تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-08-2003
asuty asuty غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 354
asuty is on a distinguished road
تمصير مصر

وقفة مع شريك الوطن :
تمصــــير مصــر !!
بقلم كمال
زاخر
موسى
جاءت كلمات الدكتور حازم أحمد حسنى تحت عنوان " وقفة مع شريك الوطن " ـ
وطنى
20 يوليو 2003 ـ معبرة عن أزمة الفكر المعاصر ، فقد كشفت أننا مازلنا
نحتفظ
بأعصابنا ملتهبة عارية فوق الجلد ، ومازال الإستنفار قائماً كلما كان
الحديث
متمحوراً حول الاقباط ودورهم ومحاولة تفعيل مشاركتهم وتأكيد هويتهم ،
ولمست فى
الوقت ذاته عدة قضايا ابتعدنا عنها كثيراً ، ربما خشية أن تثير ردود فعل
عنيفة
أو قد تفسر وفق نظرية المؤامرة السائدة على أسنة الأقلام على انها تهديد
للسلام
الاجتماعى ، أو قد تُحجب مثيلاتها لخشية صاحب قرار النشر أن يلام من جهة
ما ،
أو يتعرض لحملة شرسة تتهمة بالعمالة والخيانة من اقلام تتربص بكل من يقترب
من
دائرة التنوير، فيؤثر السلامة ، ويقرر أن يبتعد عن " الشر " ويغنى له "
وعلينا
" !! ، وهو ما استشعره كاتب المقال فاستهله بأنه لا يعرف إذا كان مقاله
سيجد
طريقه للنشر أم لا وكيف سيستقبله القارئ !! وهى حيرة يجد الكاتب المهموم
بشأن
الوطن نفسه فريسة لها كلما اقترب من واحدة من الخطوط الحمراء التى لا نعرف
من
رسمها ومن حددها ، وصانعها ليس بالضرورة صاحب سلطة أو جهة سيادية ما بل قد
يكون
صاحب مصلحة فى ان يبقى الحال على ما هو عليه لما استقر له من مصالح ومغانم
أو
تمايز ، وقد يكون فرداً أو جماعة أو تياراً ، له ـ أو لها ـ نوافذ اعلامية
تحاصر عقل رجل الشارع لتشحنه ضد التنوير والاصلاح عبر دغدغة مشاعره واللعب
على
اوتار عواطفه السياسية والدينية والقومية .
ولست هنا متحدثاً بأسم الاستاذ مجدى خليل ، ولا وكيلاً عن اقباط المهجر ،
أو
للدقة مصريو المهجر ، لكننى اجدها فرصة مناسبة لنعمق معاً توجه " الحوار
بين
الشركاء " بعد أن نعبر محطة " الوقفة " ، وعلينا أن نخرج سريعاً من نفق
ازدواجية الانتماء التى صارت تهمة فى مواجهة كل من يحمل جنسية أخرى بجوار
جنسيته المصرية ، حتى لتحرمه من عضوية مجلس الشعب مهما كانت شعبيته ومهما
كان
قرار صندوق الانتخابات ، بينما تم التغاضى عنها عندما احتفينا بالعالم ـ
المصرى
الأصل والأمريكى الجنسية والاقامة والحياة ـ الدكتور احمد زويل بعد حصوله
على
جائزة نوبل فى العلوم ، وكان هو أميناً مع نفسه ومتسقاً مع الحقائق
الموضوعية
عندما أصر فى حديثه فى فعاليات معرض الكتاب ـ فى أول زيارة له لمصر بعد
الجائزة
ـ على التأكيد على اعتزازه بمصريته وعلى انتسابه للولايات المتحدة بآن
بغير
غضاضة ، ولم يشر أحد إلى ازدواجيته ولم يهاجمه احد !! .
الإشكالية الحقيقية ليست فى ان يتحدث أحدهم عن " أمة قبطية " صاحبة حق
تاريخى
فى ارض مصر ، فيواجهه أخر بالحديث عن " أمة اسلامية " استقرت عبر اربعة
عشر
قرناً بالنزوح والإحلال أو بالتحول فصارت صاحبة حق بالاغلبية العديدية فى
نفس
الارض ، لنقع فى صراع وجود لا نهاية له ، الاشكالية الحقيقية والتى يتولد
عنها
هذا الصراع هى تحديد شخصية مصر ، وهى ليست فقط قضية فكرية ، بل تحمل فى
طياتها
حلاً للعديد من الصراعات التى نعانى منها بين الحين والحين ، وقد جربنا ـ
ولازلنا ـ تجربتين تنازلت الاولى عن مصريتنا لحساب التيار العروبى ، ووصل
الأمر
الى درجة محو اسم مصر تماماً واستبداله بالجمهورية العربية المتحدة ـ
الإقليم
الجنوبى ، وبعد انهيار وفشل تجربة الوحدة لم يعد لمصر اسمها ، وحتى عندما
جاء
السادات للحكم واعاد مسمى مصر للحياة عز عليه أن يدعه قائماً بذاته معبراً
عن
تركيبته البشرية العبقرية التى تتعدد فيها الثقافات والاديان والانتماءات
غير
المتصارعة عبر رقائق حضارية متتالية لا تنفى احداها غيرها ، فألحق به صفة
"
العربية " فصارت " جمهورية مصر العربية " فجاء تعليق احد الظرفاء فى كلمة
له
بمجلة روز اليوسف بقوله " يبدو أن هناك فى مكان ما بالعالم مصر اخرى
فاردنا ان
نميز بلادنا فسميناها مصر العربية !! .
اما التجربة الثانية فقد تبنت توجه تديين الوطن واصرت على ان مصر دولة
اسلامية
بل وجاء النص الدستورى حاسما وقاطعاً بأن " دين الدولة الإسلام "
والاقتراب من
هذا المجال يوقعنا ـ وفق السائد ـ فى محاذير قانونية وسياسية وشعبية جارفة
،
ويعد من الكبائر المستوجبة القصاص ، وتفتح علينا ابواب جحيم ثلاثية "
التكفير
والتخوين والمؤامرة !! " ، وقد تضافرت عوامل كثيرة محلية واقليمية ودولية
لتجعل
من هذا التوجه قضية حياة أو موت بالنسبة لمن ينادون به ، فى مواجهة تحديات
يرونها موجهة تحديداً للإسلام ، وليس فقط للمسلمين ، وهى نغمة نشاذ تبناها
احد
رؤساء تحرير صحيفة اسبوعية مستقلة ابان حرب العراق ، وهى حالة تحتاج الى
دراسة
وبحث وعلاج ، وقد ترتب على تنامى هذا التيار أن جردت مصر من روافد حضارية
أخرى
اسهمت فى بناء الشخصية المصرية عبر تاريخها الطويل ، فاختلت التركيبة
المصرية
وسلمتنا الى ما نعايشه من امراض مجتمعية نضحت نتائجها على كل مناحى حياتنا
لعل
ابرزها التفكك الأُسرى والانامالية وضعف الانتماء وآخرها الفساد ، ومن
نتائجها
الخطيرة أننا ما زلنا نتباحث فى الوحدة الوطنية بكلمات مناسبتية هزيلة
ونستدعى
التاريخ لمحاولة اثبات اننا بخير ونتوقف دائما عند شذى وعبير 1919 وكأن
التاريخ
توقف عند تلك الايام ، نتحدث عن الوحدة الوطنية بينما الشارع يمور بأشكال
عديدة
من الفرز والتعصب
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 02:36 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط