http://www.rosaonline.net/alphadb/article.asp?view=1694
فى كواليس الكنيسة القبطية الآن يدور حديث حول إطلاق قناتين فضائيتين تابعتين للكنيسة، التفاصيل التى حصلت عليها «روزاليوسف» تقول أن ضغوط بعض أقباط المهجر وأموالهم ليست بعيدة عما يجريه الكثيرون، واستقبلوا أخبار القناتين على أنها أخبار سياسية وليست دينية، كما يحاول البعض أن يوحى، بعض المفكرين الأقباط اعتبروا الفكرة إذكاء لنار التعصب، وفتحا لأبواب من الأفضل أن تظل مغلقة. التفاصيل تقول أن كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس شكلت لجنة من أربعة عشر أسقفاً مهمتها تأسيس قناتين فضائيتين تنطقان بلسان الكنيسة المصرية. اللجنة التى يرأسها البابا شنودة عهدت لاثنين من كبار الأساقفة كل على حدة بالسعى لتأسيس قناة مسيحية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية. مشروع القناة الأولى يحمل اسم «أغابى»، وهى كلمة قبطية تحمل اسم المحبة، و بحسب تصورات نيافة الأنبا بطرس الأسقف العام للكاتدرائية والذى عهد له المجمع المقدس بمهمة إطلاق القناة، فإن القناة ستبدأ بثها فى بداية شهر أكتوبر القادم. وعلى مستوى آخر يقوم الأنبا مرقص مطران شبرا الخيمة والقائم بمهام أسقف الإعلام بتأسيس مشروع قناة أخرى قال لـ «روزاليوسف» أنها تحمل اسم «Copticsat»، أما الأنبا بطرس المسئول عن مشروع إطلاق «أغابى» فقال أن قناته ستكون هى القناة القبطية الوحيدة، وأن الأنبا مرقص مسئول فقط عن إعداد البرامج التابعة للكنيسة القبطية التى يتم بثها عبر القناة الدينية «سات سفن» التى تملكها جهات تابعة للكنيسة الإنجيلية، وتتيح بعض ساعات البث فيها لإذاعة مواد دينية من إنتاج الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر. وقالت مصادر فى الكاتدرائية لـ «روزاليوسف»: إن طلبا قد تم تقديمه مؤخرا بالفعل للمسئولين عن القمر الصناعى المصرى نايل سات لتأجير إحدى قنوات البث، وأن موقف إدارة النايل سات لم يتضح بعد. فى حين قال الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة أن طلباً كان قد تم تقديمه منذ بداية إطلاق النايل سات لبث قناة قبطية ولم يتم الرد عليه حتى الآن. وتشير المعلومات إلى أن بعض البرامج الحوارية والاجتماعية يتم تسجيلها فى استوديو تابع لمركز الدراسات الاجتماعية القبطية فى مدينة نصر وأن بعض برامج الترانيم والعظات يتم تسجيلها فى استوديو صغير يقع مقره فى مقر الكاتدرائية بالعباسية، فى حين علق نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب على هذه المعلومة قائلا: إن الاستوديو الموجود فى الكاتدرائية هو استوديو تسجيلات صوتية قديم يعود عمره إلى خمسين عاما مضت، وأنه من الصعب تحديثه ليتم تصوير برامج تليفزيونية فيه. فى حين قال الأنبا بطرس المسئول عن مشروع قناة «أغابى» أنه تم بالفعل البدء فى تصوير برامج تصلح للبث عبر القناة، وأن معظمها حلقات تسجيلية عن الكنائس التاريخية وسير القديسين. من جهة أخرى علمت روزاليوسف أنه تم تخصيص مقر للقناة فى أحد الشوارع القريبة من ميدان سانت فاطيما بحى مصر الجديدة وأنه تم إجراء مفاوضات مع عدد من الإعلاميين الأقباط لتولى مسئولية القناة، ومن أشهرهم المخرج المعروف سمير سيف، والتليفزيونى سمير فهمى، لكن المفاوضات لم تسفر عن نتيجة محددة. اعتبر المفكر القبطى د. ميلاد حنا أنه ضد القنوات الدينية بشكل عام، وأن مثل هذه القناة القبطية من شأنها إذكاء نزعات التعصب حتى لو رفعت شعارات التسامح. وعن طبيعة القناة قال الأنبا بطرس أنها ستكون قناة دينية «رعوية» مائة بالمائة وأنها ستذيع التسابيح، والقداسات والعظات والترانيم، بالإضافة إلى البرامج السياسية ونشرة الأخبار والبرامج الحوارية الاجتماعية، فضلا عن سير القديسين والدراما الاجتماعية واللقاءات والحوارات مع الشخصيات الدينية والعقيدية المسيحية. بالإضافة إلى برامج بالإنجليزية والفرنسية تستهدف الأجيال الجديدة من أقباط المهجر. واعتبر الأنبا بطرس أن إطلاق هذه القناة يجىء متأخرا عن موعده بكثير، وأن أهم سمة لهذه القناة وأهم عنوان يمكن إطلاقه عليها «بالبنط العريض» هو أنها قناة مصرية مسيحية أو قناة المسيحيين فى مصر! وأضاف أنه يرأس القناة بتكليف من قداسة البابا شنودة، وأن القمر الذى ستطلق عليه القناة لم يحدد بعد، وقال إننا نأمل أن يكون بث القناة على النايل سات، ولكن سواء على النايل سات أو على غيره فستبث القناة فى موعدها، حيث إن لدينا عروضا من عدة أقمار أخرى أوروبية وقبرصية وبعض هذه العروض كلفتها المادية أقل من كلفة استئجار النايل سات بـ 50%، ولكن إذا وافقت إدارة النايل سات فسنذهب للنايل سات لأن هذه القناة قناة وطنية. وعن مصدر التمويل قال أن تمويل القناة سيعتمد على التبرعات من أبناء الكنيسة، وأن القناة لن تكون فيها إعلانات ولن يسمح بأن تقوم الشركات التجارية برعاية البرامج فيها، وقال أن استوديوهات القناة ومقرها الإدارى سيكون فى مصر، وأنه لم يتم تأجير الاستوديوهات بعد فى حين أنه يتم حاليا تصوير بعض البرامج التوثيقية والتسجيلية. وأن هناك أطقما كاملة من الفنيين والمصورين تعاقدت معهم القناة ويتقاضون مرتباتهم بالفعل. وبدت تصريحات الأنبا بطرس لـ «روزاليوسف» متناقضة وهو يقول: «لدينا كم مواد يغطى إرسال أربع أو خمس قنوات»، ثم: «كل ما يهمنا أن تظهر القناة على الشاشة حتى إذا لم نبث سوى ساعة أو ساعتين فى اليوم، المهم هو أن تكون لدينا قناة باسم الكنيسة القبطية»! واعتبر الأنبا بطرس أن القناة ستضع من بين أهدافها هدف دعم الوحدة الوطنية. فى حين اعتبر بعض المحللين الأقباط أن قناة بهذا المعنى هى خطر حقيقى يهدد الوحدة الوطنية، وأنها محاولة للصيد فى ماء سياسى عكر. قال نيافة الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة والذى وصف نفسه بأنه المسئول عن إطلاق القناة الثانية «كوبتيك سات»: إن المجمع المقدس يدرس حاليا إنشاء قناة فضائية، وأنه تم تشكيل لجنة مصغرة تضم كلا من الأنبا بطرس «الأسقف العام»، والأنبا آرميا «سكرتير البابا شنودة»، والأنبا موسى «أسقف الشباب» والأنبا بيمبا «أسقف نقادة» والأنبا إبراهام «أسقف الفيوم» لتتولى دراسة مشروع القناة. وقال: إن القناة المسيحية سات سفن تؤدى جزءا من الغرض لأن أغلب إرسالها بروتستانتى وأنها تبث من قبرص. وأضاف: إن القناة التى يعد لإطلاقها لن تتعرض للشئون السياسية أو للأديان الأخرى، وأنه حاليا يستهدف الوصول لمعدل إنتاج ألف ساعة تليفزيونية، وأن القناة ستبدأ بمدة بث من ساعتين لأربع ساعات يومياً.
FOLLOWED