هجوم عسكري شرس على مقابر الأقباط بعين شمس يقوم بها جيشنا المغوار وهذه هى المرة الثاني

[makakola]

http://www.copts-united.com/Breaking...bs_27Jun05.htm

زيورخ في 27 يونيو 2005

هجوم عسكري شرس على مقابر الأقباط بعين شمس يقوم بها جيشنا المغوار وهذه هى المرة الثانية و الأولى كانت على دير بطمس

انتصار ساحق لصناديد الصاعقة

الجيش المصري يواصل انتصاراته بالتعدى على حرمة موتى الأقباط

الحق في الحياة هو أحد حقوق الإنسان الأصيلة وربما كان من الترف ـ اليوم في هذا البلد ـ أن يطالب مصري به .. خاصة إذا كان قبطياً وربما يتهم بالجنون إذا فكر في أحقيته الحياة.. حياة كريمة ترقى لمستوى البشر.

ربما نكون تعودنا هذا ورضيناه، أما أن يسلب حقنا في الموت فهذا كثير جداً..

في صحراء أبى زعبل بطريق بلبيس لم يرتكب الأقباط جريمة بناء كنيسة يصلى فيها الأحياء وإلا كانوا استحقوا ما يحدث لهم .. ولكنهم قاموا ببناء مدافن لتحوى عظام موتاهم، متصورين أن الحق في الموت لن يجور عليه أحد.. ولكن ما حدث من رجال الصاعقة البواسل يؤكد أن هناك من يكره أن يعيش الأقباط أوحتى يموتوا ... بكرامة

مقابر الأقباط

تبدأ القصة عندما أراد عجايبي اسطفانوس عجايبي إقامة مشروع مقابر للأقباط على أرض يمتلكها مع شريك مسلم يدعى أحمد بدر الدين بأرض جمعية النصر بناحية أبى زعبل ومسجلة برقم 602 لسنة 2004م وكذلك أراد الشريك المسلم بناء مقابر للمسلمين، فقاموا بقسمة الأرض بينهما في 1 سبتمبر 2004م حيث قام كل منهما ببناء عدد من المقابر على ما يخصه بمعرفته وقد بلغ عدد المقابر التى قام عجايبي ببناءها حوالى مائة وخمسون تم بيعها إلى الهيئات الدينية والمنتفعين، وتم الدفن بها .

ولكن ما حدث بعد ذلك لا يتصور إنسان أن يراه في أى بلد يحترم أبسط حقوق البشر .

وهو ما يحكيه عجايبي اسطفانوس: في 23ديسمبر 2004م فوجئت بحضور المقدم أيمن أحد ضباط الوحدة العسكرية للصاعقة الكائنة بطريق بلبيس الصحراوى وبصحبته (لودر) مملوك لأحد الأفراد المدنيين بالمنطقة وقام بهدم جزء من السور وذلك بحجة اننا لم نحصل على موافقة هيئة القوات المسلحة التى لم يطلبها احد من قبل، وبالرغم من أن أرض جمعية النصر بأكملها حوالى 700 فداناً حاصلة على موافقة القوات المسلحة منذ فترة كبيرة، ويوجد الكثير من المباني على هذه الأرض وبالمنطقة المجاورة لها ولم يتم هدم أو إزالة أياً منها، وقام بعدها باصطحابى مع أحمد بدر الدين إلى النيابة العسكرية بالقاهرة التي تولت التحقيق معنا وحفظت المحضر بعد التنبيه علينا بضرورة استخراج موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة، التى ذهبت إليها لمعرفة الأوراق المطلوبة وقمت باستيفائها .

حتى عظام الموتى

إلى هنا تبدو القصة وكأنها تعقيدات أمنية وإدارية تحلها بعض الأوراق المختومة بختم النسر ولكن ما يرويه بعد ذلك عجايبي اسطفانوس يؤكد أن المسألة أكبر من الأوراق فهو يستطرد ليقول: في 6فبراير 2005 م قمت باصطحاب السادة مهندسي الوحدة المحلية بأبي زعبل لمعاينة مكان المشروع على الطبيعة لاعتماد الخرائط المساحية التى طلبتها منا هيئة العمليات ففوجئت بما لم أتخيله .. لقد وجدت جميع المقابر على أرضى تم هدمها وكأنها ثكنات عسكرية للعدو قام الجيش المصري بدكها! حتى حرمة الموتى انتهكوها فقاموا بفتح بعض صناديق الموتى بعد هدم القبور.. كما خلعوا جميع الأبواب من على المقابر واستولوا عليها، وكذلك البوابة العمومية الضخمة .. في حين أن مقابر الجار المسلم لم تمس! فقمت بتحرير محضر اثبات حالة بمركز شرطة الخانكة بتاريخ 7فبراير 2005م .

مواطن مصري يحرك الجيش لحسابه الخاص!

ولكن ما السر وراء هذا التعسف الواضح ؟! يقول عجايبي : قبل أن أقوم بالبناء قال لي الجار أحمد بدر الدين: "إنت ناوى تحط صلبان على الترب؟! ده حرام عندنا وأنا ها أهدها لك" وبالفعل نفذ تهديده عن طريق علاقته بالمقدم أيمن ورجاله الذي هددني من عواقب دخولي أرض المشروع قائلاً بالحرف .."لو شفتك في المكان ده مش ها تشوف الشمس تاني" ويواصل عجايبي تعجبه! إذا ظنوا أنني سأبنى كنيسة هنا فهذا غير صحيح، فهل سأبنى كنيسة في الصحراء وتحت أسلاك الضغط العالى؟!

بالله عليك إنها قبور .. أين ندفن موتانا ؟! إلى أين نذهب ؟! وأين الرئيس من كل ما يحدث ؟! أليس هذا ظلماً؟! لقد تكلف هذا المشروع أكثر من مليوني جنيهاً تم تسويتها بالتراب. إلى هنا ... انتهى حديث عجايبي اسطفانوس الذى استخرج كل التصاريح وأحضر الخرائط المساحية المطلوبة.. ومع ذلك مازال المقدم أيمن يتوعده ومازالت عظام الموتى مختلطة ببقايا القبور .. ويبقى السؤال: أين يدفن الأقباط موتاهم؟!

كنيسة العذراء والبابا كيرل - عزبة النخل - القاهرة

إقراء تفاصيل أخرى فى جريدة وطني http://www.wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=2148