاً عن عمل، لكن السلطات اليمنية تعمل على ترحيلهم إذا ما ألقت القبض عليهم، فيما تتشدد كثيراً ضد النازحين القادمين من بقية الدول الإفريقية مثل إثيوبيا وإريتريا خشية انتقال مرض الإيدز الذي بدأ ينتشر في اليمن بعد موجات النزوح من هذين البلدين في بداية التسعينيات. ومن المؤكد أن العديد من الأفارقة المقيمين في اليمن انخرطوا في الحياة الاجتماعية هناك بطرق عديدة ألامر الذي سهل احتمالات أنتقال مرض الأيدز للمواطنين اليمنين. ومن البديهي أن أنتشار مرض الإيدز في اليمن لا يعني انها ستتجرع معاناته بمفردها، بل لا بد أن تعاني ايضا دول الجوار كالسعودية، وعبر بوابة منطقة جازان تحديدا. ولعل ذلك ما دفع وزارة الصحة السعودية الى فتح مركز لعلاج مرض الإيدز بجازان كي تكون قادرة على الحد من أنتشار المرض بالسعودية بداية من البوابات الحدودية قبل وصوله للمناطق الأخرى. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|