هل من رد !!!!!!!!!!!!!!!!!!

[magd512]

منقول من القدس العربى

وإلي أشقائنا الأقباط واستمرار البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس في حملته ضد المعارضة وتحريض الرئيس مبارك ضدها بشكل لم يجرؤ عليه أي مسؤول أمني. لقد اختار البابا أن يكون مجرد مرشد أمني ومحرض سافر وتجاوز كل الخطوط التي يمكن لنا احتمالها منه، بعد أن كشف عن طبيعة فاشية نجح في إخفائها طوال السنوات الماضية. البابا كتب مقالا في ملحق الأهرام الثلاثاء ـ الرسالة ـ قال فيه بالنص:
أود الآن أن أتكلم عن الديمقراطية في عهد الرئيس مبارك. نستطيع أن نقول إن النظام الديمقراطي في مصر أنه منذ بداية الثورة حتي الآن لم تبلغ الديمقراطية ذروتها إلا في عهد الرئيس مبارك. لقد عاصرنا الملكية ثم الثورة، منذ أيام محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات إلي ايام حسني مبارك. فماذا كان الوضع؟ عهد جمال عبد الناصر كان عهد الحزب الواحد (الاتحاد الاشتراكي) وفي عهد السادات وجدت منابر ثم أحزاب. وقيل من فم الرئيس السادات نفسه إنها كانت ديمقراطية لها مخالب وأنياب. أما في عهد حسني مبارك فتوجد الديمقراطية الحقة، التي يستطيع فيها كل أحد أن يقول كل ما يشاء، ويمكنه أن يبيت تلك الليلة سالما في بيته. أشهد أمام الله أنه لم توجد حرية صحافة في مصر، طوال 53 عاماً منذ بدء الثورة مثلما هي الآن في عهد الرئيس مبارك.
وللأسف فقد استغل البعض هذه الحرية بأسلوب أخرجها عن هدفها الديمقراطي، وعن ميثاق الشرف الصحافي!
كل هذا يجعلنا نمتدح هدوء الأعصاب الذي يتصف به الرئيس مبارك.. كان بإمكانه أن يعاقب أولئك الذين تجاوزوا الخط الأحمر، وخرجوا عن كل حدود اللياقة. ولكنه لم يفعل شيئاً، وتركهم بقوة احتمال عجيبة ! وبعضهم ثاروا وتظاهروا وهتفوا هتافات عدائية، ما كانوا يستطيعون شيئاً منها في عهد جمال عبد الناصر، ولا في عهد السادات، ولا في عهد الملكية..!!
لقد استغلوا نبل الرجل.. ولكن لكل شيء وقته ومجاله.. والرئيس مبارك كثيرا ما كانت له لقاءات مع رؤساء أحزاب المعارضة: يستمع إليهم، ويعطيهم الفرصة أن يناقشوه فيما يريدون.. فقد سمح للأحزاب المعارضة أن تكون لها صحافة تنشر فيها ما تريد.. وبعض الأحزاب يكاد لا يوجد له نشاط إلا عن طريق صحافته! .
مخبر ورب موسي وعيسي ومحمد، عليهم أفضل الصلاة والسلام!! أهذا بابا إخوتنا الأرثوذكس يتحول في نهاية الأمر إلي مخبر، يحرض الرئيس مبارك ضد معارضيه، ويتوعدهم نيابة عنه بالعقاب قريباً إن شاء الله بقوله: ولكن لكل شيء وقته ومجاله . ولماذا لم يعدد البابا العقوبات في قانون الطوارئ والقانون الجنائي وتطبيقها فوراً علي منتقدي مبارك.. أما ادعاؤه بإن الديمقراطية لم تبلغ ذروتها إلا في عهد مبارك فهو يثير السخرية والشفقة عليه، فما يعتبره ديمقراطية الآن لم تحدث إلا من اشهر متغافلاً عن أربع وعشرين سنة سابقة من حكم مبارك لم يحدث فيها شيء من هذا!! ثم ما دخل البابا بميثاق الشرف الصحافي وهل يجوز وهو عضو بنقابة الصحافيين أن يحرض الرئيس ضد زملائه، لأنهم لم يلتزموا بميثاق الشرف الصحافي؟ وهل ما يقوم به من تحريض ضد زملائه يعتبر التزاما بميثاق الشرف الصحافي؟! الرجل فقد أعصابه وله الحق فقد ضاعت منه وللأبد، الورقة الأمريكية كما قلنا بعد أن أعلنت أمريكا أنها لا تمانع في فتح قنوات اتصال مع الإسلاميين المعتدلين ووصولهم للحكم، ومع غيرهم من القوي السياسية المعارضة، ولم تعد كما كانت أداة يضغط بها علي النظام بعد أن فقدها النظام أيضاً ولذلك فتحالفهما مفهوم، وعدوهما واحد وهو المعارضة بكل أشكالها وألوانها وأديانها، ولكن لي سؤال واحد للبابا: وهو: لماذا لا ترد علي تقارير منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والأوروبية والمصرية والعربية عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وتعذيب المعتقلين، واستمرار احتجاز أكثر من عشرين ألف إنسان منذ عشر سنوات دون أي محاكمة او تحقيق.. ارنا إنسانيتك من فضلك؟