|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
لمن سيصوت الأقباط فى الانتخابات القادمة؟ مجدى خليل
http://wataninet.com/article_ar.asp?ArticleID=2904
في 7 سبتمبر القادم سيتوجه المصريون إلى صناديق الانتخابات لأختيار رئيسهم بطريقة الاقتراع الحر المباشر لأول مرة في التاريخ المصري الممتد لالآف السنين، صحيح أن الانتخابات هذه المرة شكلية وتبدو محسوبة ومحسومة مقدما، ولكن دور المصريين ونضالهم هو الذي سيحدد استمرار هذا الاجراء الشكلي أو تحويله إلى منافسة حقيقية في المستقبل القريب. في هذه اللحظة المفصلية في التاريخ المصري يطرح تساؤل عن المرشح الذي يؤيده الأقباط وسوف يصوتون له في هذا الاقتراع. في تصوري أن الإجابة ليست بهذه البساطة والمباشرة ، فهناك ما يمكن اعتباره محددات ومعايير ستحدد اختيار الأقباط في هذه الانتخابات، وسوف أطرح هنا عشرة محددات أعتقد إنها ستحكم او المفروض ان تحكم سلوك القبطي تجاه هذا المرشح أو ذاك. أولا: الالتزام الحزبي يتوزع الاقباط مثلهم مثل كل المصريين الذين يمارسون العمل السياسي على عضوية الأحزاب المصرية بمختلف اتجاهاتها، والكثير منهم مثل كل المصريين عازفون عن العمل السياسي والمشاركة السياسية، وبالطبع عضوية حزب ما أو تنظيم سياسي معين تفرض التزاما على أعضاءه تجاه مرشحهم، فها هو الوزير محمود محي الدين يعلن إنه إذا ترشح عمه خالد محي الدين أمام الرئيس مبارك فإنه سينتخب الرئيس مبارك، فلا القرابة ولا الدين هي المعايير الحاكمة للاختيارات السياسية في ظل المناخ السياسي السليم والمفتوح، وهذا ينطبق على الأقباط كما ينطبق على غيرهم. فرغم أن منير فخري عبد النور ويوسف بطرس غالي تجمعهما صلة قرابة إلا أن الأول بالطبع سيصوت لمرشح حزب الوفد، وهو يمثل لجنته البرلمانية في مجلس الشعب وهو وعائلته أعضاء فاعلون ومن مؤسسي الحزب.. في حين أن الوزير يوسف بطرس غالي بالطبع سوف يصوت للرئيس مبارك الذي ضمه إلى حكومات مختلفة وحقق الكثير من طموحاته في ظل رئاسة مبارك.. ومن غير المعقول أن يصوت جورج أسحق وأمين أسكندر وباقي أعضاء حركة "كفاية" من الأقباط للرئيس مبارك، فحركتهم قائمة أساسا على شعارات رفض التمديد والتوريث ، وبالمثل هناك أعضاء أقباط في حزب الغد سوف يصوتون لإيمن نور بما في ذلك رجل دين قبطي في اللجنة العليا لحزب الغد أعلن على صفحات الجرائد أنه لن ينتخب مبارك وسينتخب أيمن نور وهذا حقه الدستورى كمواطن وعنده اسبابه وقناعاته التي جعلته ينضم إلى هذا الحزب، حتى مقاطعة الانتخابات هناك التزامات لدي بعض الأحزاب والحركات السياسة بمقاطعتها حسب توجهات هذا الحزب أو ذاك. ثاينا: الرؤية الثاقبة العقلانية الموضوعية المعيار الأساسي الذي يجب أن تتم على أساسه المفاضلة كما في ظل الانتخابات الديموقراطية هو المصالح والبرامج التى يقدمها كل مرشح. اختيار رئيس أو نظام معين هو الذي يحدد مستقبل الوضع المعيشي لك ولأودك، ويحدد برنامجه طريقة إدارته للبلاد. المفروض دراسة تحليلية موضوعية لتاريخ هؤلاء المرشحين وبرامجهم وماذا في جعبتهم ليقدموا من أجل حل هذه المشاكل المتراكمة؟ وهل قدموا وعودا من قبل ولم ينفذوها؟ وما هي الحلول المبتكرة التي يطرحوها للخروج من المأزق الراهن؟ وتاريخ المرشحين الشخصي ومدي نزاهتهم؟ ورؤيتهم للأخر وللعالم الخارجي؟ والعشرات من الأسئلة المهمة التي تطرحها على نفسك وتتقصي بناء عليها وتفاضل أي من الأشخاص القادر على تحقيق أحلامك ومصالحك ومصالح أولادك وشعبك وبلدك. وكل شخص يحدد من سيختار بناء على أجابات هذه الأسئلة وبناء على قناعاته الشخصية يقف وراء هذا المرشح أو ذاك، فطلعت السادات مثلا وهو ابن أخ السادات شريك مبارك في حرب اكتوبر والذي سلمه حكم مصر أعلن إنه لن ينتخب مبارك، وسعد الدين إبراهيم الذي كان يرغب في الترشيح ومنعته القيود التعجيزية فانسحب وأعلن إنه سيؤيد ايمن نور، و الأقباط مثلهم مثل غيرهم كل شخص له قناعاته وأهدافه وراء التصويت لفلان أو علان. ثالثا: التفاعل السياسي الشيء الضروري والأساسي هو أن يتفاعل الأقباط سياسيا مع حركة التغيير التي تحدث في مصر ويشاركوا فيها بفاعلية، فهي لحظات ستحدد مصير التاريخ المصري مستقبلا، وتاريخيا كان للاقباط دورا فاعلا في فترات التحولات الإيجابية في مصر، وإنكمشوا مع الانفاق المظلمة التي أدخلتنا فيها التيارات الدينية أو الأنظمة العسكرية، ولكن اللحظة الحالية هي إيجابية ، وتفاعل الأقباط معها أحد الضمانات حتى لا تنجرف عن إيجابيتها وتذهب إلى القوى الفاشية المتربصة والجاثمة على صدر مصر. يجب على الاقباط أن يشاركوا بكثافة في الانتخابات القادمة وكل الانتخابات على كافة المستويات، ونسبة الاقباط ووعيهم وتعليمهم ممكن أن ترجح كفة على أخرى ولنتذكر أن الاستفتاء على تعديل المادة "76" من الدستور المصري لم يصوت فيها سوي 3-4% من المصريين حسب تقرير نادى القضاة في مصر عن الدوائر التى راقبوها. وعموما نسبة أقبال المصريين على ممارسة حقهم الانتخابي متدنية للغاية مما يجعل التيارات الدينية الأكثر تنظيما تحصل على نسب مرتفعة ،وهذه فرصة الأقباط لتحديد مسار بلدهم مستقبلا بالأقبال الكثيف على الانتخابات والمشاركة فيها وتأدية الواجب الوطني الهام من آجل مستقبل آمن لهم ولأولادهم. على كل قبطى ان يصطحب معه اقاربه واصدقاءه، فالمشاركة فى التصويت تمثل حق اولى واساسى من حقوق المواطنة لا يجب اهماله او التفريط فيه. رابعا: التوجه الإيدولوجي للمرشح أحد المعايير الحاكمة لاختيارات الناخب هو التوجه الايدولوجي للمرشح، أشتراكي، رأسمالي، إسلامي، معاد للغرب، متعاون مع الغرب. فليس منطقيا أن يصوت رجل أعمال قبطي لحزب إشتراكي مثلا أو يصوت قومي عربي لحزب لا يؤمن بعروبة مصر أو بالعكس بصوت شخص يري العروبة كارثة على مصر لحزب كل شعاراته لا تتجاوز الوحدة العربية والقومية العربية. وفي كل الأحوال لا يصوت قبطي لشخص يؤمن بالأممية الإسلامية والأمة الإسلامية الواحدة والخلافة الاسلامية واعتبار مصر جزء من هذه الخلافة إلا إذا كان هذا القبطي إنتهازيا من الطراز الرخيص،فنحن لا نعرف إلا أمة واحدة هى الامة المصرية. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|