|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
الفاضل "جريجوري"، سلامٌ ونعمةٌ..
أشكر فطنتك التي وفّرت الكثير والكثير.. تبقّى أن أقول: "الشك ليس خطيئة".. ففي أحيانٍ كثيرة يكون سوء الظن من حسن الفطن.. وإحقاقاً للحق، فهذا ما تعلّمته من كنيسة أحد أقاربي.. وأسقفهم هو الذي علّمني ألا أصدّق من غير فحصٍ.. لي قريب من مدينة بصعيد مصر.. وشاع في أطراف المدينة أن هناك صورة للعذراء بأحد المنازل البسيطة يسيل منها زيتاً مقدّساً.. وفرح الجميع.. وتوالت الوفود لهذا البيت البسيط ليتحوّل إلى مزارٍ مسيحي.. أسقف المدينة قال: "قبل أن نقول أنّها معجزة.. لابد من وضعها في الكنيسة وعزلها عن الوسط الخارجي لبضعة أيام.. فإن إستمر الزيت في السيلان، إذن فهى معجزة.. قبل هذا فلا يمكننا التأكد إذ ربما تكون خدعة أو حتى أمراً علمياً بفعل رشح الحائط في البيت القديم" قالها، لنتعلّم نحن - كشعب - ألا تخرج منا لفظة: "معجزة" إلا في أمرٍ يمكننا تحدى العالم به دونما إستشكال من (الكثيرون في هذا الدهر) اللائي نوّهت عنهم مشكوراً.. ورفض صاحب المنزل.. ولم يَسلَم أسقف المدينة من الشائعات وقالوا عنه: "يريد جمع التبرّعات للكنيسة وليس للبيت البسيط" وللعلم، فالأيام أثبتت أنها لم تكن معجزة، ولا حتى حقيقة علمية بفعل الرشح.. بل خدعة رخيصة للثراء وجمع نقود التبرّعات من "السذّج" (مسلمين ومسيحيين كانوا يتوافدون كالمجانين للحصول على نقاطٍ من زيت التموين الرخيص الذي يسكبه على الصورة قبل حضورهم) !! شكراً لمتابعتك، فلقد كنت خيرُ معينٍ لحوارٍ يسمعه الكثيرين.. تقبّل إحترامي.. العزيز "دموعُ التماسيح"، سلامٌ ونعمةٌ. كيف يا عزيزي لا توجد "صدفة"؟ ألا تعلم علم الإحتمالات وعلوم الإحصاء؟ لو ألقينا بزهر النردِ فنتج رقمٌ ما.. ماذا يكون الرقم غير "صدفة"؟ أم تراه تدبيراً إلهياً؟!! لو ألقينا بعملةٍ معدنيةٍ في الهواء.. فماذا يكون الوجه المستقر غير "صدفة"؟ للكون نواميسه يا عزيزي.. الله صمّم هذا الكون بقواعدٍ محكمة.. وهو لا يكسر هذه القواعد (معجزة) إلا لهدف، وهدف واضح.. بقي أن نعلم أن رفضنا للكتب المزّيفة مثل "إنجيل الطفولة"، "إنجيل يعقوب"، "الإنجيل الأبيوني" (التي يمتلئ القرآن بالنقل منها) كان نتيجة إستدلال الآباء لفساد "منطق المعجزة" فيه.. فمثلاً سنجد في إنجيل الطفولة كمثال: المسيح يلعب مع الصبية وهو صغير، فضربوه، فسخطهم قردة وخنازير (معجزة طبعا!! الله أكبر!! سجود الخاشعين بغباء!!) لكن ما منطق المعجزة؟ ما هدفها؟ لن نجد إلا "لعب عيال" لا منطقية فيه.. إذن المعجزة فاسدة الإستدلال، والكتاب الذي كتبها هو كتابٌ فاسد.. أحضر - عزيزى القارئ من كل دين - أحضر لي معجزة واحدة في الكتاب المقدّس ليس لها هدف أو تمت على سبيل الإستعراض والترف الإلهي.. لن تجد واحدة! ثمّ إفتح - عزيزى القارئ - القرآن وخبّرني عن فائدة: "هزّ مريم للنخلة ليسقط الرطب" !!! (معجزة أن تهز فتاة ما إنفكّت من آلام الولادة، أن تهز النخلة!! ولا أقوى أقوياء العالم يستطيع هز النخلة كما قال القرآن!) ما الحكمة من كل هذا؟ إسقاط الرطب؟!؟ وهو الأمر الذي يستطيعه صبي صغير أن يفعله برجم النخلة بحصوة صغيرة ؟!؟!؟ ربما من هنا - عزيزي القارئ - لما هم (أعني المسلمين) يصدّقون بسهولة.. بينما نحن لا.. إنّ مسيحيتنا، قد علمتنا أن لكل معجزة هدف.. بينما غيرنا قد إعتاد على المعجزة وكأنها حلٌ سحريٌ كنوعٍ من ترف الآلهة للإستعراض والـ"فشخرة" - بدون هدف -! إحترامي.. |
#2
|
||||
|
||||
إقتباس:
اخى الحبيب اوريجيانوس اولا اود ان اوضح مدى استمتاعى بقرأة كل مداخلاتك و اتعلم منك الكثير لانى احب الفلسفة و انت تتكلم باسلوب فلسفى عميق و معبر. لكنى اختلف معك فى موضوع الصدفة و ارجو ان اعرف ان اعبر عن رأيى بما سوف اكتبه (كما ترى ان لغتى ضعيفة و اسلوبى ركيك, لكن احتملنى) إقتباس:
إقتباس:
نفس الشىء نستطيع ان نطبقه على رمى العملة إقتباس:
دعنى احاول ان اوضح عما اؤمن لكن فى الاول و الاخر هذا هو ايمانى و هو قابل ان يكون خاطىء او صحيح انا شخص اؤمن ان الله خلق الكائنات بطريقة التطور (نظرية داروين). و تبدأ عملية التطور من المستوى الجينى و تنتهى بمستوى الكائنات. فالحيوان (منه الانسان) الذى له اكثر جينات "صحية" او "مفيدة" له اكبر نسبة للحياة و التزاروج و تمرير جينومة (Genome) الى الجيل الذى يليه. و حضرتك تعرف ان تكوين الجنين يعتمد على الحيوان المنوى (و به نصف الكروموسومات) و البويضة (وبها النصف الاخر من الكروموسومات). فالجنين الذى سوف ينتج من التزاوج له اكثر من مليون احتمال ليحمل صفات معينة. لكن كما هو واضح ان اخر جنس حيوانى نتج عن عملية التطور هو الانسان. فلا اعتقد ان الانسان وجوده صدفة. اعتقد ما نسميه نحن البنى ادمين صدفة هو شىء اخر لا نعلم كيف نفسره, مثلما نقول على شىء يحدث بالغريزة. فالغريزة ايضا سلوك يجهل الانسان عن فهمه و شرحه فيقول عليه غريزة ليظهر انه يعلم. دعنى احكى لك انى من حولى اربعة اشهر دخلت فى غيبوبة و ذهبت الى جحيم لا يطاق, و عندما بدأت افيق للحياة (اشكر ربنا) رأيت فترات من حياتى و وجدت ان كل شىء حدث كان له تأثير (لو لم يكن فى المستوى الادراكى, كان فى المستوى العقل الباطنى) و رايت ايضا ان كل شخص رأيته (حتى لو لثوانى و انا اعبر الطريق) كان له هدف من وجوده فى هذه اللحظة. و كل شىء يحدث (و انا لا ارى له اى منطق او معنى) مثل تبول طائر عليا و انا جالس فى الشارع كان له معنى. لكن الاشكال انى لا افهم هذه الاشياء. لم احكى لك هذه القصة (صدقها او لا) لأى شىء الا لاقول لك من اين استقيت انا (ايمانيا) عن عدم وجود شىء اسمه "صدفة". انا اؤمن ان كل شىء يحدث لغرض (ممكن افهمه او لا افهمه) و اقول مرة اخرى هذه البطاطساية لا يمثل لى اى شىء على الاطلاق. كان ممكن هذه البطاطساية تكون هى مفتاح خلاصى لو كنت لسه فى فترة الاحادى و اطلب من قوة هذا العالم ان تعرفنى نفسها و جعت و ذهبت لاكل بطاطس منزلية لاجد هذا الصليب كرد من هذه القوة لتعرفنى نفسها. لكنى تخطيت هذه المرحلة فايمانى تخطى مرحلة اثبات وجود الله و اثبات صحة العقيدة المسيحية بمقارنة للاديان الاخرى. لو كان هذا العفن نما داخل البطاطساية فى شكل صليب ممكن يكون له معنى ايمانيا لمن فتح البطاطساية (ليس لى و ليس لكل الناس) و ممكن يكون ان اكثر منطقة كانت ضعيفة فى هذه الحبة على شكل صليب لذلك نما هذا العفن فى هذا الشكل قبل ان يغطى كل البطاطساية (هذها على المستوى العلمى) اسف لانى دخلت فى مواضيع كثيرة لكنى احاول ان اشرح ما اؤمن و اصدق به |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|