أليست بريطانيا هي سبب كل مصائب العالم العربي والإسلامي
عبر تاريخُ من الإستعمار الغربي لمنطقتنا ثبت أن البريطانيون هم أشد الناس حقداً وكراهية للإسلام والمسلمين وهي أكثر دول الإستعمار تأثيراً سلبياً على الأمة الإسلاميه فهي لم تخرج من موقع إلا وقد تركت خلفها عبئاً ثقيلاً يضمن لها أن لا تقوم للأمة قائمة فالإحتلال الإسرائيلي لفلسطين وتشريد 5 مليون فلسطيني من ديارهم في أحد أشنع عمليات الإباده والتطهير العرقي التي عرفها التاريخ هي نتاج وعد بلفور المشؤوم الذي سهل لليهود الهجره من أنحاء العالم الى فلسطين ثم سلمهم فلسطين بعد تسليحهم وتهجير جزء من الفلسطينيين ال الأردن وما تفتيت الجزيرة العربيه والخليج الى دويلات فسيفسائيه إلا نتيجة للإستعمار البريطاني الذي أوجد أكثر من 30 إماره على امتداد الخليج واليمن حيث كان في السواحل اليمنيه 21 إماره وفي الخليج 12 إماره وقد سقطت الإمارات اليمنيه على يد الثوار الشيوعيون واتحدت بعض إمارات الخليج تحت دولة واحده هي الإمارات كما أوجدت بريطانيا مشاكل المسلمين مع الهندوس في الهند أثناء الإستعمار البريطاني وهو ما لم يحدث على مدى عدة قرون ومن ثم تمكنت من فصل المسلمين عن الهند الى دولتين هما بنقلادش والهند وغير ذلك كثير .
كما أن الإنجليز البروتستانت هم من يقدسون اليهود ويرون بضرورة دعمهم ضد العرب وتسهيل سيطرتهم على الوطن العربي ودعم بناء الهيكل اليهودي على أنقاض المسجد الأقصى ولهم بذلك التأثير الأكبر على السياسة الأمريكيه حيث أن المحافظين الجدد كلهم من الطائفه البروتستانتيه الإنجيليه ومنهم عائلة بوش وتشيني وكما يقول بول فندلي فإن هنالك أكثر من 55 مليون أمريكي بروتستانتي أنجيلي يرون بضرورة دعم اليهود ضد العرب على أساس ديني بحت .
وأخيراً فإن بريطانيا ظلت طرفاً أساسياً في جميع الحروب الأمريكيه والإسرائيليه على العرب إبتداء من الإعتداء الثلاثي حتى وصلنا الى غزو العراق وظلت داعماً رئيسياً للقرارات الأمريكيه الإسرائيليه في مجلس الأمن ولازالت حتى الآن تعمل بكل حماس لتحقيق كل ما من شأنه إبقاء المسلمين في حالة أكثر من التخلف والضعف .
لذا فأنا لا أخفي أبداً فرحي واستبشاري بالتفجيرات الأخيره في لندن مهما كانت نتائجها وأدعو الله بالرحمة لمن نفذها وأدعو الله بالتوفيق والسداد لمن خطط لها سواء كان مسلماً أو غير ذلك .
|