نبقى مع نفس الموضوع ، وكذلك نفس القضية ، حيث رد حمدي رزق على تصريحات مايكل منير أحد منظمي رئيس منظمة أقباط أمريكا ، التي أشار فيها إلى عدم فوز أي مرشح قبطي في الانتخابات البرلمانية حتى الآن كمؤشر على اضطهاد الأقباط ، قائلا " كلنا يا سيد مايكل في هذا الوطن قبط ، ولربما كان القبط أحسن حالا ، وإذا كنت تنعي عدم فوز مرشحين أقباط ، فهل نجح للمعارضة مرشحون ولو كانوا مسلمين ، وهل حقق الوغد ما يصبو إليه بتاريخه وجغرافيته الضاربة في أعماق التربة المصرية ، هل حقق الناصريون مقاعد يباهون بها الأحزاب ، وإذا كانت منى مكرم عبيد كمرشحة قبطية فشلت ، فهل طوابير المسلمات الناجحات الناجيات من هول المعركة الانتخابية تسد عين الشمس ، يا أخي مكتوب علينا الوزيرة آمال وطلع لنا في البخت المليونيرة شاهيناز واكف على الخبر ماجور .
ليس معنى أن هناك 8 ملايين قبطي أن ينجح لهم أقباط ، فالتصويت ليس طائفيا والمرشحون لا يعلقون الصليب باعتباره حلا ، كما أن وجيه شكري ترشح في المنيا على لائحة حزب التجمع ، كما أن الحديث عن ملايين الأصوات القبطية يذهب بنا إلى الحديث عن ملايين الأصوات الناصرية وأين ذهبت ، ولماذا لم تصل بمرشحيها إلى البرلمان ، وإن وصلوا فبأصوات الإخوان وأسال حمدين صباحي .
وأضاف رزق " كلنا في الهم قبط وأظنك تعرف أنه لا يوجد وزير وفدي ولا رئيس جامعة ناصري ، وليس متصورا أن يفرط الحزب الوطني ( إلا مرغما ) في محافظة – ولو كانت ساحلية – لقيادي وفدي وإن كان مسلما أو قبطيا ، فالحزب يمشي على مبادئ مؤسسه الأول المرحوم فؤاد محيي الدين الذي قال : إن المناصب لأبناء الحزب وليس لغيرهم .
نعم كلنا في الهم قبط والحل أبدا ليس " الكوتة " التي يدعو إليها الدكتور سعد الدين إبراهيم ، فهي كوتة ملعونة تقسم الوطن نصفين غير متساويين وإذا كانت تجوز في الفلاحين والعمال فهذه حفرية دستورية لا يقاس عليها . الكوتة لا تجوز على أسس دينية طائفية ، ففتح باب الكوتة يدفعنا لكوتة نسوية وكوتة عرقية وإثنية ويفتح علينا شرورا لا تخفى على أحد وكفى أن أشار ببيان مؤتمر أقباط المهجر لما يسمى " دارفور المصرية " وبئس ما يخططون ".
|