|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
تابع الجريمة :
و فى بداية عام 1981 عين حسنى مبارك أبوغزالة رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة. و فى 6 مارس أى بعد شهرين فقط مات الفريق أحمد بدوى الذى يبغضة مبارك و معة 13 من قيادات الجيش فى حادث طائرة هليكوبتر. و الغريب أن أبوغزالة لم يكن على متن هذة الطائرة اذ أن كبار ضباط الجيش و على رأسهم أبوغزالة بصفتة رئيسا للأركان كانوا من المفروض أن يطيروا مع وزير الدفاع أحمد بدوى فى زيارات ميدانية لوحدات الجيش فى الصحراء الغربية الا أن أبوغزالة تخلف فى أخر لحظة بناء على أوامر من النائب حسنى مبارك. و هكذا أصبح أبوغزالة بقدرة قادر وزيرا للدفاع و قائدا عاما للقوات المسلحة بعد أن كان منذ 4 سنوات فقط مجرد عميد و مدير لفرع المدفعية بالجيش الثالث. لقد قام مبارك بتصعيد أبوغزالة بقوة و سرعة تثير الشك و الريبة متخطيا المئات فى السلم القيادى ممن هم أقدم و أكفأ و أحق من أبوغزالة بهذة المناصب. كما أن هذا التصعيد المريب و الأهداف المرجوة منة تؤكد بأن مبارك كان وراء اغتيال الفريق أحمد بدوى و من كانوا معة على متن الطائرة. و كوزيرا للدفاع و قائدا عاما للقوات المسلحة عكف أبوغزالة على الاعداد للعرض العسكرى الذى يجرى كل عام فى 6 أكتوبر للاحتفال بنصر أكتوبر. كان الموقف السياسى فى مصر متأزم و متوتر للغاية و يتجة فى طريقة الى الكارثة. كانت السعودية قد أعلنت الجهاد بعد توقيع مصر لاتفاقية السلام مع اسرائيل فى مارس من عام 1979. و قد ألقت العائلة المتطرفة الوهابية المالكة فى السعودية التى تعارض السلام مع اليهود كمبدأ ثابت كل ثقلها المادى و السياسى وراء خطة تهدف الى تحطيم السلام بين مصر و اسرائيل و الى معاقبة السادات ليكون عبرة لأى حاكم عربى أو مسلم يفكر فى المستقبل فى عقد معاهدة صلح مع اسرائيل. و الحكومة السعودية التى أصبح لها باع و نفوذ كبيرين فى مصر اقتصاديا و سياسيا و ثقافيا و دينيا بعد وفاة عبد الناصر استغلت تأثيرها و اتصالاتها مع الجماعات الدينية و المؤسسة الصحفية و مع السياسيين و المسؤلين فى مصر الذين كانوا يقبضون بسخاء منها لشحن و تأليب الرأى العام فى مصر ضد السلام و ضد السادات نفسة بهدف زعزعة حكمة و قلب نظامة. فى ذات الوقت كانت السعودية تقف وراء تكوين جبهة الصمود و التصدى أو ما يسمى بجبهة الرفض و التى كان أهم أهدافها محاربة السلام و اسقاط السادات. كما وقفت السعودية وراء قرار طرد مصر من جامعة الدول العربية. لقد أصبح السادات معزولا تماما عربيا و اسلاميا بعد أن عبأت السعودية الرأى العام فى العالم الاسلامى و العربى ضد السلام و ضد السادات شخصيا. فى يوليو من عام 1981 أعلن ولى العهد الأمير فهد عن مبادرة سلام جديدة لتكون بديلا عن السلام المصرى الاسرائيلى الا أن كل من مصر و اسرائيل رفضت المبادرة السعودية. لقد شعر السعوديون بأن عليهم أن يفعلوا شيئا ما بسرعة قبل أن تغرى دول عربية أخرى لعقد صلح منفرد مع اسرائيل. كذلك كان السعوديون يخشون قيام السادات بزعزعة حكمهم مستغلا علاقاتة الممتازة مع كل من اسرائيل و أمريكا. و لتخليص العرب و المسلمين بسرعة من "الكافر الخائن السادات" بدأت الجماعات الاسلامية فى مصر الموالية للسعودية مثل الاخوان المسلمون و الجهاد و الجماعة الاسلامية و التى تعرف فى مصر بالطابور الخامس السعودى تعد العدة للتحرك ضد السادات بعد أن أصدرت فتاوى تحل دمة لانة "عقد صلح مع أعداء اللة". و يجدر الاشارة هنا أن السعودية حاولت قتل عبد الناصر عدة مرات فى الفترة مابين أواخر الخمسينات و بداية الستينات و كانت معظم المحاولات تستخدم فيها عناصر من الاخوان المسلمين و ضباط متدينين من الجيش أشهرهم الرائد عصام خليل الذى دفع لة الملك سعود شخصيا مليون جنية لكى يقتل عبد الناصر الا أن عصام خليل سلم نفسة و الفلوس لناصر فعينة ناصر المسؤل عن مشروع الصواريخ نكاية بالسعوديين . لذلك زادت حالة التوتر التى انتابت السادات و قام بناء على نصيحة نائبة حسنى مبارك بالقاء القبض على القيادات الدينية فى مصر بما فيها القبطية و على رموز المعارضة. و هذا الاجراء لم يقلل من الخطر و التهديد لحياة السادات. كان وزير الداخلية الأسبق النبوى اسماعيل قد قال أن مباحث أمن الدولة لديها شريط فيديو يصور تدريبات تجرى فى الصحراء على ضرب النار تنفذها عناصر من الجماعات الاسلامية لاغتيال السادات فى المنصة. كما قال النبوى اسماعيل بأنة كان لدى أجهزة الأمن معلومات مؤكدة بأن الجماعات الاسلامية تخطط لاغتيال السادات فى أثناء الاستعراض يوم 6 أكتوبر. و السؤال هو لماذ لم يقبض أيضا على هؤلاء الذين تم تصويرهم و تتبعهم و هم يتدربون على قتل رئيس الجمهورية؟ فى هذة الأيام المتوترة التى زادت فيها حدة الشك و الريبة فى الكل كيف يمكن لأحد لأن يقترب من السادات بدرجة كافية لقتلة. فى أثناء العرض العسكرى يقوم بحماية السادات عدد كبير من الحراس المدربين اعلى تدريب فى الولايات المتحدة فى المحيط الأول للسادات الذى يبلغ نصف قطرة 15 متر و لا يمكن اختراقة و فى المحيط الثانى الخارجى يتولى حماية السادات قوات خاصة من الكوماندوز التابعة للحرس الجمهورى و فى المحيط الثالث قوات الأمن المركزى التى توفر الحماية لموكب الرئيس و تأمين الطرقات و الأسطح و فى المحيط الرابع تتولى قوات الشرطة المدنية و الشرطة العسكرية عمليات التأمين و الحماية. و بالرغم من أن التأمين و الحماية للسادات كانا صارمين و مكررين الا أن الجناة تمكنوا مع ذلك من الاقتراب من السادات لمسافة تقل عن 15 متر و قتلة. كان مبارك قد تمكن بحلول 6 أغسطس 1981 من وضع رجالة فى معظم الوظائف الحساسة و الهامة بالدولة تقريبا و منهم وزير الدفاع و وزير الداخلية و مدير المخابرات العامة و مدير مباحث أمن الدولة و مدير المخابرات الحربية و غيرهم. تمكن الجناة من الاشتراك فى العرض العسكرى بالرغم أن معظمهم لم يكونوا أفراد فى القوات المسلحة. كانت أجهزة الأمن قد منعت الملازم أول خالد الاسلامبولى من الاشتراك فى الاستعراض العسكرى فى الثلاث سنوات السابقة لأسباب أمنية تتعلق بالأمن و المتمثلة فى وجود شقيقة الأكبر فى المعتقل لانة عضو فى الجماعة الاسلامية. و حتى لو فرض أن باستطاعتهم الاشتراك فى الاستعراض فكيف سيتمكنون من المرور خلال نقاط التفتيش العشرة المقامة فى الطريق المؤدى للاستعراض و هم يحملون زخيرة حية و قنابل و ابر ضرب النار؟ و كيف لهم أن يتغلبون على 150 فرد من حراس السادات الذين يعزلون تماما دائرة حول السادات يتعدى نصف قطرها 15 متر؟ و حيث ان الجناة قد تمكنوا فعلا من اجتياز كل هذة الدفاعات التى لا يمكن اختراقها بسهولة فان ذلك يؤكد بأنة حصلوا على مساعدة من شركاء لهم فى أعلى المناصب بالدولة. و يمكن لنا أن نعرف شركاء الجناة المهمين بدراسة طبيعة المساعدات التى وفروها لهم لضمان اختراق الدفاعات المنيعة و قتل السادات: |
#2
|
|||
|
|||
خطوات الجريمة :
1- قررت المخابرات الحربية فجاة فى منتصف أغسطس رفع اسم الملازم أول خالد الاسلامبولى من قوائم الممنوعين من الاشتراك فى الاستعراض العسكرى لأسباب أمنية. لقد صدر قرار من مدير المخابرات الحربية باشتراك الاسلامبولى فى الاستعراض. و مهمة خالد فى الاستعراض كضابط فى اللواء 333 مدفعية و كما تعود أن ينفذها قبل حرمانة من الاشتراك فى الاستعراض قبل 3 سنوات هى الجلوس فى كابينة شاحنة تجر مدفع ميدانى بينما يجلس فى صندوق الشاحنة 4 جنود من ذات اللواء. 2- بعد رفع اسم الاسلامبولى من قائمة الممنوعين قامت بعض العناصر التابعة للجماعة الاسلامية بالاتصال بالاسلامبولى لتبلغة بأنة قد وقع علية الاختيار لتنفيذ "عملية استشهادية". قامت هذة العناصر بتقديم 4 رجال للاسلامبولى على انهم من سيعاونوة فى اتمام المهمة الموكلة لة. و الشركاء الأربعة أتموا الخدمة العسكرية كما أن أحدهم و هو حسين على كان قناصا بالجيش و بطل الرماية بة. الخطة كانت تتطلب أن يقوم الاسلامبولى بوضع شركاءة الجدد فى صندوق الشاحنة بدلا من الجنود الأصليين فى يوم الاستعراض. 3- كان الجناة الأربعة يقومون بالفعل بالتدريب فى الصحراء على اغتيال السادات فى المنصة. و الغريب أن هذة التدريبات كانت تتم تحت اشراف و حماية أجهزة الأمن بدليل ما أقر بة النبوى اسماعيل بأن أجهزة الأمن كان لديها شريط فيديو يصور هذة التدريبات. 4- قبل الاستعراض بثلاثة أيام صرف الاسلامبولى الجنود الأربعة الذين كانوا من المفرض أن يشتركوا معة فى الاستعراض بأن أعطى كل منهم أجازة تبلغ 4 أيام ثم ادخل الجناة الأربعة الوحدة منتحلين صفة الجنود الأربعة الأصليين و ظلوا هناك حتى يوم الاستعراض حيث اشتركوا فى التدريبات النهائية للاستعراض. 5- كانت الذخيرة الحية و ابر ضرب النار تنزع من الاسلحة التى كانت تصرف للمشاركين فى الاستعراض. و كاجراء أمنى اضافى تم اقامة 10 نقاط تفتيش بواسطة الشرطة العسكرية و المخابرات الحربية على طول الطريق المؤدى للاستعراض للتأكد من عدم وجود ابر ضرب النار و ذخيرة حية. و بالرغم أن الشاحنة التابعة للجناة كانت محملة بالقانبل و الذخيرة الحية و ابر ضرب النار الا أن الشاحنة تمكنت من المرور عبر كل نقاط التفتيش. 6- بالنظر الى الحالة الأمنية المتردية فقد تقرر أن يرتدى كل من السادات و مبارك و أبوغزالة الدرع الواقى من الرصاص تحت زيهم العسكرى التى كان السادات قد صممه بنفسة على الطراز النازى. فضلا عن ذلك فان حراس السادات البلغ عددهم 150 فرد جعلوا من المستحيل على أى قاتل محتمل أن يقترب من السادات مسافة تقل عن 15 متر دون أن يقتل أو يقبض علية. كما أن سور المنصة يوفر للسادات حماية ممتازة فى حالة ما اذا تم اطلاق النار علية. فأذا انبطح السادات خلف هذا السور فلا يمكن للجناة الذين يقفون على الناحية الأخرى من السور و اصابة السادات لأن ارتفاع السور 180 سم و عرضة 80 سم. و الأهم من ذلك كلة كيف يضمن مبارك و أبوغزالة عدم اصابتهما و هما يجلسان على يمين و يسار السادات. و للتغلب على كل هذة الصعاب حدث ما يلى: - تم صرف كل حراس السادات فجأة قبل وصول شاحنة الاسلامبولى ببضعة دقائق. لقد صدرت الأوامر لهؤلاء الحراس بالانتشار خلف المنصة و ليس أمامها بزعم أن الارهابيين سيهجمون من الخلف. - بالرغم أن استعراض القوات الأرضية لم يكن قد انتهى الا أن الاستعراض الجوى بدأ فجأة و لم يعرف المشاهدون أين ينظرون و لكن صريخ و ضجيج الطائرات جذب انتباة الحضور الى أعلى و ذلك فى نفس الوقت الذى قفز فية الجناة الخمسة من الشاحنة لقتل السادات. لقد تم ضبط بدأ الاستعراض الجوى مع وصول شاحنة الاسلامبولى أمام المنصة الرئيسية. - طلب كل من مبارك و أبوغزالة من السادات الوقوف لرد التحية العسكرية للضابط الذى نزل لتوة من شاحنة المدفعية و بينما وقف السادات حدثت 3 أو 4 اشياء فى ذات الوقت و هى: الضابط الذى كان يتقدم نحو المنصة لتحية السادات عاد فجأة مسرعا الى الشاحنة ليحضر بندقيتة الألية و قنابل يدوية. قام القناص و بطل الرماية الجالس فى صندوق الشاحنة باطلاق النار على رقبة السادات لمعرفتة مسبقا أن السادات يرتدى الدرع الواقى. كل من مبارك و ابوغزالة انبطح أرضا بسرعة و زحف بعيدا عن السادات الذى كان قد سقط لتوة على الأرض. و بمناظرة صورة جثمان السادات الذى أحتفظ بها سرا فترة تناهز 22 عاما و تم تسريبها بمعرفة بعض عناصر المخابرات التى انقلبت على حسنى مبارك فيمكن القول بأن السادات سقط على ظهرة بعد الطلقات الأولى التى أصابتة فى رقبتة و صدرة الأمر الذى يثبتة وجود أثار طلقات على الجزء السفلى من بطنة و التى أطلقها علية خالد الاسلامبولى أثناء وقوفة على الكرسى الذى وضع خلف سور المنصة أمام السادات. و لكن ماذا عن اثار الطلقات الموجودة على جانبيالسادات و هى أثار لطلقات ذو عيار صغير أطلقت من مسدس أو أكثر لم يكن موجود مع الجناة الذين كانوا يحملون كلاشينكوف عيار 7.62 مم. ان وجود مثل هذة الأدلة يفسر سر اخفاء صورة جثمان السادات و معلومات أخرى طوال هذة الفترة اذ أن التفسير الوحيد لوجود أثار طلقات لعيار صغير على جانبى السادات يؤكد أن مبارك و أبوغزالة أطلاقا النار على السادات من مسدس صغير كان كل منهما يخفية فى طيات ملابسة أثناء وجود السادات على الأرض بجوارهما و ذلك للتأكد من موتة. - لقد ترك أحدهم كرسى فى الجانب الأخر من سور المنصة المواجة للسادات و الذى وقف علية خالد الاسلامبولى و مكنة من توجية دفعة من بندقيتة الألية أصابت السادات فى بطنة. - بالرغم أن الجناة بدوا و كأنهم يطلقون النيران بدون تمييز على الجميع الا انهم طالبوا كل من مبارك و أبوغزالة بالابتعاد عن مرمى نيرانهم اذ قال عبد الحميد عبد العال لحسنى مبارك: أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون. و قال خالد الاسلامبولى لأبوغزالة و هو يشيح لة بيدة: ابعد. الا يبدو ذلك التصرف غريبا على الجماعات الاسلامية التى تكفر ليس فقط الحاكم المسلم الذى لا يطبق الشريعة الاسلامية و لكن أيضا رموز نظامة الذين يتعين قتلهم أيضا. و اذا كانوا يريدون السادات فقط فلماذا قتلوا 7 أخرين؟ و عن الحيل الخداعية الأخرى التى استخدمت فى الاستعراض فقد تضمنت تعطل ثلاثة مركبات أمام المنصة بعد بداية الاستعراض ب 10 دقائق و 15 دقيقة و 20 دقيقة تباعا. و عندما توقفت الشاحنة التى تحمل الجناة أمام المنصة افترض الذين لم يكونوا ينظرون الى السماء لمشاهدة العرض الجوى أن الشاحنة تعطلت هى الأخرى. http://www.angel ![]() |
#3
|
|||
|
|||
تابع خطوات حل اللغز :
ان من وضع خطة اغتيال السادات لابد و أن كان مخطط عسكرى متمكن لانة أعد و نفذ الخطة كما لو كانت مناورة عسكرية كاملة استخدم فيها القوات الجوية و الأرضية مع القوات الخاصة. لم يترك هذا المخطط شيئا للمصادفة أو الخطأ بل انة أخذ فى اعتبارة أدق التفاصيل و تأكد من تفهم كل مشارك لدورة و التدريب علية على أكمل وجة. و لابد انهم قد استخدموا فى تدريباتهم فى الصحراء ماكيت للمنصة. و لم يهمل المخطط لعملية اغتيال السادات الاجراءات الواجب اتخاذها فور مقتل السادات. لذلك، فان أول شىء فعلتة الشرطة و سلطات الأمن فور توقف اطلاق الرصاص على السادات هو مصادرة و اعدام الافلام من المصورين و مندوبين وكالات الأنباء. و معنى ذلك أن عملية اخفاء و تدمير الأدلة فى هذة القضية بدأت مبكرا. و مما ساهم فى نقص وجود أفلام تبين عملية قتل السادات بالتفصيل هو قيام المخطط لاغتيال السادات بضبط توقيت العرض الجوى مع وصول شاحنة القتلة أمام المنصة. ان الصوت المرعب المرعد المصد للآذان الذى أحدثة تشكيل كبير من الطائرات الميراج الذى ظهر فجأة من خلف المنصة على ارتفاع منخفض جدا أصاب كل الموجودين بالفزع و الرهبة و أجبرهم بما فيهم المصورين و الصحفيين و مندوبين وكلات الأنباء على النظر الى أعلى. الا أن كاميرا واحدة ظلت مركزة على السادات و هى الكاميرا التابعة للتلفزيون المصرى. هناك أوامر ثابتة فى المناسبات القومية التى يحضرها الرئيس و هى أن تخصص كاميرا تليفزيون للرئيس فقط تلتقط لة كل شىء تحذف منها بعد ذلك بعض المشاهد التى لا تعجب الرئيس أو من ينوب عنة. فى يوم الاستعراض التقطت كاميرا الرئيس كل شىء بما فى ذلك نهوض السادات من مقعدة و سقوط كل من مبارك و أبوغزالة من مقعدة. و بالرغم أن هذا الفيلم مفقود الا أن الكثيرين شاهدوة. و الواقع انة يوجد ما يكفى من أدلة فى هذة القضية لتحريك الدعوى الجنائية ضد مبارك و أبوغزالة و عشرات من المشتركين معهم فى ارتكاب جريمة القرن العشرين فى مصر. لفد اعترف مبارك ضمنا بقتل السادات فى عام 1984 فى معرض ردة على سؤال فى مؤتمر صحفى محلى عن سبب عدم تعيينة لنائب لرئيس الجمهورية عندما قال بالحرف الواحد: "و اللة أنا ما ورستهاش عشان أورثها". و معنى هذا الكلام أن مبارك أصبح رئيسا للجمهورية لانة انتزع الحكم من السادات بالقوة و ليس بتنازل السادات مثلا لة عن الحكم أو باعتلاءة سدة الحكم نتيجة موت السادات ميتة طبيعية و ليست بالقتل. بالرغم انة يوجد مئات الأسئلة التى ليس لها اجابة حتى الأن الا اننا نسأل هذين السؤالين: - لماذا ذهب مبارك الى منزلة للاغتسال و تغيير ملابسة أثناء نقل السادات الى المستشفى؟ هل فعل ذلك للتخلص من المسدس الذى أطلق منة عيارات فى جانب السادات أثناء الهرج و المرج؟ - اذا كانت قوات الأمن كما أقر وزير الداخلية الأسبق تتبع 4 من قتلة السادات لمدة أسبوعين قبل مقتل السادات فلماذا لم تقبض عليهم؟ أنور السادات كان زعيما عالميا كبيرا و لذا لا يجوز أن يمر حادث اغتيالة دون تحقيق أو عقاب. لذلك، نطلب من الأمم المتحدة ارسال فريق من المحققين الى مصر للتحقيق فى مقتل أنور السادات. ان أنور السادات لا يقل كزعيم عن رفيق الحريرى و من ثمة يتعين أن تنال قضية اغتيال السادات نفس الاهتمام و التعاطف و التحقيق الدولى الذى نالتة قضية اغتيال رفيق الحريرى. اضغط على الوصلة التالية لتوقع على التماس مقدم للأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى اغتيال السادات أسوة بلجنة الأمم المتحدة التى تحقق الأن فى اغتيال رفيق الحريرى: http://www.petitiononline.com/sadat81/petition.html ![]() ![]() ![]() ![]() http://www.angel ![]() |
#4
|
|||
|
|||
إصلاح سياسى؟
عندما يطالب الرئيس جورج دبليو بوش بتحقيق الديمقراطية والإصلاحات السياسية فى مصر والبلدان العربية فهو يكذب مهما حاول أن يتجمل، وذلك للأسباب الأربعة التالية: أولا بالنسبة لمصر، فمن المعروف أننا نعيش فى عصر القطب الواحد بعد إنتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتى، وبعد أنفراد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم والهيمنة على مقدراته أصبحت مصر بالنسبة لأمريكا أكثر أهمية – من الناحية الإستراتيجية – من علاقتها بالولايات المتحدة خلال سنوات الحرب الباردة. إن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تصل خلافاتها مع مصر ونظام الرئيس مبارك حول بعض القضايا إلى الدرجة التى تتدهور معها العلاقات الدبلوماسية أو تقطع تماما، إذ أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتصور فضلا عن أن تتحمل تبعات وتأثيرات إغلاق قناة السويس – ذلك الممر المائى الحيوى –فى وجه السفن الحربية والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية، وما أسهل إغلاق قناة السويس بإغراق سفينتين فقط كما فعلت مصر بعد حربى السويس والأيام الستة، خاصة وأن البحرية الأمريكية هى التى قامت بأعمال التطهير للمجرى الملاحى من مخلفات الحروب والألغام البحرية وأعدتها للملاحة الدولية ودون أن تدفع الخزانة المصرية سنتا واحدا فى عام 1975، وهو نفس العام الذى عين فيه الرئيس أنور السادات الفريق طيار محمد حسنى مبارك نائبا له.. وتزداد أهمية القناة والرئيس حسنى مبارك شخصيا للولايات المتحدة إذا ما علمنا أن من حق مصر القانونى أن تمنع مرور حاملات الطائرات الأمريكية فى القناة حتى فى حالة السلم لأنها تحمل على متنها وفى باطنها أسلحة نووية، ولذا فإنه فى كل مرة تعبر فيها حاملة طائرات أمريكية قناة السويس فإنه يتعين أولا أن تتقدم الحكومة الأمريكية بطلب الحصول على تصريح خاص، لا يملك أحد فى مصر سلطة إصداره سوى الرئيس حسنى مبارك شخصيا، ولنا أن نسترجع جميعا الموقف البالغ الحرج الذى وجدت الولايات المتحدة نفسها فيه قبيل بدء الغزو الأمريكى على العراق عندما رفضت الحكومة التركية وبمساندة المؤسسة العسكرية لأول مرة السماح لـ 65 ألف من القوات الأمريكية بالمرور عبر الأراضى التركية لدخول العراق من الشمال من جهة الحدود التركية العراقية، فاضطرت هذه القوات إلى تغيير مسارها والمرور عبر قناة السويس، ودخول العراق من الجنوب. وما ينطبق على حاملات الطائرات ينطبق أيضا على الطائرات الأمريكية الإستراتيجية التى تحمل قنايل وأسلحة نووية ومن بينها قاذفات الـ B-52 أثناء عبورها المجال الجوى المصرى، لا بد من الحصول أولا على تصريح خاص بإذن من الرئيس مبارك. إذن وكما رأينا فإن قناة السويس والمجال الجوى المصرى بالنسبة للولايات المتحدة أهم ألف مرة من كل دعاوى المطالبة بتحقيق الديمقراطية والإصلاح السياسى فى مصر، وكل الجدل الذى يثار فى القاهرة واشنطن كل عام حول التهديد الأمريكى بقطع المعونة الأمريكية عن مصر، هو محض هراء وتهديد أجوف، لأن هذه المعونة تصب فى المقام الأول وفى النهاية فى مصلحة الولايات المتحدة، وهى تستفيد منها أكثر من إستفادة مصر، كما أنها أصبحت بمثابة " رشوة " للنظام فى مصر ليس فقط لما يقدمه من خدمات جليلة، ولكن – وهو الأهم - لعدم القيام بما يمكن أن تقوم به مصر من دور مناوىء ومناهض للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط،.. أقول هذا وانا أعلم أن الكثيرين سوف يتساءلون فى تهكم وسخرية: أى ثقل وأى دور؟! فأجيب بأننى كمراقب ومتابع لعلاقات مصر بالغرب طوال العقود الثلاثة الماضية، تولدت لدى قناعة راسخة بأن الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة واسرائيل بصفة خاصة هم أول من يدركون أهمية وخطورة الدور المصرى والثقل المصري فى العالم العربى والشرق الأوسط، وربما أكثر من كثير من المصريين أنفسهم، ذلك لأن حساباتهم لهذا الثقل والدور لا تتقيد بمن يحكم مصر بقدر ما هى حسابات إستراتيجية وسياسية دقيقة تتعامل مع ثوابت وحقائق التاريخ والجغرافية، كما أنهم أيضا يدركون ان ترمومترالدور المصرى يتأثر صعودا وهبوطا وفقا لدرجة حرارة الأحداث والتطورات فى المنطقة، وقد يصاب أحيانا بحالة من السكون Mute أو عدم الحركة أو الحركة المعلقة Suspended Animation إلا أن هذا الدور لا يمكن خصمه أو مصادرته، وهم الأن فى أشد الحاجة لهذ الدور والثقل المصرى فى المنطقة بشرط أن يعمل لصالحهم، ومن هذه النقطة يمكن أن نفهم سر الغضب والإستياء الأمريكى من مقاومة الصديق المصرى للضغوط الأمريكية الرهيبة على النظام لإرسال قوات عسكرية مصرية ولو رمزية إلى العراق لتخفيف وطأة المأزق الأمريكى الحالى فى العراق. ثانيا: ما يهم الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط بالدرجة الأولى هو ضمان مصالحها الإستراتيجية الحيوية فى منطقة الخليج والتى تتلخص فى هدفين رئيسيين: الأول هو ضمان السيطرة الكاملة على منابع البترول حيث يوجد أكبر مخزون إحتياطى للنفط فى العالم، والإحتفاظ بالنصيب الأكبر من أرصدة البترول للدول المنتجة داخل البنوك الأمريكية، وإعادة تدوير واستثمار هذه الأرصدة داخل الولايات المتحدة لخدمة الإقتصاد الأمريكى أولا،... والهدف الثانى هو استمرار وصول طلبات هذه الدول على شراء السلاح الأمريكى بأثمان باهظة بعشرات ومئات المليارات من الدولارات. بترول وسلاح وإزدهار الدولار الأمريكى فى أسواق الصرف العالمية هو ما يهم الولايات المتحدة من قضايا من الشرق الأوسط ومنطقة الخليج بالذات، وليس تحقيق الديمقراطية أو الإصلاح السياسى أو الإكتراث الحقيقى بحقوق الإنسان العربى، ويكفى للتدليل على ذلك بمثل واحد لحدث مأساوى أليم جرت فصوله فى أوائل عام 1991، حين وقف الرئيس الأمريكى جورج هربرت وولكر بوش وهو فى أوج إنتصاره بعد حرب تحرير الكويت يحرض الأكراد فى شمال العراق على النهوض والثورة للإطاحة بـ " الطاغية وديكتاتور العراق الرئيس صدام حسين"، فاستجاب الشعب الكردى لنداء " بوش المنصر" المنتصر فماذا كانت النتيجة؟ تحركت بقايا الجيش العراقى المنهك ووحدات الحرس الجمهورى وطائرات الهليوكبتر بأوامر من صدام ضد الأكراد، وأعملوا فيهم القتل والذبح وعمليات الإبادة، فهرعت مئات الآلوف من الأكراد من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال يهيمون على وجوههم فى المناطق الجبلية الوعرة فى عز الشتاء القارس، صوب الشمال حيث الحدود العراقية التركية تطاردهم فلول جيش صدام المقدام،.. وتحت ضغط الرأى العام العالمى والأمريكى تدخل الرئيس بوش وبعد أنتهاء المذبحة للحد من آثار الكارثة الإنسانية بعمل جسر جوى من المساعدات والمؤن الغذائيةّّ!!. ثالثا: ضمان حماية إسرائيل وأمنها، وتفوقها العسكرى على مجموع القوى العسكرية العربية. رابعا: تطبيق الديمقراطية والإصلاح السياسى فى مصر والعالم العربى تطبيقا فعليا ليس فى مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا إسرائيل وأمامنا مثل حركة حماس بالأمس القريب. الولايات المتحدة تفضل التعامل مع الأنظمة الديكتاتورية الأوتوقراطية فى العالم العربى، وترعاها، وهذه الحقيقة أكدها الجنرال ألكسندر هيج وزير خارجية أمريكا السابق فى مذكراته، وغيره من الساسة الأمريكيين، وأوضح هيج أن الإدارة الأمريكية تحصل على موافقة أى حاكم عربى على ماتطلبه فى يسر وسهولة لأنه هو وحده صاحب القرار، على عكس التعامل مع الحليف الإسرائيلى، الذى لا يستطيع أن يعطى موافقة فورية فى الأمور الهامة إلا بعد أن يعرض الأمر على الكينيست (البرلمان) الإسرائيلى، لأن فى إسرائيل ديمقراطية، ولا يهمها إلا مصالحها هى أولا وحتى لو كانت تتعارض أحيانا مع المصالح الأمريكية، ومصلحة إسرائيل الحقيقية هى فى إستمرار الإدعاء فى الغرب بأنها واحة الديمقراطية الوحيدة فى وسط محيط الديكتاتوريات العربية التى تريد إلقاءها فى البحر، فيستمر التعاطف الدولى نحوها وتستمر المساعدات المالية. http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...6/6/158651.htm مسعد حجازى كاتب وصحفى مصرى - كندى Mossad_Hegazy@hotmail.com |
![]() |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
25 سنة طواريء .. مع الارقام و باقى الصورة القاتمة..لك الله يامصر | الاصلاح | المنتدى العام | 10 | 24-06-2006 06:41 AM |
تعليمات امريكيه .. لجمال مبارك .. وابوه .. بترك الحكم | الأصلاح | المنتدى العام | 19 | 22-05-2006 11:53 AM |
نهاية وسقوط حكم مبارك الوهابي الدكتاتوري لمصر | princepino | المنتدى العام | 0 | 27-06-2005 07:56 AM |