تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-10-2005
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
المسيحية وقبول الأخر

المسيحية و قُبول الآخر
من القضايا المُثارة في هذه الأيام هي قضية " قُبول الأخر " و الذي أثار هذه القضية هو ما يُعرف بِصراع الحضارات أو صِراع الثقافات1 ، و هو نتيجة انتشار المعلوماتية الكبيرة عبر القنوات الفضائية ، و صفحات الإنترنت و التي تتكلم بكل حُرية ، و قُبول الآخر مقصود به ، قبُول ما هو مُخالف و مُغاير لفِكرك و حضارتك و ثقافتك ، قُبوله بمعني عَدم اتهامه بالكُفر و عدم مُحاربته بالسيف ، و عدم التشنيع عليه كعدو ؛ لابد من هَدمه و اغتصاب مُمتلكاته ، و ليس معني قبول الآخر هو الاقتناع بفكره كاملاً أو محاولة لتقليده و الأخذ عنه ، و لكن محاولة لفهمه و محاورته و عدم المساس به من الناحية التي تضر ، فليس من الإنسانية اتهام الآخرين بالكُفر ، و إحلال دمهم و إهداره لمُجرد اختلافه في الرأي معنا ، و لذا هذه القضية مَثار جَدل كبير بين الكُتَّاب الغربيين ، و يَعْتبرون و لهم كل الحق فيما يعتبرون ، أن الحضارة العربية المؤسسة علي الفِكر و الثقافة الإسلامية ، لا تقبل الأخر 2 و هذا يرجع لأسباب عِدة منها :-

أولا : الفِكر الإسلامي المأخوذ عن القُرآن و السُنة المُحَمَدية و الذي يَحوي في داخله فكِر إرهابي يُعادي الأخر و يُهدر دمه ، ولا يجعل سِوى شئ واحد وهو الفِكر الإسلامي ، و ما يُخالفه يصير عدواً يستحق القتل و إهدار دمه .
( الأنفال 65 ) " حرض المؤمنين علي القتال ".
( البقرة 193 ) " و قاتلهم حتى لا تكون فتنة ".
( كذا التوبة 29 ) " وقاتلوا .... حتى يعطوا الجزية ".
( التوبة 73 ) " فقاتل في سبيل الله ...... و حرض المؤمنين ".
" إن الدين عند الله الإسلام "
" من يبتغي دينا غير الإسلام فلن يُقبل منه "
" و أعدوا لهم ما استطعتم من رِباط الخيل تُرهبون 3 به عدو الله و عدوكم " ( عمر بن الخطاب ) .

ثانيا : الصِراعات و الحروب التي قام بها الإسلام في بداية ظهوره و انتشاره بحد السيف و بالقوة و العنوه و بالعنف علي سبيل المثال .
غزوة 4 بدر ، غزوة أُحد ، غزة الأحزاب .

ثالثا : التاريخ الطويل من صِراع الفكر الإسلامي بالسيف علي مدي قرون طويلة مع كل جيرانه ، و الدليل الواضح هو سقوط فلسطين 5 و مصر تحت الاحتلال الإسلامي6 .

أما الفكر المسيحي السليم المؤسس علي الإنجيل ، هو الفكر النابع من قداسة القديسين و من أعمال الرب يسوع له كل المجد ، هو الفِكر الذي يُساعد الآخرين ؛ فوجدنا العالم المسيحي هو السَباق في مُساعدة العالم الفقير ، مثل البلاد التي بها مجاعات و أوبئة ، كان الغرب هو المُسارع في نقل المعونات لهؤلاء و لإغاثتهم و الدليل الواضح في أيامنا هذه قيام الأمم المتحدة كمنظمة تضم العالم الأوروبي و الغربي علي مساعدة متضررِ الزلزال الذي ضرب دول شرق أسيا في الأيام القليلة الماضية ، أما العالم الإسلامي و الذي يحمل أطناناً من الذهب و الفضة و النقود ( الدول العربية و الإسلامية 7 ) لم تُكلف نفسها بإرسال طائرة واحدة للمُساعدة هؤلاء ، و قد كان سابقاً و أنا طفل أتابع في نشرات الأخبار مساعدة الصومال ، و أثيوبيا و السودان و دول في وسط وجنوب أفريقيا راضخة تحت المجاعات و الأوبئة .
و نحن في مصر نتقبل معونات من أمريكا ، يتم صَرفها علي الجَهلة و العَوام الذين يَسُبون أمريكا ، و يكنون لها كل العَداء ، و الذين رأيتهم في الجامعة ، و أنا طالب يضعون علم أمريكا علي الأرض و يدوسون عليه بمنتهى الِحقد و الكُره ، و قد نسوا أن رغيف الخُبز الذي يعيشون عليه ، يأتي نصفه معونة قمح من أمريكا .

أيضا قيام هذه الدول الغربية و خصوصا أمريكا و إنجلترا و فرنسا ، بإنشاء مدارس في الدول التي زارتها و الدليل أمامنا واضح في مصر ، مدارس الأمريكان في طنطا و النتردام ( مدرسة سيدة الرسل ) في طنطا و المنصورة و سان مارك طنطا و في شُبرا الكثير منها ، و العائلة المقدسة في العباسية و الظاهر ، و كل هذه المدارس علمت أجيال فكراً صالحاً بعيد عن الإرهاب و كُره الآخرين ، بل علي العكس علمت التسامح و علمت سلوكيات حسنة و جميلة من الذوق العالي ، وجميع خريجي هذه المدارس من مسيحيين و مسلمين يكون فكرهم نظيفاً بعيد عن الإرهاب بعكس المدارس التابعة لوزارة التربية و التعليم 8 .
أيضا قيام هذه الدول بإنشاء مستشفيات كبيرة لمعالجة المرضي مثل الأمريكان في طنطا ، و المستشفي القبطي في رمسيس و أخري في شبرا بمحطة سانت تريز خلف شارع خماروية ، كل هذه أعمالاً صالحة .

و عندنا في مصر خدمة كبيرة قدمها لنا الاحتلال الإنجليزي في مصر ، وهو إنشاء خطوط السكك الحديدية في مصر و كذا كباري المشاة و أخرى فوق المياه ، و التي لولا الإنجليز ما صارت في مصر .

و الآن الغرب يُشيع مبدأ الحرية freedom في كل وقت و يُعلي قيمة حُرية الفرد ، و لذا لا يُصادر كتاب أو يسجن كاتباً ، و إنما يعطي الُحرية لكل فرد بأن يُعبر عن رأيه و نفسه ، أما عندنا في الشرق حيث الحضارة العربية الإسلامية ، فكل كاتب يحاول أن يعبر عن رأيه يُصادر كتابه و يتهم بالكُفر و الزندقة مثل الفيلسوف الإسلامي ابن رُشد ، الذي تم اتهامه بالكُفر و الزندقة9 ، أما في عصرنا الحديث فوجدنا الشيخ علي عبد الرازق قد تم مصادرة كتاباً له ، و عزله من منصبه و اتهامه بالكُفر ، و كذلك الأديب العربي عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين حيث تم مصادرة كتابه " في الشعر الجاهلي " عام 1926 م ، و المستشار محمد سعيد العشماوي الذي تم مُصادره كتابه " الإسلام و أصول الحُكم " و أخيراً الدكتور نصر حامد أبو زيد و محاولة تطليقه من زوجته دكتورة ابتهال يونس ، و هذا لاعتقادهم أنه كافر ، و بالتالي لا يحق له أن يتزوج بمسلمة ، بحسب فكرهم الإرهابي في موضوع الردة ، حيث يجب أن يُطلق من زوجته و يُهدر دمه .
و خلاصة القول
أنه بكل المقاييس أن ما يسمي وهماً بـــــ " الحضارة العربية الإسلامية " لا تقوم علي أُسُس الحضارة الإنسانية ، و لا تقبل الأخر بل علي أُسُس الجهل و الإرهاب ، و تُعادي الآخر ليس بالكلام فقط و إنما بالخطف وإهدار الدم .
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 08:37 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط